الرئيس الفرنسي: لم ندعو حكومة ‎السودان لأنها فقدت شرعيتها بانقلابها علي المدنيين في أكتوبر 2021م.

108
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

باريس: بلو نيوز الإخبارية-

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في إفتتاح المؤتمر الدولي حول السودان، الذي عقد اليوم الإثنين بالعاصمة الفرنسية باريس، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب، ان بلاده لم تدعو الحكومة القائمة في السودان، لأنها فقدت شرعيتها بانقلابها علي المدنيين في أكتوبر 2021م.

وطالب “ماكرون” أطراف النزاع بوقف فوري لإطلاق النار في السودان.

وأدانة الحكومة السودانية استضافة باريس مؤتمرا إنسانيا بشأن الوضع في السودان دون التنسيق معها، وعبرت الخارجية السودانية يوم الجمعة الماضية عن دهشتها بشأن الخطوة التي قالت إنها تمت دون التشاور أو التنسيق مع الحكومة السودانية أو مشاركتها.

ويهدف المؤتمر الذي تشارك في تنظيمه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، إلى سد فجوة التمويل بهدف معالجة الأزمة السودانية، إذ تم حتى الآن جمع ستة في المئة فقط من المبلغ المقدر بنحو 2,7 مليار دولار بهدف معالجة ضعف تمويل الطوارئ في السودان والدول المجاورة.

ويتضمن المؤتمر شقا سياسيا على المستوى الوزاري، لمحاولة إيجاد مخارج للنزاع، وشقا إنسانيا هدفه تعبئة التبرعات وتقديم معونة للسودان، كما يضم اجتماعا لنحو 40 شخصية من المجتمع المدني.

وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، “الفكرة هي إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال، ويجب ألا يُسمح بأن يصبح السودان أزمة منسية”.

وشددت الخارجية الفرنسية على أن “الاهتمام الدولي ينصب على قطاع غزة وأوكرانيا أكثر من السودان”، مشيرة إلى أن الأزمة السودانية “إنسانية ولكن جيوسياسية أيضا”، وقالت إن “خطر تفكك السودان وزعزعة استقرار القرن الأفريقي بكامله كبير جدا”.

وأوضحت الخارجية الفرنسية أن “تمويل النداء الانساني للأمم المتحدة في العام الماضي لم يبلغ سوى النصف هذا العام، لم تتخط نسبة التمويل 5%”، مؤكدة أنها لا تتوقع سدّ هذا العجز خلال مؤتمر باريس “لكن نأمل في أن يستيقظ المجتمع الدولي”.

وسيسعى مؤتمر “المانحين” في باريس إلى معالجة ضعف تمويل الطوارئ في السودان والدول المجاورة والنقص الذي يبلغ أكثر من 2.5 مليار دولار.

وعلى المستوى السياسي، من المقرر أن تعقد اجتماعات سياسية تشارك فيها دول الجوار تشاد، وليبيا، وكينيا، وجيبوتي، وكذلك جنوب السودان، ومصر وإثيوبيا، إضافة إلى السعودية والإمارات، والولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج.

كما ستحضر منظمات إقليمية مثل جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، إضافة إلى وكالات للأمم المتحدة. ويأمل المجتمعون في “الاتفاق على إعلان مبادئ وإجراء تقييم لمختلف مبادرات إحلال السلام” في السودان، وفق الخارجية الفرنسية.

وتزامنا مع انعقاد المؤتمر يجتمع نحو 40 شخصا يمثلون المجتمع المدني السوداني في معهد العالم العربي في باريس. وأكدت الخارجية الفرنسية أنه ستتوافر لهؤلاء، وبينهم ناشطون ونقابيون وباحثون وصحفيون ورجال أعمال وغيرهم، “مساحة للتحدث عن مسار السلام ومرحلة ما بعد الحرب”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *