وفد “روسي” رفيع يصل بورتسودان، ويجري محادثات حول التعاون المشترك.

120

وكالات: بلو نيوز الإخبارية-

بحث مسؤولون سودانيين وروس، الأحد، تبادل الدعم السياسي والتعاون الاقتصادي وكيفية الدفع بالتعاون المشترك في هذه المجالات.

ووصل نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، إلى بورتسودان الواقعة في شرق السودان على رأس وفد من وزارتي الخارجية والدفاع، في زيارة تستمر يومين.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن وزير الخارجية المُكلف حسين عوض علي وميخائيل بوغدانوف “أجريا مباحثات تتعلق بسبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”.

ودعا الوزير السوداني بوغدانوف إلى استمرار دعم روسيا للسودان في المنابر الدولية، حيث يواجه البلدان تحديات متشابهة تتعلق بمحاولات التدخل الخارجي في شؤونهما الخاصة وإعاقة جهودهما لتعزيز الاستقرار والتنمية.

وقال حسين عوض علي إن الجيش يحقق تقدمًا كبيرًا في الجبهات مع التفاف الشعب حوله، حيث يقف معه بقوة لتحقيق الانتصار وتكريس السلم والاستقرار بما يقود إلى استكمال فترة الانتقال وقيام انتخابات حرة.

وانتقد ما وصفها بمحاولات بعض الدوائر الغربية والإقليمية بسعيها لفرض رؤى وجماعات سياسية لا تحظي بأي قبول شعبي.

وأعلن ميخائيل بوغدانوف دعم بلاده لسيادة السودان ووحدته والشرعية القائمة فيها ــ في إشارة إلى مجلس السيادة ــ معتبرا زيارة الوفد الحالية تعبيرًا عن هذا الموقف، حيث ترفض روسيا التدخلات الأجنبية في السودان ومخططات تمزيقه.

وانتقد ما سماه اسلوب القوى الغربية التي تعتقد أنها تتحكم منفردة في الشؤون الدولية وتحدد مصائر الشعوب، ويظهر ذلك في المؤتمرات التي تنظمها حول قضايا دول مستقلة دون مشاركتها مثلما حدث في مؤتمر باريس.

وأبدى المسؤول الروسي، وفقًا للبيان، تقدير بلاده لدعم السودان لروسيا في المحافل الدولية، مؤكدًا استمرار تبادل الدعم والتنسيق بين البلدين، مقدمًا الدعوة لوزير الخارجية المكلف لزيارة موسكو.

وفي 15 أبريل الجاري، نظمت فرنسا بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي مؤتمرًا إنسانيًا حشد مبلغ 2.1 مليار دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان الذي تزداد المخاوف من وقوعه في مجاعة واسعة النطاق بسبب تطاول أمد النزاع.

الذهب حاضرًا:

واستقبل وزير المعادن السوداني محمد بشير أبو نمو الوفد الروسي المشترك بين وزارتي الخارجية والدفاع، حيث اشتكي له من دعم تشاد لقوات الدعم السريع.

وقال إن السودان يتعرض لعدوان كبير من دول جارة، ساهمت مباشرة في تأجيج النزاع بصورة واضحة جعلت المجتمع الدولي يدرك ذلك.

وتتمتع روسيا بعلاقات جيدة مع تشاد، حيث استقبل الرئيس فلاديمير يوتين في يناير هذا العام رئيس الحكومة المؤقتة في انجمينا محمد إدريس ديبي في موسكو.

وقال أبو نمو إنه ناقش مع الوفد الروسي الوضع السياسي الراهن في السودان واستمرار عمل اللجنة المشتركة بين البلدين وضرورة إتباع سياسية عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأفاد ميخائيل بوغدانوف، بأنه ناقش مع أبو نمو، التعاون بين البلدين خاصة عمل الشركات ودخول رجال الأعمال في مجالات الاستثمار المختلفة، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية خاصة وإن المشاريع في مجال التعدين واعدة.

وتتحدث تقارير صحفية عن تعزيز روسيا وضعها الاقتصادي بالذهب المهرب من السودان، قبل شن حربها على أوكرانيا، مما منع اقتصادها من الانهيار بعد العقوبات الغربية التي فُرضت عليها.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *