يوسف عزت: ما يقوم به مناوي وجبريل لتمرير مخططات إستخبارات الفلول القذرة، بمحاولتهم وضع اهلنا الزغاوة كمكون اجتماعي في مواجهة الدعم السريع، هو قمة الارتزاق والانحطاط.

159
الأستاذ يوسف ابراهيم عزت/ المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع.

يوسف عزت: ما يقوم به مناوي وجبريل لتمرير مخططات إستخبارات الفلول القذرة، بمحاولتهم وضع اهلنا الزغاوة كمكون اجتماعي في مواجهة الدعم السريع، هو قمة الارتزاق والانحطاط.

‏لقد عانت دارفور لسنوات طويلة من تلاعب حكومة البشير وحزبها بمكوناتها القبلية، وحتى بعد ان تفجرت ثورة مسلحة في دارفور من اجل مظالم حقيقية ماثلة حتى اليوم، استطاعت الاستخبارات العسكرية بقيادة ابن عوف وقتها وجهاز امن قوش من تحويل المطالب العادلة التي رفعتها الحركات إلى حرب قبلية، مستثمرين في التاريخ الطويل للنزاعات حول الموارد الشحيحة وتضارب النشاط الرعوي والزراعة.

معظم الحركات المسلحة تقزمت واصبحت تعبر عن مصالح قادتها الذين لجأوا للمخزون القبلي لمواصلة نشاطهم السياسي والاقتصادي في،سوق مفتوح لشراء الزمم.

ما يقوم به مناوي وجبريل ومن لف لفهم لتمرير خطة الاستخبارات القذرة وممارسات الحركة الإسلامية التي تجرع شعبنا مرارتها، بمحاولتهم وضع اهلنا الزغاوة كمكون اجتماعي في مواجهة الدعم السريع، هو قمة الارتزاق والانحطاط. فالزغاوة مكون اجتماعي كبير ومنتشرين في كل ولايات دارفور ولهم مصالحهم وعلاقاتهم وانسابهم الممتدة على مستوى السودان، ولا يمثلهم جبريل ابراهيم او مني اركو مناوي فالاثنين ليس لهم حق الحديث بإسم الزغاوة فهم ليسوا ملوك او شراتي ولاسلاطين لإعلان الحرب بإسم الزغاوة او رهن قبيلة في خدمة الحركة الإسلامية وكتائبها الإرهابية فلماذا يموت الزغاوة من أجل مصالحهم؟، كما أن اي منهم لم يقدم لمجتمعات دارفور او الزغاوة تحديدا اي خدمات او مصالح حقيقية يدافعون من أجلها.

وفي الطرف الأخر فإن الدعم السريع لا يمثل قبيلة ولا مكون واحد بل هو تنظيم عسكري فيه كل السودانيين ويرفع شعارات للتحرر وبناء دولة المساواة وهي ذات الشعارات التي استشهد من أجلها الشهيد عبد الله أبكر والشهيد خليل ابراهيم والشهيد ابراهيم الزبيدي وارتال من الشهداء في هذا الطريق ، فهل المال هو ثمن دماءهم؟

نناشد مجتمعات دارفور عامة ومجتمعات اهلنا الزغاوة خاصة، ان لا ينساقوا لأي نوع من انواع هذه الفتن التي لا تخدم مصالحهم ولا مصالح دارفر او السودان ويجب انهاء كافة الحروب بحلول حقيقية وانهاء، دور السماسرة الذين يتاجرون في أرواح أهلنا، وعدم الزج بالقبائل في أي صراعات لصالح شخصية باتت معروفة للجميع.

كلنا نعرف ان الحركة الإسلامية بعد ان فشلت في كسب حروبها باستخدام الدين لجأت لاستخدام القبائل لضربها ببعضها من أجل البقاء في الحكم وقد فشلت في ذلك أيضا.

فالصراع الطويل الذي عاشته دارفور خلق وعيا عاما لدى الجميع ويجب يخرج اهل دارفور من دوامة الاستغلال والعنف لسلام دائم.

ونقول لمناوي اركو مناوي ووالاسلامي الفاسد جبريل ابراهيم لقد وعي شعب دارفور الدرس ، لقد جئتم متأخرين إلى هذا السوق ( والسوق فر) فاهربوا بثمن شراءكم قبل الطوفان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *