علي جاد الله يكتب: تهديد المملكة العربية السعودية وقيادتها.!!
علي جاد الله..
“تهديد المملكة العربية السعودية وقيادتها.!!”
بعد تواتر الأنباء عن اقتراب منبر جدة التفاوض، تعود أبواق الحركة الإسلامية وغرفها الإعلامية تعود إلى هجوم منبر جدة لقطع أي عملية تفاوضي، بل سعت هذه المرة إلى إثارة غضب المملكة العربية السعودية عبر تهديدها، واختارت شخصية “الانصرافي ” وهو ناشط على مستوى والوسائط وأحد أكثر دعاة الحرب جمهورا، بل تمت استضافة بثه المباشر عبر قناة السودان الرسمية. ويتمتع بتأييد كبير في الأوساط العسكرية المحسوبة على التيار الإسلامي المتشدد الرافض للتفاوض، وهو موقف ياسر العطا الذي قال أن الحرب ستستمر ولو قتل 48 مليون سوداني.
مضى الإنصرافي في أحد حلقات البث المباشر إلى تهديد المملكة العربية السعودية استخدام الصواريخ الإيرانية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، حيث شمل التهديد قصف القصر الملكي، وقصف منشئات شركة أرامكو النفطية، كما هدد أيضا بسحب جنود القوات المسلحة البالغ عددهم 15 ألف من الحدود السعودية اليمنية.
إن تهديدات الإنصرافي تعبر عن موقف الحركة الإسلامية وقياداتها في القوات المسلحة على رأسهم الجنرال ياسر العطا الذي يكيل السباب والاتهامات لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقادة الحركة الإسلامية يعلمون قوة ومتانة العلاقات بين الامارات والمملكة السعودية، لكنهم في المقابل أعلنوا عن تحالفهم مع إيران وقطر وجماعة الحوثي، هو تحالف يقوم على تبادل صفقات الأسلحة خاصة المسيرات وأهمها مسيرة مهاجر “6” فضلا عن عشرات رحلات شحن الأسلحة بين مطارات إيران ومطار بورتسودان.
ليس من المستبعد أن يتم تنفيذ تهديدات الإنصرافي التي تعبر عن موقف الحركة الإسلامية الإرهابية، قبل أسابيع طالب بإقالة وزير الخارجية، واستجاب البرهان لطلب اقالة وزير الخارجية.
ليس الإنصرافي وحده، هناك صفحة “البعشوم” التي تتبع للاستخبارات العسكرية تدار عبر مكاتب معلومات متخصصة، وأيضاً من المنصات التي لها جمهور كبير، استهدف قيادة المملكة العربية السعودية بالنقد والإساءة والتشويه.
أما الكاتب الصحفي الإسلامي عبد الماجد عبد الحميد يسخر من ولي العهد محمد بن سلمان ويتحدث باسم الشعب السوداني جزافا ويقول :” أم الشعب السوداني لا ينتظر منكم شيئا. بل ويذهب أكثر من ذلك إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية بقول يتسق مع خطاب الإنصرافي ويقول:” نذكركم أن الأضرار التي ستلحقها مليشيا التمرد السريع داخل الأراضي السعودية والأمن القومي السعودي”! ويصرح في فقرة تالية من مقاله على صفحة فيسبوك نشر أمس، يقول :” حملات التحريض التي تبثها مليشيا الدعم السريع سيكون ضررها على الشعب السعودي”! هذه تهديدات واضحة، كأنه يقول، إذا سمحتم بوجود الدعم السريع ربما نشن عليكم هجوم بالمسيرات على المطارات أو المنشئات البترولية كما قال صراحة الإنصرافي.
أما الإعلامية المقربة إلى دوائر اتخاذ القرار في الجيش رشان أوشي وهي صاحبة برنامج تلفزيوني يبث على قناة السودان، تصف بيان الخارجية الذي اعتذر فيه للمملكة على تصريحات النشطين الاعلامين بالمخزي، بل تقول لوزير الخارجية:” إن شاء الله يمنحوك التابعي السعودية”!
أما بيان خارجية الحركة الإسلامية اعتذرت لعملها أن المملكة العربية السعودية تحتضن أكبر الجاليات في العالم، بل تعتبر أكبر الدول التي يتدفق منها النقد الأجنبي إلى حكومة بورتسودان عبر التحويلات البنكية، لذلك بيان الخارجة ام يأتي إلا من باب اللياقة الدبلوماسية والخوف من قطع المساعدات الإنسانية التي باعتها حكومة بورتسودان في الأسواق السوداء.
إذا كانت خارجية بورتسودان جادة في اسكات النشاء كان عليها مخاطبة النائب العام لتوجيه تهم في حق من يسيء للمملكة وقيادتها، لكنها راضية في السر ومحرجة في العلن.
حتى لا تنامى خطاب التهديد وقبل أن تنفذه أيادي الإرهاب التي تقطع أوصال الموتي وتقطع ورؤسهم، على المملكة أن تكون جادة في اتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من يحرض ويهدد أمن المملكة وقيادتها.