المبعوث الأمريكي: مفاوضات جدة في “مايو” ونأمل أن تكون الأخيرة.
دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-
اجري راديو دبنقا حوار مطولا مع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بريللو في باريس اعلن فيه:
• مفاوضات جدة ستستأنف بنهاية الأسبوع الأول من شهر مايو.
• استمرار الحرب خسارة للجميع ونأمل أن تكون الجولة القادمة في جدة هي الأخيرة.
• سعداء بتعهدات مؤتمر باريس للقضايا الإنسانية للسودان التي بلغت أكثر من 2 مليار.
• الولايات المتحدة قدمت حتى الآن مساعدات إنسانية أكثر من بقية العالم مجتمعة، ولكنها غير كافية.
• مصر والإمارات والاتحاد الافريقي ستنضم إلى منبر جدة .
• لم يظهر طرفا الحرب أي احترام للسودانيين، ونرفض استخدام الدواء والغذاء كسلاح
• هناك وصول لشاحنات مساعدات محدودة هنا وهنالك، ولكن ليس بحجم معاناة المواطنين
• الولايات المتحدة تزيد من الضغوط على طرفي الحرب للوصول إلى اتفاق
• أغلبية ساحقة من السودانيين لا ترغب في عودة حزب المؤتمر الوطني السابق أو الأيدلوجية الإسلامية المتطرفة
• حجم الدمار الكبير جراء الحرب يمكن أن يؤدي إلى رغبة هائلة في الانتقام الجماعي.
• قضايا العدالة والمصالحة ضرورية وستكون جزءا من محادثات اتفاق السلام. ولكن المحادثات حولها ستستمر لسنوات عديدة ونأمل أن تتخذ أشكالا عديدة.
- النص الكامل للحوار..
راديو دبنقا: شكرا لإعطائنا هذه الفرصة في الإذاعة. دبنقا، هذه أول مقابلة لنا معك. بما أنك تتولى منصبك الجديد كمبعوث خاص للسودان، ما هي رؤيتك لمشكلة السودان وقضايا انهاء الحرب والمرحلة الانتقالية. كيف يمكننا الخروج من هذه الحرب؟
بريللو: حسنًا، أعتقد أن واحدة من الأمور التي يجب فهمها هي أن تطلعات الشعب السوداني ليست فقط لإنهاء الحرب، بل لاستعادة الثورة والعودة إلى عملية انتقال دستوري متكاملة خرج لها السودانية في الشوارع بقوة قبل خمس سنوات. مثلما كان الامر قبل سنوات عديدة، بالتأكيد نحتاج إلى رؤية نهاية للعنف وان تصمت البنادق وأعتقد أن ذلك سيأتي من خليط من الضغط وصوت الشعب، ومن جنرالات وقادة الطرفين واتفاقهم على انهاء الحرب والشركاء الخارجيين الذين يهتمون بالسودان.
ولكننا نعلم أن إنهاء الحرب وإعادة بناء حلم المستقبل الديمقراطي يبقى في أيدي الشعب السوداني في المقام الاول والحكومة الأمريكية تحاول قدر الإمكان أن تكون حليفة لشعب السودان.
راديو دبنقا: لنبدأ بالمجتمع الدولي ودور المجتمع الدولي. أمس كنتم في باريس لهذا الاجتماع الإنساني. ما هي النتيجة الحقيقية لهذا الاجتماع للسودانيين؟ هل هذا يعطي أملًا للسودانيين أم أنه مجرد اجتماع مثل العديد من الاجتماعات التي سمعنا عنها؟
بريللو: لأكون صادقًا، كنت متشككًا في ذلك لحد ما، لكننا الان سعداء جدا بالمبالغ الكبيرة التي تم التعهد بها، بين مليار ونصف و2 مليار دولار. قدمت الولايات المتحدة حتى الآن مساعدات اكثر من كل المساعدات الخارجية الأخرى مجتمعة لكن ذلك غير كاف.
انا شخصيا كنت مؤخرًا في مخيمات اللاجئين في تشاد حيث لا توجد عوائق لإيصال المساعدات الإنسانية، ومع ذلك لا يحصل اللاجئون على ثلاث وجبات يوميا ولا تحصل النساء اللواتي تعرضن للعنف على الدعم النفسي والاجتماعي الكافي.
واحدة من الرسائل التي نود ان نبعثها بحضورنا لباريس هيأن نوضح انه بإمكانكم ان تصدروا الكثير من إعلانات المبادئ لكن هل ستقدمون مساعدات حقيقة؟ نحن نثني على الفرنسيين لاستضافة هذا المؤتمر حيث نأمل أن يترجم اللقاء إلى مزيد من المساعدة الإنسانية على الفور، لاسيما مع اقتراب موسم الأمطار وفترة الجفاف، وبعض تلك المساعدات مرة أخرى ستصل إلى الداخل.
لذا فيما يتعلق بالجانب الإنساني، الهدف الأصلي للمؤتمر، وأعتقد أن هناك إحساسًا من العالم بأن هذه الحرب في السودان منسية والمجاعة منسية، لكن العالم بدا في سماع صرخات الشعب السوداني للتو.
في جهود انهاء الحرب وصلتنا أخبار جيدة من السعودية بالفعل وبأنهم مستعدون لعقد جولة جديدة من محادثات السلام خلال الأسابيع الثلاثة القادمة.، بحلول نهاية الأسبوع الأول من مايو. ونحن نعتقد أن هذا منبر مهم للغاية، بخاصة إذا كان شاملًا لشركاء افارقة رئيسيين كما وعدوا، حيث يمكننا جمع الأطراف معًا ونأمل في التوصل لإنهاء الحرب. ونحن نعلم أن انهاء الحرب هو المطلب الأكثر الحاحا للسودانيين، والتي ستمنح النازحين واللاجئين فرصة العودة لديارهم. الملايين بل عشرات الملايين يعانون معاناة قاسية.
راديو دبنقا: حسنًا. ولكن الناس على الأرض يشكون من أن المساعدات والمساعدات تأتي قليلة ومتأخرة ويسيطر عليها طرفا الحرب.
بريللو: هذا صحيح، لذلك نحن لا نقول فقط بأن المساعدات غير كافية، بل نقول أيضا إن كلا الطرفين ارتكبا انتهاكات فظة جدا وأظهرا استخفافا بالغا بحياة السودانيين، بإعاقة حصولهم على الغذاء والدواء عبر الحدود وعبر الخطوط. تجريم استخدام الطعام والدواء كسلاح في الحرب من القواعد الأساسية في القانون الإنساني الدولي.
السودانيون محبطون من الاستهتار بحياتهم وتلاعب الطرفان بهذه القضية في أوضاع بالغة الحرج. كانت هنالك فرصة للطرفين في رمضان والعيد لإظهار بعض الاهتمام بالشعب والسماح بوصول المساعدات لهم، لكنهما واصلا الحرب، وقد كانت هناك انجازات محدودة من بضع شاحنات هنا وبضع شاحنات هناك، ولكن ليست بالحجم الضروري لمواجهة المعاناة الفادحة والجوع الذي يعاني منه الشعب السوداني.
راديو دبنقا: لننتقل إلى محادثات جدة. ما الجديد في هذه المحادثات التي تحدثت عنها أمس مع وزير الخارجية السعودي، وسنعلن أنه سيكون هناك استئناف للتفاوض في ثلاثة أسابيع. فما الجديد في هذا؟
بريللو: نحن نأمل حقًا أن يكون الفارق الأساسي هو العجلة لإنهاء الحرب. وأعتقد أنه بالنسبة للعديد من الدول المجاورة ودول الخليج هناك ادراك بأن هذه الحرب تتجه إلى ان تخرج عن السيطرة. الحرب الاهلية التي نشبت بين طرفين توسعت لحرب بين فصائل كثيرة وأصبحت أكثر عرقية، وتزايدت احتمالات جر الدول المجاورة إليها إذا لم تتوقف، ونحن نصل إلى مرحلة لا يمتلك فيها أي جانب مسارًا موثوقًا إلى النصر في ساحة المعركة.
اذا استمرت الحرب بهذه الطريقة، فإنها ستمضي لخسارة كل أطرافها ولن يكون فيها منتصر. لقد ازدادت وتيرة الضغط على الجانبين بعقوبات من الولايات المتحدة وخطوات أخرى.
نريد أن تكون هذه الجولة في جدة هي الأخيرة وأن نصل إلى اتفاق الآن. لا أريد أن أعد بذلك للناس، لأنني لا املك ذلك. ليس لدي القدرة على تحقيق ذلك بمفردي، ولكن يمكنني أن أقول لكم أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان أن نتيجة هذه العملية هي إنهاء الحرب واستعادة العملية الديمقراطية.
ولكن سنحتاج إلى أن يكون هذا جهدًا مشتركًا من الدول حول العالم، سنحتاج إلى رؤية قيادة قوات الدعم السريع والجيش، وأعتقد أننا عملنا طوال العام الماضي ليكون صوت الشعب السوداني مسموعا. وهذا أحد الأمور التي حاولت التأكيد عليها في باريس وأماكن أخرى. خارج وسائل التواصل الاجتماعي (بعيدا عن الاثارة الإعلامية) يتوحد السودانيون حول تطلعهم لاتفاق سلام لإنهاء الحرب، وضمان وصول الغذاء والدواء لهم والعودة إلى رؤية المستقبل الديمقراطي. الناس لا يريدون رؤية هذه العملية السلمية كمدخل أخر لأنصار النظام السابق أو المتطرفين للوصول إلى السلطة، ويريدون رؤية جيش ومؤسسات عسكرية موحدة ومحترفة لأن الجيش مؤسسة مهمة في السودان وعليه ان يتقدم للمستقبل.
سنعمل على نجعل هذه الأصوات السودانية محورا ثابتا وحاضرا بمناسبة مرور عام على الحرب وان نلفت اهتمام العالم لها بأكثر مما هو الحال الان.
راديو دبنقا: ماذا عن إشراك مصر والإمارات العربية المتحدة في محادثات جدة؟
بريللو: سنبذل قصارى جهدنا لضمان أن يتم اشراكهما. فهمنا بالأمس أنه سيتم ضمهم إلى جانب الاتحاد الأفريقي وجهات آخري. نعتقد أن هذا الأمر مهم لجعل هذه العملية أكثر قوة. نعتقد أن بعض الناس قلقون بشأن التسوق من المنابر المتعددة مؤخرًا، ولكننا في الغالب نراها كشيء إيجابي أننا نرى إرادة أكبر لعدد أكبر من الفاعلين الذين يريدون السلام وانهاء الحرب، بالطبع تتنوع نظرتهم للسلام لكن كل الأطراف المؤثرة تفهم الكلفة البشرية الباهظة لهذه الحرب والمعاناة القاسية الناجمة عنها ستؤثر سلبا على الاستقرار الإقليمي.
راديو دبنقا: حسنًا. ماذا عن آلية ضمان تنفيذ وقف لإطلاق النار أو اتفاقية انهاء العدائيات؟ لأن السودانيين يتحدثون عن قوة دولية، قوة إفريقية، يريدون رؤية أشخاص آخرين، لأنهم لا يثقون في الأطراف المتحاربة يريدون رؤية أشخاص آخرين لضمان تنفيذ الاتفاقات على الارض.
بريللو: أعتقد أن هناك جزئين في سؤالك وكلاهما مهم جدًا. لذا أولاً وقبل كل شيء، هناك مسألة قابلية التنفيذ بشكل عام والتي دائمًا ما تكون تحديًا وتفشل فيها الكثير من اتفاقات السلام. نحن والخرين نفكر فها وهي قضية من الضروري حقًا سماع رأي السودانيين فيها. من يثقون بهم؟ ما هي الآلية التي يثقون بها؟
فأولا وقبل كل شيء. لقد رأينا بعض الوعود الهامة التي صدرت عن جولات جدة السابقة، وتمت الالتزام ببعضها، ولم يتم الالتزام ببعضها، ويمكننا الاستفادة من تلك الدروس. لذا بالنسبة القدرة على التنفيذ، هام جدًا.
بالنسبة للسؤال حول قوة حفظ السلام، أعتقد أنه سؤال مهم. لقد حاولنا أن نبدأ في بناء الارادة السياسية لدى للمنظمات الإقليمية والدولية لبعض المهام التي قد تكون ضرورية عندما نتقدم للأمام. ومنها ما ظللنا نسمعه من السودانيين الذين سينظرون إلى من ساندهم وقت المحنة، وهذه فرصة عظيمة سواء للاتحاد الافريقي او الأمم المتحدة للمساعدة في صنع السلام وحمايته والحفاظ عليه.
راديو دبنقا: هل هناك أي مكان للمدنيين السودانيين في هذه المحادثات؟ لأننا لا يمكن أن نترك العملية بأكملها للجيش؟
بريللو: هم بالفعل جزء من العملية. أعتقد أن هذا هو أحد أهم الجوانب في العملية وقد أوضحت أهميتها لشركائنا في جميع أنحاء العالم. نحن لا ننتظر جدة للتفاوض، التفاوض يحدث كل يوم، في كل مرة ألتقي فيها بالمدنيين، في كل مرة نقوم فيها بعمل إعلامي، كل ذلك جزء من بناء الإرادة السياسية ووضع صوت المدنيين في قلب العملية. يجب الا نضخم دور المشاركة المباشرة بالحضور الشخصي للمدنيين، الأهم هو ان يكون صوتهم حاضرا وقويًا في كل المنابر. ما نسمعه ونراه من المدنيين السودانيين اليوم هو الذي يمكن يشكل ما يدور في هذه المفاوضات، خاصة اذا اتحد صوتهم.
أنا كنت ناشطًا وكذلك سياسيًا في حياتي. السياسة ساحة منافسة ليس مجال توافق واجماع دائما وهذا أمر طبيعي. لا نتوقع أن يكون هناك اجماع حول قضايا مشاركة الأحزاب السياسية أو القادة السياسيين، ولكن على الأسئلة الأساسية حول ما هي القيم الأساسية للشعب السوداني؟ ماذا يريدون من هذه العملية؟ هل هناك التفاف حول أهمية إنهاء هذه الحرب؟ حول هذه القضايا يجب ان يتشكل التوافق.
لا بد من مشاركة الأحزاب والقادة التقليديين ولجان المقاومة والنساء الذين كانوا في الخطوط الامامية واصواتهم هي التي تشكل التفاوض وهم بالتأكيد من يحددون قيم واولويات هذه العملية.
راديو دبنقا: هناك أيضًا مسألة العدالة والإفلات من العقاب. هذا سؤال مهم جدًا لأن وفي كل مرة تنفجر فيها حرب ثم إفلات من العقاب وظلم؟
بريللو: أعتقد أن مسألة العدالة والعدالة الانتقالية هو أحد القضايا التي يتعين فيها سماع صوت السودانيين. إن مسألة العدالة الانتقالية والمؤسسية بالنسبة لي وهي جزء من كل مفاوضات، ولكن الشكل الذي تتخذه يمكن أن يكون مختلفًا. لقد عملت في بلدان كثيرة كان في بعضها يعني محاكمة أشرس مجرمي الحرب، وفي بعضها الاخر كانت هناك لجنة الحقيقة وآليات المصالحة التقليدية وفي بعض الحالات كانت كل هذه العناصر معا.
هذه العملية يجب ان تكون عملية أكثر غنى وتعقيدا من مجرد السؤال حول ما إذا كانت هنالك عدالة ام لا؟ هل هنالك مصالحة ام لا؟ كل هذه الموضوعات مهمة جدا لكن الاهم هو الطريقة التي تنفذ بها والشكل الذي تتخذه، وهذه قضية لا يمكن حسمها في يوم واحد او في وثيقة واحدة.
لذا، أعتقد أن هذه يجب أن تكون هناك بحث ونقاشات أكثر ثراء وعمقا. السؤال ما هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للناس، لذلك أعتقد أن هذا ليس مجرد سؤال تتم تسويته في يوم واحد أو في وثيقة واحدة، والاسئلة قد تتجدد وتتغير بمرور الوقت واستمرار البحث والنقاش.
سيكون لديك على مستوى ما مسألة القادة وكيف يريد الناس أن يروا والمستقبل الذي يريدون رؤيته لهؤلاء القادة. ولكن لديك أيضًا أشخاصًا يعودون إلى منازلهم التي تم حرقها أو نهبها أو الأشخاص الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم ويمكن أن تكون هذه عملية خاصة بها لكيفية الذهاب ومحاولة التعايش.
في أي قضية، لا سيما ونحن نرى ارتفاع لغة خطاب الكراهية، نرى تزايد لغة الاستقطاب ونفهم عندما يرى الناس مجتمعاتهم قد تم تدميرها، يمكن أن يكون هناك قدر هائل من الرغبة في نوع من الانتقام الجماعي. نحن نعلم أن هذا ليس جيدا، نحن بحاجة إلى أن نفهم كيفية التعايش بين الناس في السودان كواحدة من أكثر البلدان تنوعًا في العالم. لذلك أعتقد أن قضايا العدالة والمصالحة هذه ضرورية. أعتقد أنهم سيكونون على الأرجح جزءًا من الحديث عن اتفاق السلام. ولكن ستكون هناك أيضًا نقاشات ستستمر لسنوات عديدة في السودان، ونأمل أن تتخذ أشكالًا عديدة.
راديو دبنقا: السؤال الأخير، في رؤيتكم كمبعوث الخاص للسودان، هل هناك مكان للحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني في الترتيبات الانتقالية المستقبلية في السودان؟ هذا موضع جدال في الحركة السياسية السودانية؟
بريللو: إنه سؤال جيد، لكنني أعتقد أنه يتضمن عناصر متعددة جمعت معا. من وجهة نظر الولايات المتحدة، نبدأ بالاستماع إلى ما يريده الشعب السوداني وسأكون صادقًا، لا الاحظ اية رغبة في إعادة حزب المؤتمر الوطني السابق. لكن هل هذا يعني أن أي شخص كان له أي منصب أو أي انتماء مقابل أولئك الذين كانوا قادة اشكاليين وعرفوا بالفساد؟ كل ما أسمعه هو أن الناس لا يريدون أن تكون معاناتهم ذريعة لإيجاد مدخل خلفي للسلطة للأشخاص الذين فقدوا السلطة بالفعل. لأنهم فقدوا الشرعية لدى الشعب السوداني.
ومن ناحية أخرى، أعتقد أن المضي قدمًا في ديمقراطية متنوعة وديمقراطية صحية وديمقراطية شاملة يتفتح الباب امام أسئلة يمكن طرحها على مدار سنوات عديدة حول ما هي الأحزاب التي يمكن أن تكون جزءًا من هذه العملية. وهذا هو الهدف من الانتخابات. والإجابة على ذلك في النهاية يجب أن تكون هل هذه أحزاب وأفكار تحظى بدعم شعبي ام لا وليس ما إذا كانت ستدخل من الباب الخلفي؟
عبارة إسلامي تعني أشياء كثيرة لكثير من الناس. أعتقد ان ذلك النوع من الأيديولوجية المتطرفة التي يخشاها الكثير من السودانيين أن تعود الآن من خلال التجنيد والمال، وهذا شيء يعارضه الناس.
الإسلامية (الإسلامية) موضوع مهم في جميع أنحاء العالم تقريبًا، وهي جزء من ثقافة كل سوداني، سواء كان مسلما أو غير مسلم، والسؤال ما هي الإسلامية وماذا يعني ذلك للناس؟ قد تتعدد الإجابات وتتنوع.
ولكن الأغلبية الساحقة من السودانيين لا يريدون عودة الأيديولوجية المتطرفة والفساد السابق المرتبط بحزب المؤتمر الوطني، ليست فقط لا يريدون ذلك، ولكنهم على وجه الخصوص لا يريدون أن يصبح المجتمع الدولي أداة يتم من خلالها إعادة فرض الأشخاص (الإسلاميين) للتسلط على رقابهم.
ومع ذلك، كما تعلم، لديك تاريخ طويل أو مستقبل طويل. حول الديمقراطية الشاملة، وأعتقد أن هناك مجالًا واسعًا للنقاش والتباحث حول ذلك في المستقبل. لكن في اتفاق السلام نفسه، أعتقد، أن الشعب السوداني يريد استعادة بلاده، مستقبله، وهو ما لم يفعلوه بعد.
أنهم لا يريدون أسوأ ما في ماضيهم. إنهم يريدون أفضل ما في مستقبلهم وستكون الولايات المتحدة في صف السودان لأقصى حد ممكن لإنجاز ذلك.
راديو دبنقا: أشكركم جزيل الشكر على منحنا هذه الفرصة وأشكركم على وقتكم ووقتكم.
بريللو: حسنًا، شكرًا جزيلاً لك وأشكركم على استمراركم في العمل الصحفي في وقت كان فيه ذلك صعبًا للغاية ولم يكن مدعومًا دائمًا وينطوي على بعض المخاطر. ذلك ونحن نعلم أنكم (دبنقا) تصلون جمهورا ليس لديه بالضرورة إمكانية الوصول إلى كم هائل من المعلومات. لذلك نحن نقدر الدور الذي تلعبونه.
مرة أخرى أعتقد أن ما نريد الاستمرار في القيام به هو التواصل أيضًا، ولكن أيضًا الاستماع حقًا إلى السودانيين، وخاصة أولئك الذين ما زالوا داخل السودان، وسنبذل كل جهد ممكن لمواصلة القيام بذلك. لذا شكرا لك.