محمود الدقم محمود: الدعم السريع مسيطر على “17” حامية عسكرية من اصل “27” حامية.

164

– الدعم السريع مسيطر على “17” حامية عسكرية من اصل “27” حامية.

– الفلول والعودة الي جدة صاغرين..

  • محمود الدقم محمود الدقم..

 

يعتبر منبر جدة في الاصل منبر للتفاوض بخصوص الملفات الانسانية بالسودان جراء الحرب القذرة التي اطلقها الفلول للعودة للسلطة، وهذا امر لا ولم ولن يتم مرة اخري حتي يلج الجمل من سم الخياط ، بمعني كل الملفات السياسية والقانونية وكيفية ادارة السودان بعد كنس الدواعش وحركات التطرف وكتائب الشيطان لا علاقة لها بمنبر جدة.

الجانب العسكري المشارك في هذا المنبر كانت له شروط محددة في مايو من العام المنصرم، تتمثل في خروج الدعم السريع من المنازل ، والاعيان وازالة الارتكازات العسكرية التابعة للدعم ، والخروج من المناطق الحيوية الاخري ، مثل مصفاة الجيلي، والمباني الحكومية ، وتجميع جنود الدعم السريع في قواعد عسكرية معينة.

وهي شروط واقع الامر تعتبر وصمة عار في جبين هذا الجيش السوداني ، لان هذه الشروط في الاصل هي المهام البديهية التي من اجلها تم خلقه وهي حماية الارض والعرض وهو ما فشل فيه هذا الجيش فشلا مريعا، اي مهمة الجيش المقدسة هي اخراج ما يسميهم الرعاع والدهماء والمنخنقة والفطيس وما اكل السبع ما يسميهم بعرب الصحراء ، اذ انت كجيش في الاساس كيف تفحط من 17 حامية عسكرية تابعة لك من اصل 27 حامية وتسلمهما تسليم مفتاح للدعامة؟؟ ثم تبحث وتتوسل منهم ان يخرجوا لك منها؟ المهم نمشي قدما في الموضوع ونري شروط الدعم السريع.

التي تتمثل المشاركة الدولية في الترتيبات ، واعادة المعتقلين الفلوليين الي السجون ، ولا سيما مطلوبي العدالة الدولية ، وان يوقف الجيش عمليات قصف المدنيين ، وان يتم حرمان المؤتمر الوطني من المشاركة في اي سلطة قادمة وللابد.

جاءت شروط الدعم السريع كمحاولة منه لبناء الثقة بينه وبين الجيش.

المييسرين في جدة – السعودية والولايات المتحدة الامريكية وغيرهم ، قد رسموا الملامح العامة للتفاوض ، وطبيعة الالتزامات كما اوردتها وكالة الاناضول في 21 نقطة اهمها:

وفق إحصاء وكالة الأناضول:

1-التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.

2-الامتناع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب في أضرار مدنية.

3-اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين وعدم استخدامهم دروعا بشرية.

4-ضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين والجهات الإنسانية.

5-السماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية وأي مناطق محاصرة طوعًا وبأمان.

6-الالتزام بحماية الاحتياجات والضروريات التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة ، وحظر النهب والسلب والإتلاف وغيرها من الشروط الاخري.

لكن للاسف اخفق وفد الجيش بالالتزام باي من هذه الالتزمات ، بل تمادي الجيش الي ابعد من ذلك ، حيث بدا بقصف المدنيين داخل نيالا ، والضعين ، وغرب كردفان ، وجنوب الحزام ، وشرق النيل ، بعض مناطق جنوب كردفان تحت زريعة ضرب الحواضن الاجتماعية للدعم السريع ، بغرض تخفيف الضغط علي ولايات نهر النيل.

ليس هذا فحسب ، بل ذهب الفلول الي ابعد من ذلك عندما احرقوا سفنهم مع المحيط الاقليمي ، حيث شن الفريق ياسر العطا هجوم كاسح فوضوي علي الايقاد ، وشن هجوما علي الامارات ، ولم يسلم احد منهم.

المضحك المبكي ان اولاد ابراهيم للتكتيكات العسكرية لديهم ثلاث روؤس تحركهم ، وهذا لعمر في القياس بديع ، فهناك البرهان المغيب في القرار السياسي ، والذي ما زال يغازل ويداعب الامارات عبر تصدير اطنان الذهب الي دبي في الاشهر القليلة الماضية كما ارودت سودان تربيون ، وهناك راس عسكري يدار بواسطة الجنرال كباشي ، الذي بداء الحرب علي كتائب البراء وبقية العقد الفريد حيث وقع اتفاق المنامة بالبحرين ويقضي باقصاء حزب المؤتمر الوطني من مشاركة سياسية مستقبلا ، بالاضافة لهرطقات الفريق ياسر العطا الذي يعمل علي ورثة الفريق البرهان في الحكم.

بالعودة الي منبر جدة المزمع عقده مقبل الايام القادمات ، اعتقد ان وفد الجيش والفلول او سمه ما شئت ، اصبحت الخيارات امامهم شبه ضعيفة وليس امامهم الا التوقيع علي الالتزامات السابقة ، والايفاء بها ، حيث وثقث منظمات حقوقية محلية واقليمية ودولية عمليات قصف مركز وممنهج وواسع النطاق من قبل مسيارات البراء والجيش ومن قبل طائرات الجيش ليس ضرب اهداف تتبع لقبائل دارفور وكردفان التي يعاقبها هذا الجيش فحسب ، بل القصف طال مواطني في الجزيرة ومدني ، وادي لسقوط العشرات من الاطفال والنساء والعجزة الابرياء مما حد باصوات دبلوماسية وانسانية بضرورة ان يكون هناك تحرك جدي لوقف هذا العبث ، وقد قام بعض الناشطين والقانونين والسياسين السودانيين باوروبا في الايام القليلة الفائتة بتسليم مذكرة لمحكمة الجنائيات الدولية بخصوص هذه الخروقات.

اخيرا- ان لم يتوصل الجانبان الي اتفاق لوقف النار وبدء العملية الانسانية لرفع المعاناة عن الكائن السوداني المقهور ، فانني اتوقع الاتي:

اولا-سوف يقوم مجلس الامن الدولي بعمل حظر علي الطيران في جميع الاجواء السودانية واي خرق لهذا الحظر سوف يعرض الجهة التي خرقته لعقوبات.

ثانيا- سيتم فرض عقوبات جديدة علي بعض الاسماء الجديدة تشمل الاسلامويين قادة الملييشيات وبعض الجنرلات خصوصا بعد انتشار ظاهر السحل وقطع رؤوس المواطنيين والاحتفاء بها كما فعل بعض افراد الجيش السوداني سابقا في مدينة الابيض.

ثالثا-سيتم منح -تقدم -مزيدا من الاعتراف الدولي كبديل ديمقراطي وموضوعي متاح الان علي الاقل من قبل المجتمع الدولي حتي يقضي الله امرا كان مفعولا.

رابعا- سنشهد مزيدا من الصراعات بين تيار الجنرال الكباشي الذي يسعي الي لملمة ما تبقي من اشلاء الجيش السوداني المهزوم ، وبين الكتائب والمليشيات الاسلامية التي استفردات بالجيش.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *