تصريحات موسى هلال .. الاصطياد في مستنقعات الحرب الآثنة .!!
تصريحات موسى هلال .. الاصطياد في مستنقعات الحرب الآثنة .!!
- الدكتور موسى خدام..
بعيدا عن جدلية الزعامة التي عفا عنها الدهر وجدلية التمثيل العشائري والقبلي فان تصريحات هلال تحمل رسالتين لطرفي الحرب الأولى لفت انتباه قيادة الدعم السريع ونوع من الابتزاز المتكرر – آخره ماتم من اتفاق قبل شهرين تقريبا واستلامه لمبالغ وتعويضات بإسم ضحايا مستريحة ؛ علما بأنها لم تصل لزويهم حتى الآن – والرسالة الثانية مغازلة قيادة الجيش لتأكيد ماتم من اتفاق في الخفاء وإثبات ان هذا الحشد عربون لتلك الصفقة ، مستغلا في ذلك منبرا اهليا (جودية) لحل نزاع هو أحد اطرافه (الجاني) والطرف الثاني احد الرعاة (المجني عليه) من أبناء العمومة الذين وصفهم بالاجانب وغيرها من الألفاظ التي لاتليق برجل إدارة أهلية من أدنى الدرجات : فلا يحمل الحقد من تعلو به الرتب – ولا ينال العلا من طبعه الغضب.
واضح جدا ظهور الدهشة في وجوه الحضور من الطرفين والوسطاء كانت خير دليل على أن هذا الخطاب مبتذل ومفاجئ لهم ولم يكن ضمن أجندة اللقاء – فاستغفال الناس بهذه البساطة وتمرير رسائل في هذا التوقيت الحرج واعلان الانحياز لاحد أطراف الحرب يعتبر طعنة ظهر للمجتمع وخيانة لدماء الشهداء الذين قدمو أرواحهم ثمنا للحرية والعدالة ووصفهم بأسوأ الألفاظ (لصوص ومرتزقة) أدى إلى اثارة حفيظة الجميع وجاءت ردود الأفعال من الإدارات الأهلية والمجمتعية وبيانات من فصائل مجلس الصحوة المنشقة جراء هذه الممارسات والظلم .
ملخص هذه التصريحات عبارة عن سلوك انتهازي في زمن حرج واصطياد في المياه العكرة فضلا عن الغرور والحسابات الخاطئة وتعتبر بداية نهاية وانتحار سياسي – فلا يمكن أن تكون في مناطق سيطرة قوة ما وتعلن الحرب ضدها بمجموعة صغيرة من الفلول الهاربين من فرقة زالنجي بعد تحريرها والمتسللين من فرقة الفاشر – فلا خيار سوى الحسم أو الهروب الي بورتسودان للحاق بالفلاقنة وقائدهم الهربان.