“مرتزقة” الحركات المسلحة .. وحوش بلا ضمائر، وبنادق جاهزة للايجار .!!
“مرتزقة” الحركات المسلحة .. وحوش بلا ضمائر، وبنادق جاهزة للايجار .!!
- دكتور الساير ..
الارتزاق هو القيام بمهام معينةٍ طالت أم قصُرت، سهُلت أم تعقدت، برزت أم خفيت، نظير مُقابل يجري التفاوضُ حوله بين الأطراف.
يضغط كلُّ طرف على الطرف الآخر لجنى أعظم قدر مما يتحقق. وهو ليس تفاوضاً، بل بالأحرى- لدقة الفكرة- مساومةً، والاثنان يعلمان أنَّهما يساومان بأهدافٍ غير نظيفةٍ لا أقول قذرة لأن المقابل يعني ضياع شيء ثالث هو الأصالة والقيمة والمبادئ والدفاع عن إنسانيتنا الحرة وعن حقوق اهل دارفور والهامش او كل المظلومين في السودان، كما أن المساومة نوع من تهديم المخاوف والحدود، بحيث يصبح كل شيء مباحاً.
استخدم الفلول حركات دارفور ك ادوات قتال من اجل تحقيق اهدافهم التي تتمثل في عودتهم الى السلطة باي ثمن حتى وان ادى ذلك الى حرق الوطن وتشريد المواطن كما حدث الان بعد اشعالهم لحرب ١٥ إبريل، والإسلاميين لسان حالهم يقول أَفعَلُ ما أريد بأيدي غيري، وأقف بعيداً عن المشهد واحصل على نصيب الأسد من الغنائم الموت لابناء الهامش الغلابة والثروة والسلطة للفلول ابناء المصارين البيض، فقادة هذه الحركات لا مبادئ لهم و لا اخلاق و لا قضايا لهم ولذلك اصبحوا مرتزقة وتجار حروب وازمات، وشاركوا من قبل في ليبيا و تشاد و جنوب السودان كمرتزقة، فهؤلاء القاده لا يقاتلون من اجل عقيده او وطنية ولا يقاتلون من اجل العدل والمساواة بين الشعب السوداني ولا من اجل الحرية بل الذي يدفعهم للقتال هو شيءٍ واحد وهو المال وسيدهم هو من يدفع اكثر هكذا كان تاريخهم.
فتاريخهم مليئ بالارتزاق والخيانه ، خيانة لرفقاء السلاح تارة و لمطالب الجماهير والمبادئ والاخلاق تاره اخرى ولذلك دائما ما يخوضون الحروب من اجل مكاسب شخصية لا وطنية ولا مكاسب تتعلق بقضايا اهل دارفور كما يدعون حتى وصل بهم الامر الى ان صاروا تجار حروب وازمات داخل وخارج السودان وإبان حرب الإسلاميين عرضوا خدماتهم للفلول بمقابل ضاربين بمطالب الشعب الارض لا يهمهم حال انسان دارفور لانهم فاقدين للانسانية لان الذي يتصف بالانسانية لا يمكن ان يتاجر بالآم البسطاء ولا بشرفهم و لا بقضاياهم ولا يساوم بقضاياهم.
فالسياسة هي الكهف الذي يشهد عقد الصفقات، لأن (المرتزَق) يفعل أي شيء حصولاً على الثمن و(المرتزِق) يفعل كذلك أي شيء لإتمامها، لأن هدفه أبعد ويستحق المغامرة، ولذلك استغلوا حركات دارفور بسبب انتهازية قادتها لتحقيق حلمهم بالعوده الى السلطة عبر البندقية كما جاؤوا اليها في المرة الاولى ايضا عبر دبابة القوات المسلحة بانقلابهم المشؤوم، ولذلك استخدم الفلول حركات دارفور المرتزقة لتحقيق أهداف عسكرية بعد ان فشلوا هم في تحقيقها، بالإضافة الى ذلك استئجارهم للحركات المسلحة من اجل الحفاظ على عناصرهم من الموت بعد ادركوا شراسة قوات الدعم السريع وتفوقها عليهم في الميدان فاعتمدوا على قادة حركات دارفور المرتزقة بعد ان علموا بانهم لا قضايا ولا مبادئ ولا اخلاق لهم فقط المال هو المحرك الأساسي لهم
ولذا فمن يملك المال ويدفع يمكنه استخدام حركاتهم في تحقيق أغراضه وتوظيفها لتحقيق أهداف الممول حتى، فقدوا انسانيتهم واصبحوا وحوش بلا ضمائر و بنادق جاهزة للإيجار ضد اي شعب يثور ضد الظلم.
فقدوا انسانيتهم عندما تقصف الطائرات انسان دارفور وتستهدفه في الساعات الاولى من الصباح ولا يدينون ذلك.
فقدوها عندما منع انسان دارفور من المساعدات الانسانية ولم يطالبوا بذلك ولم يتحدثوا.