نجم الدين دريسة: مليشيات جيش الفلول، تحتاج إلى تقويض وليس تفويض.!! 

133
 

نجم الدين دريسة: مليشيات جيش الفلول، تحتاج إلى تقويض وليس تفويض.!! 

 

اطلق ما يحلو لك من الاسماء فهي كلها ذات دلالات ومضامين موحية وموغلة في دقة التوصيف سمه (جيش وجنت باشا) (مليشيات جيش البازنقر ) (الجيش الداعشي)( الجيش الكرتاوي) (جيش مدام سناء )(القوات الاثنية المسلحة) تتعدد الاسماء والصفات لاكبر مليشيات في افريقيا تخلقت ونشأت في العهد الاستعماري!!!!

نعم ذات المليشيات التي تطلب تفويض شعبي يا له من حديث يدعو للضحك والتهكم والسخرية بل هذه الحالة يمكن تسميتها انها المرمرغة في السخافة!!!!أليس هو ذات الجيش الذي ظل يحتكر العنف قبل ميلاد الدولة الموروثة من الاستعمار ضد الشعوب السودانية في الهوامش ؟؟؟؟ نعم انه الجيش الذي استباح اهلنا في جنوب السودان لنصف قرن من الزمان قتل فيها ما يقارب الاثنين مليون نفس معظمهم من المدنيين وارتكب من الفظائع ما يشيب لها الولدان جرائم الاغتصاب لدرجة ان هنالك أسماء لبعض الاحياء تحمل دلالات إحيائية تشير لحجم العنف الجنسي التي مارستها هذه المليشيات المجرمة والتي ولدت ولادة غير شرعية .

هو الجيش الذي قتل الشعوب السودانية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان وفي بعض مناطق السودان الاخري بحجة إخماد حركات التمرد والتي لم تكن هي سوي حركات إحتجاج تمارس حقها الطبيعي في معارضة المركزية القابضة والخانقة في الدولة النخبوية !!!!!

الجيش الذي ظل عقبة كأداء أمام خياراتنا كشعوب سودانية في الحكم فخرجنا في ثلاثة هبات شعبية ضد الانظمة الاستبدادية والجنرلات.. في اكتوبر 1964م ضد الجنرال ابراهيم عبود وفي أبريل 198م ضد الجنرال جعفر نميري وأخيرا ثورة ديسمبر الباذخة ضد الجنرال البشير في ديسمبر 2018م أليس هذا سببا كافيا علي اننا شعوب تبتغي التحول الديمقراطي والحكم الراشد إلا الجنرالات وظفوا قوتهم العسكرية في قمع وقتل الشعوب !!!!!!

الم يكن هو الجيش الذي ظل عرضة للاختراقات العقائدية والايدولوجية لانه أصلا بلا عقيدة .. تسيطير علي قيادته لاكثر من سبعة عقود كيانات اثنية محددة احتكرت كل الرتب العليا والقيادية في الجيش والجنود وضابط من مناطق اخري تمثل السواد الاعظم من السودان العريض ؟؟؟؟

الجيش سارق مقدرات وموارد الشعب السودان حيث ظل يستأثر باكثر من 90 في المائة منها.. عمل في تجارة حطب الوقود وحطب الدخان والفحم والاخشاب مما احدث خللا بيئيا واضحا بسبب القطع الجائر والذي قاد التصحر .. علاوة علي تصدير المحاصيل والمعادن وعلي رأسها الذهب .. وللاسف حتي الاثار التي تعبر عن الحضارة السودانية لم تسلم من عبث هذه المليشيات الفاسدة!!!!!!

الجيش ظل مخلب للتدخل المصري في شأننا الداخلي والاستغلال البشع للموارد حيث ظلت المخابرات المصرية تجوب السودان طولا وعرضا لشراء المنتجات السودانية بعملات محلية هنالك حديث حول انها مزيفة وغير حقيقة .. وهو استغفال مدهش للحكومات ليس ذلك فحسب بل ظل قيادات هذه المليشيا الفاسدة تتردد علي القاهرة لاداء فروض الولاء والطاعة وكل أشكال الارتهان والعمالة لدولة محتلة ظلت تغتصب مناطق سودانية (حلايب وشلاتين وابورماد)

ظللت أبحث عن حسنة واحد يمكن نكتبها علي سجل هذه المليشيات ولكني للاسف كلها سوءات ومن هذه الادلة الدامغة علي سوء هذه المليشيا أنه وبعد توقيع اتفاقية السلام الشامل وتحديدا في مسألة تبادل الاسري اطلقت الحركة الشعبية سراح اكثر من الفين أسير رغم إنها حركة تحرر وطني ليست جيش نظامي في حين ان جيش البازنقر لم يكن لديه ولا اسيرا واحدا ليتم تسليمه وهذا يوضح لكم بجلاء ان جيشكم المجرم يقتل حتي اسري الحروب وظل يرتكب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وكل أشكال الموبقات!!!!!!!

الحقيقة الدامغة هي اننا ظللنا ضحايا للخطاب الاعلامي الضال والمضلل والذي ظل يمجد في مليشيات الجيش ويطلق الاناشيد والاغاني علي شاكلة (يا الحارس مالنا ودمنا جيشنا جيش الهنا) وللأسف هو لم يكن كذلك بل هو السارق مالنا وسافك دمنا.. قال جيش الهنا قال!!!!

(معليش معليش ما عندنا جيش)

(الجيش ما جيش السودان الجيش جيش الكيزان)

هكذا صدحنا كشعوب سودانية في محيط القيادة العامة قبال ان تطالنا أيادي الغدر في جريمة فض الاعتصام والتي حدث فيها ما حدث ..!!!!

كل هذه الجرائم والانتهاكات والفظائع وتأتوا إلي الشعب المغلوب علي تطلبون التفويض يبدو انكم تبحثون عن التقويض.!!!!

نحن نعلن صراحة أن شعبنا مع اشاوس الدعم السريع قوات التحرر الوطني في خندق واحد من اجل ارساء دعائم التغيير المفضي الي بناء المشروع المدني الديمقراطي المتفق والمتراضي عليه.

بناء وتأسيس جيش قومي موحد

العودة الي منصة التأسيس وبناء دولة المواطنة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *