بعد إجازة قانونه .. حملة إعتقالات واسعة لجهاز المخابرات العامة بعطبرة.
عطبرة: بلو نيوز الإخبارية-
بعد إجازة حكومة بورسودان قانون جهاز المخابرات العامة، قام الجهاز بشن حملة اعتقالات واسعة ضد المواطنين بمدينتي عطبرة وبورسودان، وجاءت الحملة تحت مسمى “الخلية الأمنية المشتركة”.
واتهم جهاز الأمن، المواطنين الذين تم إعتقالهم، ب”تجارة العملة”، وتخريب الاقتصاد.
واستنكر عدد من المواطنين حملة جهاز المخابرات ضد المواطنين، وأكدوا ان عدد من المعتقلين، مواطنين أبرياء عزل، وليس لهم اي علاقة بتجارة العملة، كما استنكر رئيس تحالف احزاب وحركات شرق السودان، شيبة ضرار، هذه الاعتقالات التى وصفها ب”العشوائية”، وقام باطلق سراح أبناء الشرق بالقوة من قسم شرطة بورتسودان.
وقال الأستاذ موسى إبراهيم؛ “ما لفت انتباهي صورة هو الشعار المرئي لقوات الأمن، حيث استبدلت صورة الكلاشنكوف التي كانت توضع في الغالب على الشعارات بصورة الجيم “4”، وصورة الشخص الذي يبدو عليه ارتداء الشماغ .! فهل تم تصميم هذا الشعار بالذكاء الأسطناعي كما صمم شعار “فزعة دارفور” ذو الأهرامات؟، ما الذي حدث لمبادرة فزعة دارفور وملتقى البركل لحماية دارفور؟
واضاف “موسى” ان الانخفاض الذي حدث لسعر صرف الجنيه، يعود لعدة أسباب منها:
– زيادة المعروض النقدي من الجنيه في مناطق سيطرة الجيش، بسبب طباعة العملة السودانية، لتمويل الحرب، واغراء الجنود، مع انعدام النقد الأجنبي.
– توقف سلع الصادر من مناطق سيطرة الدعم السريع، خاصة المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية، وتوقف تدفق المنتجات من الدبة نحو أسواق غرب السودان.
– هروب رأس المال إلى خارج السودان خاصة عبر التحويلات البنكية الإلكترونية ” بنكك”، مما ساهم في تقليل طلب التعامل بالجنيه واستبداله بعملات أخرى مستقرة.
– انفصال أسواق غرب السودان، وارتباطها بالاسواق الليبية، والتشادية وجنوب السودان، وكل ذلك قلل من عملية الطلب على الجنيه السوداني.
وفي ظل هذه الأوضاع، توقع “موسى” ان يشهد الجنيه السوداني إنهيار اكبر، بسبب تحويل عائدات صادرات الذهب لشراء السلاح وتمويل الحركات المسلحة التي يتم تمويلها بالدولار من بنك السودان، حيث تم تخصيص (10) مليون دولار لكل حركة شهريا تصرف من بنك السودان.
وإن مخاوف التجار وأصحاب الأرصدة الكبيرة من انخفاض قيمة الجنيه المتسارع، يدفع المزيد منهم إلى البحث عن عملات مستقرة خاصة في الخليج، مما يسبب زيادة في العرض وبالتالي مزيد من التدهور في الأيام القادمة.
وأكد “موسى” ان محاربة تجار الدولار الصغار الذين يلبون حوجات المسافرين والتجارة مع مصر لن توقف الأزمة، لأن الازمة سببها بنك السودان الذي لا يوفر الحد الأدنى من احتياجات الأسواق في مناطق سيطرة الجيش.