فتح طريق الأبيض تندلتي، وهدوء نسبي في شمال كردفان.
دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-
- تقرير اشرف عبد العزيز
توصل أعيان مدينة الأبيض إلى اتفاق مع قادة الدعم السريع تم بموجبه فتح الطريق الذي يربط بين الأبيض ومدينة تندلتي في ولاية النيل الأبيض حسب تصريح لمصدر موثوق لراديو دبنقا.
وقال المصدر، الذي فضل حجب اسمه، إن مدينة الأبيض التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب في ابريل العام الماضي، تشهد هذه الأيام هدوءً نسبيا بعد تراجع المواجهات المسلحة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
انخفاض أسعار السلع نسبيا:
وأشار المصدر إلى فتح طريق الأبيض تندلتي واستئناف حركة البضائع في الاتجاهين قد اثر إيجابا على سكان مديمة الأبيض والمناطق المجاورة واسهم في توفير الكثير من السلع والاحتياجات الضرورية للمواطنين. كما انخفضت أسعار الكثير من السلع التي شهدت ارتفاعا فاحشا خلال فترة اغلاق هذا الطريق الحيوي، حيث تراجع سعر جوال السكر من 125 ألف جنيه إلى 110 ألف جنيه، وكليو دقيق القمح من 40 الف إلى 25 الف جنيه وجركانة الزيت من 50 ألف جنيه إلى 45 ألف جنيه، فيما انخفض سعر جوال العدس من 60 ألف جنيه إلى 55 ألف جنيه والرز من 45 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه كرتونة الصابون من 25 ألف جنيه إلى 23 ألف جنيه.
وشكى المصدر الذى تحدث لراديو دبنقا من الرسوم (الاتاوات) التي تفرضها قوات الدعم السريع على كل شاحنة في الطريق تتراوح ما بين مليون جنيه إلى مليون ونصف جنيه مما يرفع من تكلفة النقل وبالتالي أسعار السلع على المواطنين.
وإشارة إلى ان الدعم السريع وأضاف لا يزال يسيطر على كل مداخل مدينة الأبيض سواءً كان في (جبل كردفان) أو (خورطقت) أو (المثلث) أو (طريق بارا) أو (أم صميمة) وان قوات الدعم السريع تتحرك بسهولة في هذه المناطق وتلاحق كل من يحمل السلاح في القرى وتصنفه من المستنفرين و(الفلول).
وفي السياق ذاته تواجه مدينة الأبيض أزمة حادة في الكهرباء ومياه الشرب، وقال ذات المصدر ” انقطع التيار الكهربائي عن المدينة منذ اندلاع المعارك الأخيرة في جبل كردفان قبل 10 أيام ولا يبدو ان هنالك امل في عودتها في وقت قريب.” وأضاف لقد أبلغنا الفريق الهندسي أن الخط الناقل تعرض لأعطال في منطقة جبل كردفان فضلاً عن أن الحريق الذي شب في محطة أم روابة بسبب غارات الطيران الحربي قد أثر على المحطة وتحتاج لقطع غيار لإصلاحها.
وكشف المصدر عن أن أزمة مياه الأبيض التي ظلت ماثلة قبل الحرب قد استفحلت نتيجة للحرب وقال “إن سعر برميل مياه الشرب وصل إلى 3 ألف جنيه وفي بعض الأحيان 4 ألف جنيه” وأضاف تحدث كل هذه المعاناة ودخل الفرد في المدينة بات محدوداً فالحكومة غير ملتزمة بمرتبات الموظفين والتجار يعانون من الكساد وجبايات الدعم السريع والنهابين (الشفشافة) الذين ينشطون في أطراف المدينة يضاعفون من معاناة المواطنين وأوضح أن المنطقة الآمنة الوحيدة في ولاية شمال كردفان هي محلية شيكان التي تسيطر القوات المسلحة وحدود الدائرة الأمنية فيها لا تتجاوز 6 كيلومترات فيما تسيطر قوات الدعم السريع على بقية محليات الولاية الرهد، ام روابة، بارا، جبرة.