تأكيد إنتصارات “الدعم السريع” في “الفاو”، ومصدر عسكري يقر بخسائر “الجيش” في كردفان.
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
أعلنت قوات الدعم السريع، تحقيق انتصار كبير على قوات الجيش السوداني في محور الفاو، بعد يوم من انتصاراتها في كردفان، فيما أقر مصدر عسكري بتكبد الجيش خسائر في معارك كردفان.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي، ويجري الجيش مناورات عديدة لاستعادتها.
نصر كبير:
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي، إنه قواتهم حققت نصراً على “فلول البرهان والكتائب الإرهابية وحركات الارتزاق المسلح”، في محور الفاو بولاية القضارف إثر تصديها “لهجوم غاشم من المليشيات” التي تحاول عاجزة التقدم إلى مناطق سيطرتهم.
وأكد مقتل وجرح العشرات فيما لاذ المئات بالفرار وتمت مطاردتهم حتى كبري الخياري على تخوم مدينة القضارف.
وأضاف قرشي أن “العدو لم يتعظ من هزائم الأمس في كردفان”، وأكد أنهم تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، ولاذ قادته بالفرار مخلفين وراءهم مئات القتلى والأسرى والجرحى “من المغيبين المستخدمين في معركة النظام البائد الخاسرة”.
وقال إنهم مصممون على اقتلاع النظام الفاسد من جذوره بالقوات المسلحة وجميع مؤسسات الدولة، لفتح الطريق أمام دولة ديمقراطية مدنية جديدة يتساوى فيها ابناء الوطن الواحد دون تمييز- حسب قوله.
وكانت قوات الدعم السريع أكدت، الأربعاء، سحق متحركات للجيش بمحوري «جبل كردفان- تندلتي- أم روابة» بولاية شمال كردفان؛ فضلاً عن هزيمة حركة العدل والمساواة قرب منطقة “فقيشة” بولاية الجزيرة واستلام عتاد حربي كبير.
وفيما لم يصدر عن الجيش أي تصريح رسمي واستعصم ناطقه الرسمي بالصمت، أقر مصدر عسكري لـ(التغيير)، بصحة الأنباء التي راجت عن وقوع الجيش في كمين بمنطقة جبل كردفان بطريق الأبيض- كوستي.
لكن المصدر قال إن القتلى في صفوف الجيش ليسوا بالمئات كما روج الدعم السريع بل بضع عشرات- حسب تعبيره، وأشار إلى أن بقية القوة وصلت بسلام إلى النقطة الآمنة.
ولفت إلى أن المعارك يحدث فيها كل شئ، وأكد أن الجيش حقق تقدماً ملحوظاً في شمال كردفان ويسير بخطى حثيثة في تنفيذ خططه بنجاح- حسب قوله.
لكن بالرغم من ذلك فإن هناك مؤشرات تؤكد أن عدد الضحايا كبير، فقد تم تداول أحاديث عن أن متحرك جبل كردفان كان يضم أكثر من ألف جندي، وكذلك المتحرك المتجه من القضارف إلى شرق الجزيرة وسقط في كمين كان يضم أعداد كبيرة من الجنود، إضافة إلى تداول تسريب لشخص يبدو أنه من الجيش يتحدث عن خيانة “العميد جودات” وعن ضرورة تصفية عناصر الجيش المنتمية للقبائل المتمردة، فضلاً عن انتقادات وأحاديث مساندين للجيش عن خسائر كبيرة خلال المعارك الأخيرة.