سليمان مسار يكتب: جدليه جيش السودان وهيمنه الأخوان.

124

 

سليمان مسار يكتب ..

“جدليه جيش السودان وهيمنه الأخوان”.

الإشكال الأساسي فى الأزمة السودانية هو كيفيه بناء وتأسيس جيش تعرض للتسيس العقائدى وللقبلنه وللأدلجة منذ نشأته .
وقدتعرض هذا الجيش لثلاثه أنظمة عسكرية وصفت بالدكتاتورية والإنقلابيه،
وتأرجحت هذه الأنظمة من اليسار إلى اليمين المتطرف وقد أدى هذا الإشكال بالجيش إلى القبضة الحديدية بيد الأخوان،خاصة في ظل التغلغل والسيطرة على الحكم الإنقلابى فى العام ٨٩ والذى استمر زهاء الثلاثون عاما ونيف.
وبموجب هذه الفترة تمت تصفية كل العناصر والكوادر الوطنية بالصالح العام والطرد الممنهج.
ومن خلال هذه الحقب التى مرت على السودان نجد أن الجيش السودانى فى صدارة الأحداث السياسية التى صاغت تأريخ الدولة السودانية .
وهنالك أيضآ عدة عوامل ومؤثرات قادت إلى تدخل الجيش بصورة سافرة وممنهجه لإسقاطاالسلطة المدنية والديمقراطية ،وبهذا أصبح السودان أكثر الدول الأفريقية هيمنة وحكما تحت الأنظمة العسكرية والديكتاتورية.
ومن هذا المنطلق نجد أن جماعة الأخوان سعت منذ عهدها الإنقلابى لبناء جيش عسكرى وإسلامى وإنقضاضهم على كل شيء لتأمين سلطتهم وذلك من خلال الأسماء والقيادات التى تتبع التنظيم منذ نشأتها وحتى حين الإستيلاء على السلطة ٣٠ يونيو ١٩٨٩م بقيادة البشير وقيامه بعد ذلك بأخونة القوات المسلحة السودانية،أى صارت أغلبية قيادات الجيش العليا إخوانية بإمتياز وتم طرد وإعفاء كل العناصر التى لا تنتمى إلى هذه الجماعه.
ولم تقف الجماعة عند هذا الحد بل إرتكبت أكبر مجزرة فى تاريخ هذه المؤسسة عام ١٩٩٠م عندما أعدمت الكثير من الضباط وضباط صف وجنود وذلك تحت سمع وبصر جماعة الأخوان الحاكمة وكذلك نفذت هذه الجماعه وعصبتها من المهووسين محارق وقتل وتنكيل بشعب جنوبنا الحبيب حتى سعت لفصله وقامت هذه الجماعة أيضآ بقتل شعب جنوب كردفان والنيل الأزرق بالقصف بالطيران والمدفعية الثقيلة بل هجرته ونكلت بهم،وانطبق هذا الفعل الشنيع عل شعب دارفور منذ العام ٢٠٠٣م .
وعند قيام هذه الحرب الدائرة الآن مابين من تبقى من هذه الجماعة داخل مؤسسة الجيش وقوات الدعم السريع نلاحظ القتل والتشريد لكل الشعب السوداني،بل وصل بهم الحد إلى ضرب بعض المناطق الآهلة بالسكان بالبراميل المتفجرة والقصف بكل الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا.
لذا يجب علينا بعد إنهاء هذه الحرب الدائرة تأسيس جيش وطنى يدافع عن الوطن والمواطن وبعيد عن الأدلجة والتسيس.
وعندما أقول تأسيس اعنى أن الإصلاح لايفيد لهذه المؤسسة لما ألحقته هذه الجماعة من خراب وتدمير لها. لذا يجب علينا أن نسعى لتأسيس جيش قومي ووطنى بكل ماتحمله هذه الكلمات من معنى.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *