أكثر المناظر بشاعة: “فيديو” لجنود إرهابيون يتبعون للجيش السوداني، يتناهشون أحشاء مواطن سوداني.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-
تداول ناشطون على نطاق واسع، تسجيل فيديو، يظهر أكثر المناظر بشاعة، لجنود دواعش إرهابيون، يتبعون لقوات الجيش السوداني، يتناهشون أحشاء مواطن سوداني بالتكبير والتهليل، في منظر قريب على الشعب السوداني، ويعكس الحالة المؤسفة، والمنعطف الخطير التى وصلت إليها الحرب في السودان.
فيديو بشع لجنود إرهابيون يتبعون للجيش السوداني يتناهشون أحشاء مواطن سوداني.
ويثبت الفيديو بلا أدنى شك وجود جماعات إرهابية في الجيش السوداني، ويؤكد ما ظل يحذر منه العديد من القيادات السياسية والمدنية السودانية، والجهات الإقليمية والدولية، عن إستغلال الجماعات الإرهابية للحرب، واتخاذ السودان مسرحاً لتنفيذ الجرائم الإرهابية البشعة، والتى قد تمتد لتشمل كافة المنطقة.
صدمة كبيرة وردود فعل واسعة:
قال الاستاذ محمد حسن التعايشى، عضو مجلس السيادة السابق، معلقاً على الفيديو البشع، ما كنت لأعلق علي صورة الجنود الدواعش العسكريين، الذين يتبعون للجيش السوداني، وهم يتناهشون أحشاء لجثمانِ مواطن سوداني بصورة بهائمية صادمة، لولا أنها تعيد إلى ذاكرتي، وذاكرة كل من يتذكر، كل الجرائم البشعة والوحشية، التي ارتكبتها القوات المسلحة كجزء من العنف، الذي مارسته الدولة تجاه المدنيين السودانيين علي مرّ العقود والحقب.
وأضاف “التعايشى”، صحيح أن الإسلاميين الدواعش دخلوا في صلب هذه المعركة، ودخلها معهم آخرون كثر من المثقفين السودانيين ممن تماهوا مع كل هذه الوحشية والبربرية وقبل كل ذلك مع الحرب، بحيل وحجج ساذجة جداً بدواعي الحفاظ علي الدوله ومؤسساتها.
وأردف؛ وفي حقيقة الأمر، هذه الممارسات التي يسكت عنها مدافعو الدولة هي ذاتها ممارسات الدولة ومؤسساتها الأمنية، وليس الدواعش فقط. وهناك سودانيون صادقون نجباء وثّقوا لحقبة التعذيب وبيوت الأشباح، وفي كل قصة من تلك الأحداث القاتمه في تاريخ بلادنا المظلم ما يشبه هذه الجريمه ويزيد.
وأشار “التعايشى” إلى ان حادثة عنبر جودة أو مجزرة قرية تابت أو قرية حمادة ما هي إلا صورة أخرى غير مرئية لكل الناس، وهي ليست من عنف الدواعش، بل من عنف الدولة ومؤسساتها.
وقال “التعايشى” إنني حزين للمواطن الذي قتل ومُثِّل بجثته، التي تناهشتها كلاب آدمية. لكن هذا القتل الوحشي ينبغي النظر إليه وفهمه في إطار عنف الدولة ومؤسساتها، التي يجب تغييرها بشكل جذري وشامل، إن أردنا لهذه البلاد أن يعمها السلام والاستقرار والتنمية.
وأدانت مبادرة دارفور للعدالة والسلام، “منبر دارفور للعدالة سابقا”، الأعمال الإرهابية للجيش السوداني والقتل والتمثيل بالجثث في أبشع جريمة ومشاهد وحشية لا تشبه مجتمعنا وديننا وأخلاقنا وقيمنا وتسامحنا، وقالت؛ خرجت إلينا الكتائب والعناصر الإرهابية داخل الجيش السوداني المختطف بواسطة هذه العناصر في فيديو جديد يظهر فيه عناصر من إرهابيي الجيش بولاية الجزيرة محلية المناقل قرية سرحان، وهم يقومون بقتل وسحل بعض الأشخاص والتمثيل بجثثهم والعبت بأحشائهم في منظر تقشعر له الأبدان، وذلك تحت ذريعة إنتماء هؤلاء المواطنيين لحواضن الدعم السريع.
وأضافت؛ ما حدث هو إمتداد للسلوك والأسلوب الذي طالما أنتهجه الجيش السوداني بإستمرار تنفيذا لتوجيهات الإسلامويين وسعيهم المحموم والبائن لإدخال البلاد في حرب أهلية شاملة لتفتيت المجتمع السوداني وتمزيق نسيجة المتماسك.
وأكدت؛ إن ماقام به هؤلاء الإسلامويين داخل الجيش الغرض منه هو جر الطرف الآخر في الحرب (الدعم السريع) للقيام بذات السلوك تجاه السودانيين الشماليين الموجودين في مناطق سيطرته والأسري الذين بطرفه، والذي بدوره يقوم بمعاملتهم وفق الأعراف والأخلاق والتعاليم الدينية ووفقا لما نصت عليه المعاهدات والإتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة الأسري، وأيضا يتعامل بذات القدر مع الشماليين الذين يتواجدون في مناطق سيطرته، علما بأن هذه الحرب أشعلها الإسلامويين وفرضت علي الدعم السريع بعد محاولة عناصر النظام البائد العودة إلي السلطة والقضاء علي الدعم السريع وتصفية ثورة ديسمبر المجيدة.
وناشدت؛ جميع السودانيين لعدم الإنسياق وراء هذه الأساليب الدخيلة على منظومتنا الأخلاقية والدينية والإجتماعية وتفويت الفرصة لهؤلاء المتطرفين الذين يسعون لتفجير البلاد وتقطيع الأواصر بين إنسانها المتعايش المتسامح .
وأدانت “مبادرة دارفور للعدالةوالسلام” هذا السلوك الوحشي الدخيل والذي يشبه في طريقته الأسلوب والسلوك الداعشي الإرهابي المتطرف الذي حشد العالم كل آلياته لمواجهتة والذي يهدد العالم والإنسانية جمعا ومن هنا ندعو شعبنا للتنادي والإصطفاف لمواجهة هذه الأفعال الإرهابية وقالت؛ نرسل صوتا عاجلاً للمجتمع الدولي لتصنيف هذا الفعل الإرهابي وجماعات البراء والمتطرفين والجيش السوداني، الذي يرعاهم وإعتبارهم إرهابيون وأنظمة راعية للإرهاب، والضغط على إيقاف هذه الحرب وصولا لسلام يعيد الأمن والإستقرار لشعبنا.
وقال الأستاذ عزالدين الصافي، مفوض مفوضية الأمان الإجتماعي والتكافل وخفض الفقر سابقاً، “يشعر المجتمع السوداني بالصدمة من مشاهدة القوات المسلحة السودانية والمتطرفين المتحالفين معها يقتلون ويسلبون المدنيين الأبرياء على أسس عرقية.
وأضاف “عزالدين” لقد شهد العالم هوية “داعش” القاتلة من قبل، ويجب عليه الآن التحرك فوراً لوقف الفظائع التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية ضد المدنيين في السودان.
وأكد “الصافي” إن الشعب السوداني يستحق أن يعيش في حرية وسلام وعدالة، وهذا الطموح لا يمكن أن يتحقق دون تفكيك هذا الجيش العقائدي وإقامة جيش وطني محترف جديد.
وقال الأستاذ محمد عبد الرحمن الناير، الناطق الرسمي بإسم حركة/جيش تحرير السودان، قيادة عبدالواحد نور،
“الفيديو المشين الذي تم تداوله حول جريمة تمثيل بجثة مواطن سوداني بصورة بشعة، يوضح الوجه الحقيقي للإسلام السياسي.
وأكد “الناير” إن هذه الفظائع قد تم إرتكابها آلاف المرات في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور من قبل هؤلاء الدواعش بإسم الإسلام حيناً والعروبة أحياناً.
وأضاف؛ “الناير”، آن الأوان أن يستفيق كل أحرار السودان والعالم لمواجهة التطرف الداعشي بشتى الوسائل وملاحقة قادة الفلول والكتائب الإرهابية أينما كانوا. إنها معركة استرداد كرامة الإنسان السوداني ووضع حد لتمدد الحركات الإرهابية في العمق الأفريقي عبر بوابة السودان الذي بات مأوي لداعش وقوي الإرهاب.
وقال القيادي في حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، ان التسجيلات المصورة الوحشية التي توثق لمنسوبين للقوات المسلحة يتلذذون بسلخ الناس وتمزيق احشائهم خرجت من كونها ممارسات فردية لتصبح أفعالاً متكررة ترسخ لنسق ارهابي يمزق البلاد ويقودها لدوامة لن تخرج منها ابداً.
وأضاف “سلك” في تغريدة له في حسابه الرسمي، ان الأفعال الارهابية التي لا تمت للإنسانية بصلة مدانة بأشد عبارات الإدانة، ويجب أن يحاسب مرتكبيها والا يسمح لهم بالافلات من العقاب. إن استمرار هذه الحرب التي لا خير فيها سيرمي ببلادنا في هاوية سحيقة، علينا جميعاً ان ننهض لايقافها الآن ودون تأخير، وللتصدي لمن يعملون على استمرارها ومن يمارسون فيها البشاعات بكافة اشكالها.