المنظمة الأفريقية للحقوق والتنمية: الحرب المستمرة بين القوات المسلحة، والدعم السريع واحدة من أبشع الحروب في تاريخ السودان الحديث.

62

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-

استنكرت المنظمة الأفريقية للحقوق والتنمية (أفورد)، الفشل الذريع لطرفي الصراع في السودان، في الاستماع إلى صوت العقل وإنهاء القتال الدائر في البلاد، كما استنكر التحالف العربي من أجل التنمية، فشل المجتمع الإقليمي والدولي في اتخاذ إجراءات قوية وإنهاء هذا الوضع المأساوي، للشعب السوداني الذي يستحق الأفضل.

وقالت المنظمة في بيان لها بعد مرور عام من الحرب، تلقت “بلو نيوز الإخبارية” نسخة منه؛ يصادف اليوم، 15 أبريل 2024، مرور عام على اندلاع المواجهات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان، وكان هذا العام مليئًا بالحزن، حيث شهدنا دمارًا غير مسبوق للبنية التحتية للبلاد، بما في ذلك نهب المرافق العامة والممتلكات الخاصة بما في ذلك المنازل الفردية.

وأضاف “البيان” ان الحرب أدت إلى خسائر فادحة إلى جانب النزوح الجماعي للسكان، وتحطيم حياة الملايين من المدنيين الذين نجوا بالكاد، وان الحرب المستمرة بين القوات المسلحة، والدعم السريع واحدة من أبشع الحروب في تاريخ السودان الحديث.

وأكد “البيان” إلى ان الطرفان مسؤولان عن ارتكاب أعمال وحشية ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وينبغي تسليط الضوء على القوات المسلحة السودانية لاستخدامها اليومي للقصف الجوي العدواني على الأهداف المدنية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في دارفور.

واشار “البيان” الى إن الوضع الإنساني في جميع أنحاء السودان مثير للقلق، وبحسب اليونيسف فإن 8.9 مليون طفل يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه 4.9 مليون طفل أزمة غذائية طارئة، ويتحمل الطرفان المسؤولية عن عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين وكذلك نهب مستودعات المواد الغذائية ومضايقة وترهيب مقدمي الأغذية المحليين (غرف الطوارئ) والعاملين في المجال الإنساني الأجانب.

ودعا “البيان” كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والوفاء بالتزامهما في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين السودانيين، الموقع في 11 مايو 2023، ولا سيما تعهداتهما بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية من خلال السماح بالوصول الفوري ودون عوائق إلى السكان المحتاجين في جميع أنحاء السودان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *