يوسف عزت: ترك يد “الإرهاب” تقتل وتشرد، ومعاقبة من يتصدون لذلك، لا يخدم قضية السلام الشامل، ولا تحل الازمة السودانية.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-
قال الأستاذ يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، ان اللواء عثمان محمد حامد (عثمان عمليات)، واللواء علي يعقوب، قادة لهم دور مشهود في التصدي لعدوان العصابات المتأسلمة بقيادة “البرهان’ منذ 15 ابريل، وحتى اليوم.
وأضاف “عزت”، العقوبات وإن كانت تبدو شكلية بإعتبار أن هؤلاء القادة ليس لهم نشاط اقتصادي داخل السودان دعك من أن يكون لهم في الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها، إلا ان الحكومة الأمريكية وهي مسهل رئيسي في (منبر جدة) الذي التزمت به قوات الدعم السريع ولا تزال، كما ان قيادة الدعم السريع ظلت تؤكد انها مع الحل السلمي التفاوضي، فلا أرى أي مبرر لعقوبات أيا كان شكلها أو حجمها أو الآثار المترتبة عليها، والصوت العالي ضد الدعم السريع لا يمكن إسكاته بعقوبات وإدانات.
وأشار “عزت” في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع “اكس” إلى ان هناك انتهاكات معلنة يشاهدها كل العالم؛ من قتل المدنيين بالطيران، وقطع للرؤوس، ونزع الاحشاء، وحتى ادخال الجماعات الارهابية بما فيها (داعش) و(القاعدة) وكل المتطرفين، والمؤكد ان قادة هذا الجيش الارهابي لن يكونوا بمنجاة من الادانات والمحاكمات.
وأضاف “عزت” ان سياسة العقوبات وعلى مدى عقود فشلت في وقف العنف في السودان، بل حتى المحكمة الجنائية الدولية لم تنجح حتى اليوم في القبض على المجرمين المتهمين بجرائم سابقة في بلادنا، وحتى بعد صدور مذكرات توقيف بحقهم ظلوا يرتكبون الجرائم، حتى اليوم.
وأردف؛ المطلوب من الولايات المتحدة وهي قد بادرت لأول مرة في تاريخ السودان بأن تصبح مسهل مباشر مع المملكة العربية السعودية الشقيقة لوقف الحرب، وذلك شجع السودانيين، كما ان قبول الدعم السريع لمبادرة (جدة) جاء مصحوباً بأمل كبير ان مبادرة الدولتين ستنهي الحروب مرة واحدة وإلى الأبد، وبعد عام لا نرى أن سياسة العقوبات تصنع ضغطا على هؤلاء القادة الذين لم تكسر عزيمتهم طائرات الارهابيين، والقنابل الموجهة لمدة عام، ولم تثنيهم عن ايمانهم بالقضية العادلة التي يقاتلون من أجلها، وترك يد الارهاب تقتل وتشرد ومعاقبة من يتصدون لذلك، لا يخدم قضية السلام الشامل ولا تحل الازمة السودانية.
ودعا “عزت” واشنطون إلى النظر تبني حلول عملية وفعالة وناجزة، وهي قادرة على ذلك لأنها طرف رئيسي في منبر جدة، وذلك بقبول كل الأطراف، كما ان لها من الأدوات ما يكفي لصناعة سلام مستدام في بلادنا إذا رغبت في ذلك.