لم يفني في التاريخ جيشاً كله الا جيش “فرعون” الذي اغرقه الله في اليم، وجيش “سناء” الذي قضوا عليه الاشاوس في جبل كردفان.
دكتور الساير ..
“لم يفني في التاريخ جيشاً كله الا جيش “فرعون” الذي اغرقه الله في اليم، وجيش “سناء” الذي قضوا عليه الاشاوس في جبل كردفان”.
معركة الأبيض أو معركة شيكان هي معركة وقعت بين قوات المهديين وقوات مصرية انتصرت فيها قوات المهديين انتصاراً ساحقاً
فتمثل معركة شيكان يوم النصر الكبير على جيش الجنرال وليام هكس باشا.
وتكاد تكون معجزة حربية ومعنوية في تاريخ السودان فقال اللورد مورس معلقاً عنها في مجلس العموم البريطاني:
«لعل التاريخ لم يشهد منذ أن لاقي جيش فرعون نحبه في البحر الاحمر كارثة مثل تلك التي حلت بجيش هكس في صحاري كردفان حيث افنى عن آخره وقضي عليه قضاء مبرماً».
فواقعة الابيض معركة ستخلد في تاريخ السودان.. سيروي التاريخ في كل حقبة اعجازها معركة معركة خاضها اشاوس الدعم السريع بعزيمة وإصرار وايمانا تامًا بقضيتهم وقبل ان يدخلوها تعاهدوا بقيادة قائدهم الفارس المغوار الشهيد البطل سعادة المقدم عبدالمنعم شيريا بان لا خيار لهم سوى النصر او الشهادة خيارين لا ثالث لهما فكان لهما ما تمنوا وتعاهدوا عليه فاستطاعت عزيمتهم ان تهزم التفوق في العدد والعتاد وان يفل الكلاشينكوف المدرعات و المدافع
وانتهت المعركة بسحق الفلول بلا هوادة ولم ينجوا منهم احد وتحصل الاشاوس على العديد من الغنائم من مدرعات و سيارات قتالية بكامل عتادها و ذخائرها وشاحنات جنود و اسلحة و ذخائر وبعض من الاسلحة الثقيلة والخفيفة
و في هذه المعرك سحق جيش الفلول تماما و لم ينجو منهم آحد .
وبالمقابل اوفى القائد عبدالمنعم شيريا بوعده الذي وعد به جنوده قبل المعركة اما النصر او الشهادة فكان له ما تمنى ان انتصر أنتصار ساحقًا على الفلول في هذه المعركة و بعدها نال شرف الشهادة مبتسمًا مقبلًا غير مدبرا وهو في الصف الاول للمعركة قائدًا لجنوده
فكان القائد شيريا فارسًا يهاب الفلول مقابلته في شتى ميادين القتال لان تاريخه خالي من الهزائم تماما.
القائد الشهيد عبدالمنعم شيريا فارس مغـوار ليـث ضرغام و قائدًا شجاع ورصين ونبيل يتمتع بمصداقية وارادة فولاذية إخلاص وعمل ونيـة بيضاء ومواقف رجولية وتواضع وشهامة..
القائد ”شيريا“ ترك بصمات لاتمحئ وسطر اروع التضحيات والملاحم ولبئ اول نـداء متجهًا لساحات الوغئ الى ان استشهد في سبيل الدفاع عن الوطن والمواطن.
الا رحم الله القائد العظيم شيريا واسكنه فسيح جناته مع الشهداء.
فاعادوا الاشاوس ذكرى معركة الابيض بانتصارا ساحقًا على الفلول و كتائبهم و ربائبهم و اذيالهم من الحركات المرتزقه.
فلم يفني في التاريخ جيشا كله الا جيش فرعون الذي اغرقه الله في اليم وجيش سناء الذي قضوا عليه الاشاوس في جبل كردفان و ام روابة.