الهادي إدريس: الإخوان المسلمون هم من أشعلوا الحرب، ولا يريدون لها أن تتوقف، واختطفوا الدولة، وإنّ كلّ المؤسسات في بورتسودان الآن هي مؤسسات كيزانية.
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
قال رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي ـ الهادي إدريس يحيى: “إنّ الإخوان المسلمين اختطفوا قرار الجيش، واختطفوا الدولة السودانية، وإنّ كل المؤسسات في بورتسودان كيزانية”.
الإخوان هم من أشعلوا الحرب، ولا يريدون لها أن تتوقف، واختطفوا الدولة، وإنّ كلّ المؤسسات في بورتسودان الآن هي مؤسسات كيزانية.
وأضاف في حوار مع صحيفة (التغيير): إنّ البلاغات المفتوحة ضدي وضد عدد من الزملاء في (تقدم) خرجت من الإسلامويين، وكانوا يتحدثون عن ضرورة فتح بلاغات ضدّ كل من يقول لا للحرب. وإنّ الإسلامويين اختطفوا قرار الجيش، وهذه إحدى المشاكل التي تعقد الأوضاع، لأنّهم أشعلوا الحرب، ولا يريدون لها أن تتوقف، واختطفوا الدولة، وإنّ كلّ المؤسسات في بورتسودان الآن هي مؤسسات كيزانية. ويعمل الإسلامويون أيضاً على بث الفتن بين القبائل، هذه أفكارهم وتنفذها الاستخبارات العسكرية.
وأكد أنّ الصراع في السودان يقوده إعلام فلول النظام السابق، كلّ من يقف ضد الجيش يصنف أنّه مع قوات الدعم السريع أو متخاذل، والعكس هو الصحيح! هذه مزايدة ولا أحد يملك صكوك الوطنية لتوزيعها.
واتهم يحيى الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني بإحداث انشقاق داخل الجيش، مؤكداً أنّ المنشقين موجودون حالياً داخل مقر الفرقة السادسة مشاة.
واتهم رئيس حركة تحرير السودان حكومة بورتسودان بتوظيف أموال الدولة لصناعة الجيوش وشراء الذمم، وقال: “إنّ حرب 15 نيسان (أبريل) سببها تعدد الجيوش، المؤسسة العسكرية المركزية لا تستفيد من تجاربها”.
وأضاف أنّ المؤسسة العسكرية تاريخياً قامت بالعديد من الانتهاكات؛ من ضمنها السرقة والاغتصاب والقتل، طيلة استمرار الصراع في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، مشيراً إلى أنّ الناس يتعاملون مع تلك الجرائم على أنّها انتهاكات حديثة، لكنّها قديمة، والمحكمة الجنائية فتحت بلاغات في مواجهة البشير وقيادات في نظامه عام 2009 بسبب ارتكابهم هذه الانتهاكات في دارفور، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية الإسلاميون قاموا بها هم ومجاهدوهم منذ حرب الجنوب.
وبيّن يحيى أنّ الانحدار إلى حرب أهلية هو مخطط موجود، ومشكلة التحشيد القبلي ليست في دارفور فقط بل في جميع السودان، وسيصلون إلى مرحلة لن يتمكنوا فيها من السيطرة على السلاح. حتى الآن الحرب منحصرة بين أطراف معلومة، لكن إذا وصلنا إلى مرحلة كل مواطن يحمل السلاح، فلن تعرف مع من تتحدث وتتفاوض، لذلك نحذّر من التحشيد والاستنفار، ويجب إبعاد المواطنين عن القتال.