اللجنة التنفيذية للقاء “توغو” التشاوري: لدينا حصيلة كافية لوضع تصور عملي لتحقيق السلام والبناء المجتمعي في إقليم دارفور.

213

 

الفاشر: بلو نيوز الإخبارية-

اللجنة التنفيذية للقاء “توغو” التشاوري لقيادات سياسية ومدنية من دارفور.

مكتب السلام والبناء المجتمعي.

بيان حول حماية المدنيين في دارفور عامة ومدينة الفاشر خاصة

ظلت اللجنة التنفيذية للقاء توغو التشاوري لقيادات سياسية و مدنية من دارفور, تعمل علي انفاذ توصيات وقرارات اللقاء المنعقد في لومي, عاصمة دولة توغو في الفترة المنصرمة من 23-24 يوليو 2023. وفي ذلك ظل مكتب السلام والبناء المجتمعي باللجنة في تواصل مستمر مع القيادات الاهلية والمدنية ولجان العمل الميداني للسلم والمصالحات بدارفور ومع قيادات الدعم السريع في الولايات التي تسيطر عليها للتاكد من عدم انزلاق دافور في دوامة العنف بين مكونات المجتمعات المحلية. وبعد مضي عام من الحرب سعينا واستطعنا مع مجهودات اخرين من منع انزلاق دارفور في اتون العنف الاهلي, وكذلك استطاعت لجان العمل الميداني من التواصل مع قيادات واشخاص مؤثرين في دارفور. هذا بالاضافة الي اننا قمنا باجراء استطلاع ودارسة اولية حول امكانية تحقيق سلام مجتمعي الان وفي المستقبل وكيفية استعادة التعايش السلمي وخلق الاسس الكفيلة لتحقيق ذلك والمعوقات التي يمكن ان تحول دون تحقيقه في الاقليم. وبعد كل هذه الجهود التي بذلت, اصبحت لدينا الان حصيلة كافية لوضع تصور عملي لتحقيق السلام والبناء المجتمعي في الاقليم.

خلال العام المنصرم, استطاع مكتب السلام والبناء المجتمعي من التواصل مع عدد من المنظمات الدولية وشخصيات نافذة بهدف حشد الدعم للاجئين من الجنينة والمكونات الاخري في ولاية غرب دارفور, الذين فروا من العنف فيها ومناطق اخري بالولاية الي شرق تشاد. والسعي لبناء سلام مستقبلي بين المجموعات المتساكنة ، تواصل مكتب السلام والبناء المجتمعي مع بعض الشخصيات الفاعلة من كل القبائل التي تقطن المنطقة، وذلك بغرض التفاكر في الكيفية التي يمكن بموجبها ايجاد حلول ناجعة للصراعات الطويلة وماهو المطلوب لتحقيق ذلك. تواصل المكتب كذلك مع رموز فاعلة من قبيلة المساليت والمكونات الاخري بغرب دارفور.

وبناءا عليه يعد مكتب السلام والبناء المجتمعي لعقد ملتقي تشاوري للرموز المدنية والمجتمعية بدارفور، وذلك بغرض التفاكر في انجع السبل التي يمكن بها ضمان عدم دخول مجتمعات دارفور في حروب قبلية وكيفية معالجة اثار العنف وبناء مستقبل مشترك لفائدة الجميع. كما سيتناول الملتقي موضوع كيفية ادارة الاقليم بشكل مؤقت حتي يتحقق السلام الشامل في بلادنا والذي نتمني ان يحدث قريبا. وسيواصل المكتب في العمل بإستمرار للتواصل مع الجهات الفاعلة في صناعة السلام لرعاية سلام مجتمعي يضم كل مكونات دارفوروايضا تحقيق العدالة بعد إجراء تحقيق شامل حول ما جرى في غرب دارفور منذ بداية هذه الحرب، ولابد ان يشمل التحقيق كذلك, جرائم العنف التي ارتكبت منذ العام 2003, وضرورة محاسبة الذين ارتكبوا جرائم جنائية في حق شعب دارفور, بالاضافة الي اهمية تبنى العدالة الانتقالية لتضميد الجراح وفتح أفق جديد للتعايش بين جميع المجتمعات في الاقليم.

إن الأوضاع في مدينة الفاشر والمواجهات بين قوات الدعم السريع, من جهة, والجيش والحركات المسلحة المتحالفه معه, من جهة اخري, أعاد إلى الأذهان التحشيد القبلي الذي حدث في السابق, وكيف تم استخدام قبائل دارفور لازكاء وزيادة رقعة الصراع في الاقليم.

إننا في مكتب السلام والبناء المجتمعي, نطالب بالآتي:

1- على الأطراف المتحاربة أن تلتزم بحماية المدنيين وسلامة ممتلكاتهم، وعدم استخدام مكونات دارفور القبلية في الحرب ، كما ندعو لحماية النازحين في المعسكرات حول مدينة الفاشر ومعسكرات النزوح الاخري.

2- على جميع القوات المتحاربة ان تلتزم بعدم تسليح المدنيين في منطقة ملتهبة وخارجة من تاريخ طويل يشوبه العنف وتعاني من الاحتقان القبلي والمرارات, لان تسليح المدنيين للقتال مع أي طرف يدفع لإنتشار العنف في دارفور بين القبائل.

3- إن أهل دارفور بكافة مكوناتهم القبلية والاجتماعية والشبابية لهم مصلحة في التعايش مع بعضهم البعض, وتجاوز الماضي بالنظر للمستقبل، وعلى الأطراف المتحاربة ان تعي ان نشر العنف القبلي واستقطاب القبائل للقتال مرفوض وكلف أهل دارفور الكثير.

4- على المجتمع الدولي والإقليمي ومنظمات حقوق الإنسان الاضطلاع بمسؤلياتهم في حماية المدنيين، وايضاً دعم المبادرات التي ترمي الي تجنيب دارفور أي عنف اهلي في ظل الحرب الدائرة الان ودعم مجهوداتنا لبناء السلام المجتمعي والمصالحات في المستقبل القريب.

واخيرا, نناشد اهلنا في كافة ربوع دارفور بعدم الانسياق خلف التحشيد القبلي ونناشد الإدارة الإهلية ورجال الطرق الصوفية والقيادات المدنية والشباب أن يقوموا بدورهم في حفظ التماسك المجتمعي حتى تنجلي الحرب الراهنة ويتحقق السلام في دارفور وكل ربوع السوان.

 

د. عبدالرحمن علي عبدالله

مسؤول مكتب السلام والبناء المجتمعي

الإيميل:
[email protected]

التاريخ: الاحد الموافق 12 مايو 2024

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *