التنسيقية العليا للرعاة والرحل: ما حدث في الفاشر، جُرم إغترفته أيادي الذين يحيكون المؤمرات ليل نهار بالمدينة لتفكيك نسيجها الإجتماعي وشرخ وحدتها وإستهداف إستقرارها.

119

الفاشر: بلو نيوز الإخبارية-

التنسيقية العليا للرعاة والرحل _ شمال دارفور

بيان حول الأحداث الراهنة بمدينة الفاشر 

لم نكن يوماً عنصريين أو دعاة حرب حيث أننا نشأنا في بيئة يسودها الوئام وإحترام الآخر ونفوسنا مُفعمة بالإيثار والإنسانية ، ولم نكن نعرف للكراهية والبغضاء سبيلاً ، إمتثالاً لتعاليم ديننا الحنيف الذي حثنا على التكافل والتراحم ونجدة المكلُوم ونصرة المظلُوم.

الفاشر زُهاء العام ونيف محرمٌ على مكون إجتماعي عريض حتى الدخول إلى الأسواق ناهيك عن الإقامة فيه ( حرب مجتمعية كان الهدف منها إنهاء وجود المكون العربي بالمدنية حيث لعبت الإستخبارات العسكرية وأذرعها من الفلنقايات دوراً فاعلاً فيها وذلك من خلال إستهداف منازل المواطنين الأبرياء ونهب ممتلكاتهم إذ لم يسلم من ذلك حتى رؤساء الإدارات الأهلية على رأسهم الناظر الدود الذي أُقتُحم منزله في الأسبوع الأول للحرب وصودرت ممتلكاته بما فيها وثائق ومكاتبات تعود للخمسينيات من القرن الماضي ، كذا الحال في منازل المواطنين بأحياء درجة أولى والرديف والريف والثورة جنوب.

رسالة للذين يزرعون الأحقاد المجتمعية ويسعون بين الناس فتنة وينعتونهم بأقبح الأسماء ويوزعون صُكوك الإنتماء للفاشر ما أنتم إلا نكِرات لا يربطكم بالفاشر إلا المصالح ووقتما تلاشت منافعكم سينفض سامركم وينفضح زيفكم.

على مرأى ومسمع الجميع يتم إصطياد الناس بالطرقات العامة والمواصلات بالفاشر بناءاً على سحناتهم الإجتماعية وتوجه لهم التهم جِزافاً بإعتبارهم عناصر يتبعون للدعم السريع ، مع العلم أنهم لم يختاروا لا لونهم ولا جنسهم ولا قبائلهم كل ذلك يتم ولجنة المساعي الحميدة لم تحرك ساكناً وهي التي نصبت نفسها وصياً على مجتمع الفاشر في حين أنها تتلقى الأوامر والتوجيهات من شعبة إستخبارات الفرقة ولها مكيالين للأحداث بالفاشر وأصبح أعضاؤها أبواق لما يسمى بالمقاومة الشعبية وبهذا الخبث وجب تسميتها بلجنة المساعي الخسيسة.

إن ما حدث بالفاشر يعد وصمة عار في جبين الكل وجُرم إغترفته أيادي الذين يحيكون المؤمرات ليل نهار بالمدينة لتفكيك نسيجها الإجتماعي وشرخ وحدتها وإستهداف إستقرارها.

رسالتنا للذين يزايدون الآن على الفاشر ومواطنيها نقول لهم الإنسانية لا تتجزأ ولا فرق بين إنتهاك وإنتهاك حيث لا ينبغي أن تغُض نظرك عن جرائم طرف وتُغالي في تناولك لجرائم الطرف الآخر لأشياء في نفوسكم.

تؤكد التنسيقية أن الحرب الدائرة الآن هي عسكرية عسكرية بين الدعم السريع من جهة والجيش والحركات من جهة أخرى حيث ينبغي أن نُميز بين ما هو عسكري ومدني لتعيش المكونات الإجتماعية في بيئة خالية من النعرات العنصرية قائمة على تقبل الآخر وتقدير إنسانيته.

تهيب التنسيقية بأعضائها وتحثهم بالتماسك في هذا الظرف العصيب وتفويت الفرصة على المتربصين الذين يمررون أجندات دولة 56 البغيضة ويسعون لضرب المكونات الإجتماعية ببعضها البعض.

نمد يدنا بيضاء لكافة مكونات الإقليم للتعايش السلمي والسلم المجتمعي وونشُد لحياة قائمة على تقبل بعضنا بالصفح الجميل ( ولنا في رواندا وجنوب إفريقيا أسوة حسنة )

 

المكتب الإعلامي للتنسيقية

٢ / مايو / ٢٠٢٤ م

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *