السودان وروسيا: إقتراب الإتفاق على “القاعدة” الروسية في بورتسودان.

145

بورتسودان: بلو نيوز الإخبارية-

أفاد مصدر دبلوماسي سوداني رفيع ببورتسودان، عن قرب التوصل لاتفاق بين السودان وروسيا، بشأن القاعدة الروسية في بورتسودان.

وأضاف المصدر؛ الذي طلب حجب هويته، ان الحكومة السودانية أجرت منذ سبتمبر الماضي، 2023. محادثات عديدة مع الحكومة الروسية، بشأن تنفيذ بناء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، حسب الاتفاق الموقع بين الرئيس السوداني المعزول “عمر البشير”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، عام 2017.

وأشار المصدر؛ إلى ان المحادثات بين الجانبين، قطعت شوطاً جيداً، حيث تم الإتفاق على نسبة (90%)، من بنود الإتفاق، ولم يتبقى سوى القليل من التفاصيل، يعمل الطرفان، “الروسي” و “السوداني”، على حسمها في إطار المحادثات الثنائية بين البلدين الآن، من خلال زيارة وفد سوداني “أمني” رفيع، إلى موسكو، برئاسة مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق اول احمد مفضل، وزيارة وفد “روسي” رفيع، إلى بورتسودان، برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

وقال المصدر؛ ان مدير جهاز المخابرات العامة السوداني، الفريق أول احمد ابراهيم مفضل، خلال زيارته حاليا الى روسيا للمشاركة في المؤتمر الأمني ​​الدولي الـ 12 رفيع المستوى، الذي تستضيفه موسكو، عقد مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وعدد من كبار قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الروسية، حول التفاصيل المتبقية من اتفاق انشاء قاعدة عسكرية بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، وخلصت المحادثات إلى ضرورة زيارة وفد روسي إلى السودان، لإكمال ما تبقى من الإتفاق.

وأضاف المصدر؛ ان زيارة المبعوث الروسي إلى بورتسودان، جاءت خلال أيام من إجرائه محادثات مع المدير العام لجهاز المخابرات العامة السوداني أحمد مفضل في موسكو، وتأتي في إطار إكمال الإتفاق على القاعدة الروسية البحرية في بورتسودان، وكذلك لتوقيع اتفاقيات اخرى، تشمل الدعم السياسي والتعاون العسكري والاقتصادي، وتوسيع الاستثمار الروسي في إنتاج المعادن وخصوصا الذهب.

 

 

وأكد المصدر؛ ان الوفد الروسي بحث مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، في اجتماع هام ومثمر، ببورتسودان، تفاصيل ما تبقى من إكمال اتفاق بناء قاعدة عسكرية بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، مشيرًا؛ إلى ان الإعلان عن توقيع الإتفاق أصبح وشيكاً.

وأشار “مراقبون” إلى ان زيارة الوفد “الروسي” يأتي في إطار سعي “موسكو” لتعزيز نفوذها في أفريقيا بعدما تغلغلت في المستعمرات الفرنسية السابقة، ويمثل موقع السودان الجيوساسي المنفتح على الساحل الأفريقي والقرن الأفريقي والبحر الأحمر مصدر اهتمام وتنافس بين كثير من الدول الكبرى.

وأبدوا مخاوفهم، من أن يصبح السودان ساحة للصراع بين روسيا وأوكرانيا من جهة، ومركز تجاذب بين الدول الغربية وموسكو من جهة أخرى.

يرى الباحث في العلاقات الروسية السودانية “عصام صلاح الدين”، إن القيادة السودانية تسعى إلى تعاون عسكري يعزز موقفها بالحرب مع قوات الدعم السريع، فغالبية أسلحتها وخصوصا الطيران المقاتل روسية، كما تعمل لتخفيف الضغوط الغربية عبر توجيه رسائل بأنها يمكن أن تمضي في تحالف مع عواصم معادية للدول الغربية.

وأشار “عصام”، إلى وجود معلومات استخبارية، وتقارير غربية تحدثت عن تعزيز روسيا وضعها الاقتصادي بالذهب المهرب من السودان، قبل شن حربها على أوكرانيا، مما منع اقتصادها من الانهيار بعد العقوبات الغربية التي فُرضت عليها، ورجح أن تتوسع بالاستثمار في الذهب بزيادة عدد شركاتها العاملة في السودان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *