من قتل “نجل” البرهان في تركيا؟

199

وكالات: بلو نيوز الإخبارية-

تعرض محمد نجل الفريق اول / عبد الفاتح البرهان القائد العام للقوات المسلحة لحادثة سير فى تركيا قبلنحو شهرين، نقل اثرها الي المستشفى فى مدينة أنقرة التركية فى حالة حرجة.

وفقا لمقاطع فيديو ملتقطة من كاميرات مراقبة، كانت الدراجة النارية التي يقودها نجل البرهان محمد تسير بسرعة كبيرة فى شارع غير مكتظ بالسيارات، عندما انحرفت سيارة مسرعة من المسار الاخر – فى نفس اتجاه السير – ووقفت برهة امام الدراجة النارية المسرعة دون ان تكون هناك سيارات اخرى فى الشارع فى نفس اللحظة ودون مسوغ، مما ادى الى ارتطام الدراجة النارية بالسيارة وسقوط راكبها بصورة مرعبة على الارض.

لم يوضح الفيديو (المرفق) رد فعل قائد المركبة و لم تعلن السلطات الحكومية السودانية شيئا عن الحادثة، على الرغم من تسرب انباء عن توجه البرهان الي أنقرة للاطمئنان على صحة ابنه، كما تم تسريب تقرير طبي عن حالة ابن البرهان المنوم حاليا فى غرفة العناية المكثفة بالمستشفى حيث تبين عدم استقرار الحالة الصحية ووجود عدد من الكسور بالجسم فى اجزاء متفرقة.

سالنا الدكتور م . أ . اخصائي الجراحة (فضل الاشارة اليه بالاحرف الاولى) عن التقرير فقال انه لن يتحدث عن حالة بعينها لم يقم بالكشف عليها و اخذ الاذن من المريض للادلاء باية تفاصيل، ولكن بشكل عام عندما تصدم دراجة نارية تسير بسرعة كبيرة بجسم مثل السيارة بصورة مفاجئة، فان طاقة الحركة الكبيرة للدراجة النارية تتحول الى رجة شديدة في المصاب تسمى Acceleration deceleration injury اصابة التسارع والتباطؤ.. وان هذه الاصابة من المرجح ان تسبب اصابات خطيرة ولا يمكن استبعاد احتمال الوفاة.

حادثة أقرب للتدبير

سالنا حسن عبد الرحمن شرطي متقاعد عن الفيديو والتقرير الطبي المرفق، فقال انه لاحظ اولا ان الشارع كان خاليا من العربات تماما اثناء وقبل وبعد الحادثة، اذ ام تظهر اكثر من ثلاث سيارات فى شارع عرضه على الاقل ستين مترا، كما لاحظ ان العربة التي تسبب فى الحادثة جاءت مسرعة من خلف الدراجة النارية وانحرفت امامها دون اتاحة فرصة للامان بصورة مفاجئة، وان السيارة اما ان تكون قد توقفت فجأة او تعمدت الاصطدام بالدراجة النارية وان ذلك يشير الى ان الحادثة اقرب الى التدبير من اية احتمال اخر.

حادثة مدبرة:

سالنا الصحفى عثمان فضل الله عن الحادثة هل هي مدبرة ام عرضية فقال ان كل الاحتمالات متساوية وقائمة ما لم تتحدث الشرطة التركية بصورة رسمية، والى ان توضح الشرطة الحقيقة التي توصلت اليها يرجح ان الحادثة مدبرة وليست عرضية.

يقول عثمان ان البرهان خلال اربع سنوات منذ اسقاط نظام البشير كسب عداء الكثيرين، فقد راكم البرهان عداء المؤمنين بثورة ديسمبر، وبات كل من سقط له شهيد يكن عداءا شخصيا للبرهان، كما كسب عداء عناصر الدعم السريع وحواضنهم الاجتماعية بتبنيه لحرب فيها شبهات عنصرية واضحة، كما لم يكسب البرهان ود الاسلاميين رغم تودده البائن لهم، بل ازداد غلهم بعد خسارتهم الكبيرة فى هذه الحرب، حيث يحمل الاسلاميون مسئولية خسارة الحرب الي البرهان.

وأضاف أن “البرهان حاول التخلص من هذه المسئولية قبل أشهر فى وادي سيدنا عندما اعلن ان تعليمات الجنود بيد القادة المدنيين”.

وخلاصة القول يرى الصحفي عثمان فضل الله أن هناك جهات عدة ترغب فى الانتقام من البرهان، وان الحادثة بوقائعها الماثلة تظل فرضية التعمد هي الاقوى.

اذا كانت هناك دلائل وفرضيات واضحة لا تستبعد احتمال تعرض نجل الفريق اول البرهان الي محاولة اغتيال فى تركيا، فمن الذي يرغب فى ذلك وما هي دوافعه؟.

يجيب عثمان فضل الله ان “الديسمبريون لا ينتمون الي تنظيم موحد، ولا يتحركون وفق عقل جمعي، وان ما يجمعهم هو السلمية لذلك من المستبعد قيامهم بالانتقام الا عبر عمل فردي لا تتوفر مقوماته”.

اما عن افتراض تورط الدعم السريع يقول عثمان ان العقل المفكر للدعم السريع كمؤسسة هو عقل بدوي يخوض الحرب بمفهومها التقليدي، حيث لا تقوم على الطعن فى الظهر ناهيك عن مد اليد ناحية الأبناء، كما ان الدعم السريع لا يرى فى البرهان العدو الأول انما يؤشر بأصبعه ناحية قيادات فى الحركة الاسلامية، واذا اراد الانتقام كان يمكنه تنفيذ عمليات اغتيال اكبر من ان تطال ابن قائد الجيش، كما ان الأرض التي وقعت بها الحادثة ليست صديقة للدعم السريع ولا تتوفر له فيها المساحات الكافية للتخطيط والتنفيذ لاية جريمة، لذلك ير عثمان ان المشتبه فيه الاول هو الحركة الاسلامية صاحبة التاريخ فى الجرائم المشابهة.

ويشير الي اختفاء ابن الكاتب الاسلامي المعروف موسى يعقوب ، وتصفية منسوب الامن الشعبي بالدروشاب امام زوجته و اطفاله.

 

نقلا عن منصة مجد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *