“كنديرة”: يا عيال دافور .!!

206

 

تبدو – الحقيقة ..

  • “كنديرة”: يا عيال دافور.!!

يا عيال دارفور والفلاقنة منكم خاصة فالتعلموا أن الموقف موقف قضية ومبدأ من قضايا العدالة والمساواة التى ظلت غائبة عن الوطن منذ 56 وهذا ما جعل اختلال ميزان التنمية والعمران وغياب خدمات التعليم والصحة والطرق وحتى أبسط الحقوق فى الحصول على المياه النظيفة تكاد تكون معدومة تمامآ فى اقليم ظل ولم يزل هو مصدر الثروات والموارد ومساهمته فى الدخل القومى هى الأعلى !! ولذلك كان موقفنا المبدئ مع كل من رفع المطالب العادلة فى وجه نخبة الفشل المتوارث وبأى وسيلة كانت سلمية أو بالسلاح، ومن المؤسف أن يصطف من كانوا بالأمس يحملون السلاح باسم الاقليم مع ذات الجلاد الذى لم يتغير فى شئ إلا مزيدآ من التنكر لحقوق السودانيين فى المساواة والحياة الكريمة وارسال سلاح الطيران واسقاط المزيد من البراميل الحارقة على ما تبقى من العجزة والأطفال والنساء ، ولكن كما يقول المثل الشعبى (الكلب بيريد خناقو )
وفاقد الشئ لا يعطيه !
والمواقف تظهر معادن الرجال ، ولولا موقف القائد حمدان المبدئ من قضية
وطن العدالة لما بذل ما بذل فى انقاذكم
من ضياع كنتم قاب قوسين أو أدنى منه
و كنتم وارديه فى منافى ليبيا وفيافى
افريقيا ،وانتم تدركون مجهوده الذى بذله
وتحمل تبعات رفض لصوص النخبة المركزية لكم وشن حملات العداء له بسبب هذا الموقف !
ولا سيما أن موقفه قد تجاوز قضية الاقليم الى قضية وطن كامل ولا غرو أن
انحيازة لثورة ديسمبر المجيدة هو ما رجح كفتها فى اسقاط نظام البشير وهو ما جعل التغيير الطفيف على هرم النظام ممكنآ،
ما أوغر صدور سدنة النظام عليه وقرروا
منازلته والقضاء عليه، هذه المواقف بينت لنا نحن الذين لم نكن جنودا بقوات الدعم السريع يومآ ولكننا كنا وما زلنا مع أى ثورة سودانية ومن أى
مكان إنطلقت وهى تهدف لإعادة التوازن للدولة السودانية وتحقيق دولة المواطنة المتساوية،
بينت الى أى مدى هذا الرجل صادق ووطنى ومعدن سودانى نفيس قل أن يجود الزمان بمثله ولو كان هذا الرجل من أو يسبح فى بحر النخبة المركزية الماكرة لنصبوا له تمثال ومزار فى قلب
الخرطوم !!
ولو كان يفكر بمثل ما تفكرون لما خاطر بالمركز الذى لم تصلوا له أنتم منذ 56 عندما اعلن عن الدولة السودانية المستغلة هذه ، لم يصل هذا المركز والجاه اى واحد من الهامش العريض بل
كل الذين شكلوا فى كابينة قيادة الدولة كانوا مجرد رموز تضليلية لا يقدمون ولا يؤخرون !
نعم لو كان يفكر كما تفكرون لظل يرفل فى امبراطوريته المالية والسلطوية ولباع
وإشترى فيكم أيها الجبناء وعبيد المنازل!
ولكن الرجال مواقف والتاريخ يصنعه الأبطال والثوار الحقيقيون هم المتجردون عن الذاتى والمتماهون مع قضية التغيير وتحقيق المثل العليا لهم ولأوطانهم وهم الذين يختاروا بكل صدق أن يقفوا بجانب الموقف الصحيح من التاريخ دون أى عتبار للمخاطر وما يمكن ان يدفعوه من ثمن مهما كان هذا الثمن والذى اعلى سقفه حياتهم فى هذه الفانية وهكذا عظماء التاريخ وكل الأنبياء والرسل !!
ولا يقدر على التضحيات العظام إلا العظام!
واما الزبد سيذهب جفا وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض !!
وثورة التغيير واعادة التوازن للوطن المسلوب قد انطلقت فى 15 من ابريل وستصل الى وطن الحرية والعدالة والمساواة للجميع شاء من شاء وأبى من أبى ..
ولا عزاء للفلاقنة وأسيادهم ومليشاتهم
وغدآ لناظره قريب ،،

المجد والخلود للشهداء
ولا نامت أعين الجبناء

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *