“كادقلي”: قلق من انزلاق “المنطقة” في مواجهات قبلية، اثر اغتيال إثنين من القادة الأهليين.

225

 

قيادي أهلي بارز ..

“تورط الاستخبارات العسكرية التابعة للفرقة “14” مشاة، في الحادثين، وتسعى لإشعال حرب قبلية بين مكونات مدينة كادقلي”.

وكالات: بلو نيوز الإخبارية-

تتزايد المخاوف في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان من خطر انزلاق المنطقة في أتون مواجهات قبلية عنيفة إثر اغتيال إثنين من قيادات القبائل العربية برصاص مجهولين.

وفي الأول من مايو الجاري، فتح مسلحون النار على الأمير حمدان على البولاد أمام منزله في حي “كليمو” واردوه قتيلا في الحال وفر الجناة إلى جهة غير معلومة.

والقتيل هو أمير فرع الرواوقة أحد بطون قبيلة الحوازمة، كما يرأس اتحاد مزارعي جنوب كردفان فضلا عن أنه يعد أحد قيادات حزب الأمة القومي في الولاية.

وفي السابع من ذات الشهر اغتال مسلحون سليمان سند سليمان الشين نجل أمير إمارة الدلمبة وهي إحدى بطون قبيلة الحوازمة العربية، بعد أن فتحوا عليه النار داخل منزله في حي الزندية.

واتهم قيادي أهلي بارز بولاية جنوب كردفان الاستخبارات العسكرية التابعة للفرقة 14 مشاة بالتورط في الحادثين قائلا انها تسعى لإشعال حرب قبلية بين مكونات مدينة كادقلي كما حدث في العام 2020 عندما قتل العشرات من أبناء النوبة والقبائل العربية.

وأفاد القيادي “سودان تربيون” مفضلا حجب اسمه لدواع أمنية إن استهداف القادة الاهليين داخل منازلهم القصد منه استفزاز مكوناتهم الاجتماعية من وتحريكها للثأر وهو ما سيؤدي إلى انهيار الأوضاع الأمنية.

وطالب الأجهزة الأمنية والشرطية التي تسيطر على كادقلي بسرعة القبض على الجناة والكشف عن نتائج التحقيقات مع المشتبه بهم لمعرفة الدوافع وراء الجرائم والانتهاكات التي تطال الإثنيات العربية.

وأثارت الحادثتين ردود أفعال غاضبة، وتحذيرات من مغبة انهيار الأوضاع الأمنية في كادقلي بعد بدء عشرات المسلحين القبليين في الانتشار حول القرى المحيطة بكادقلي.

إلى ذلك أعلن مدير شرطة ولاية جنوب كردفان العميد معتز أحمد كديرو في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، في كادقلي عن إلقاء القبض على بعض المشتبه بهم في حادثة مقتل الأمير البولاد، وتوعد بالقبض على الجناة في حادثة مقتل نجل أمير الدلمبة.

وتأثرت ولاية جنوب كردفان بالحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تسيطر الأخيرة على محلية القوز ذات الموقع الاستراتيجي الرابط مع ولاية شمال كردفان، كما أن الحركة الشعبية تسيطر على مناطق واسعة في محليات الدلنج والعباسية وأجزاء من الريف الشرقي لعاصمة الولاية.

وفاقم الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو على المدينة من مفاقمة الأوضاع الإنسانية وانعدام عدد كبير من السلع علاوة على المشتقات البترولية.

وفي منتصف الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة السودانية عن توصل عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي لاتفاق مع رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو نص على إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الطرفين بولاية جنوب كردفان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *