جدو إسحاق: معركة الفاشر .. الجيش وحلفائه من الحركات يلقون حتفهم بأيديهم.!!
جدو إسحاق محمدين:
“الجيش يقترب من فقدان اخر حامياته في إقليم دارفور .. والحركات على وشك فقدان وزنها السياسي والعسكري للأبد”.
حاول الدعم السريع بكل السبل لتجنب معركة الفاشر وجعلها منطقة محايدة ولكن عملت استخبارات الجيش بكل ما لديها من قوة لاشعال الفتن بين مكونات دارفور متخذة من الفاشر عاصمة الإقليم مقراً لعملياتها بمساعدة حركتي «جبريل ومناوي»، والهدف من ذلك زرع الفتن واشعال الحروب بين المجموعات الاجتماعية لدارفور باستغلال المشاكل التاريخية لإلهاء الدعم السريع عن التقدم في الولايات الأخرى، وايضاً لتوسيع نطاق العمليات العسكرية.
وبعد ان غضت قوات الدعم السريع الطرف عن السيطرة على الفاشر في اعقاب تحرير الفرق الأخرى بدارفور وترك الفاشر كمنطقة محايدة استجابة لمناشدات محلية ودولية، إلا أن استخبارات الجيش عمدت لاتخاذ الفاشر كنقطة وبؤرة ومدخل لزرع الفتن وخلق المشاكل بين القبائل والتوسع في مناطق دارفور الأخرى.
وخلال الفترة الماضية قام الجيش باسقاط عتاد عسكري لأكثر من مرة في مقر امية الفاشر، كما رتب كمناوي لادخال سلاح وعتاد عبر الإغاثة إلا آن يقظة قوات الدعم السريع قطعت الطريق امام ذلك، وهو ما جعل مناوي يتخذ من موضوع الإغاثة مدخل لعملياته العسكرية.
خلال تواجدي في عاصمة الإقليم منذ بدء الحرب وصلت لقناعة تامة ان استخبارات الجيش سعت بكل ما لديها من قوة وبمساعدة حركات جبريل ومناوي لاشعال الفاشر حيث حرمت أبناء الاحياء الشرقية من الوصول حتي للأسواق والمرافق الخدمية بل كل من يأتي يقتل والقصد من ذلك توليع النيران بين القبائل، كما نفذ الجيش 13 اعتداءات على ارتكازات الدعم السريع بهدف جرها للحرب.
ما يجري في الفاشر تقع مسؤوليته على عاتق الجيش والحركات وهو جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، لانه يعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال استخدامهم في الحروب والنزاعات والعدوان البربري بالطيران والقصف العشوائي للمدنيين والنازحين، فضلا عن اجبار الأطفال للتجنيد.
بسقوط الفاشر سيخسر الجيش اخر حامياته في دارفور وبذلك يكون الطريق للدعم السريع ممهدا نحو الأبيض كاخر حامية في كردفان بعد ان اقتربت بابنوسه من نهايتها الحتمية، وبذلك سيسجل التاريخ ان الجيش نخر فيه الفساد والاستبداد وعوامل الجهوية والبزنس لتتساقط حامياته خلال عام واحد في كامل إقليم دارفور.
اما بالنسبة للحركات ففقدان الفاشر هو فقدان اخر معاقلها ووزنها السياسي والعسكري الذي تناور به وستكون عمليا خارج دائرة المستقبل والاحداث وبذلك تطوى صفحة عشرين عاما من القتال ابتدرتها الحركات ضد جيش المركز لتأتي وتقاتل وتسقط مع ذات جيش المركز الذي حاربته أنه الغباء وعمى والعياذ بالله.
هذه مسؤوليتكم امام الله يا حركات وأبناء دارفور