“الكباشي” .. منتظراً “الحلو” في جوبا، ويتفاجأ به في كينيا موقعاً على إعلان سياسي.

171

 

جوبا: بلو نيوز الإخبارية-

تفاجأ الفريق أول شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش السوداني، بالإعلان السياسي الذي وقعه رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال، عبدالعزيز ادم الحلو، مع رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، الدكتور عبدالله حمدوك، أمس السبت 18 مايو بالعاصمة الكينية نيروبي.

وكان “الكباشي” وصل إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، قادما من بورتسودان في 16 مايو الجاري، لعقد إتفاق مع الحركة الشعبية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقتين، وظل موجودا في جوبا، للتفاوض مع وفد الحركة الشعبية المفاوض برئاسة الاستاذ عمار آمون، السكرتير العام للحركة، ومنتظراً التوقيع على اتفاق إيصال المساعدات.

وفي الوقت الذي بدأ فيه جلسات التفاوض، تفاجأ الكباشي ووفده المرافق، بتوقيع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال، عبدالعزيز الحلو، على اعلاناً سياسياً مع رئيس تنسيقية “تقدم” الدكتور عبدالله حمدوك بنيروبي.

 

 

وقال مصدر مقرب من الوفد الحكومي، ل”بلو نيوز الإخبارية”، ان الفريق الكباشي استنكر توقيع “الحلو” على الإعلان السياسي، ووصفه ب”لعب ساكت”، وحبر على ورق، ولا يمكن أن يدخل المساعدات الإنسانية إلى المنطقتين.

وأضاف المصدر؛ ان “الكباشي” في اجتماع مع بعض اعضاء من الوفد “الاهلي” الذي وصل جوبا لذات القرض، قال ان “حمدوك” أكبر عميل، وعاطل يتسول الدول والمنظمات، وان رئيس الحركة الشعبية “الحلو”، لا يريد السلام، ويرفض أدخال المساعدات الإنسانية الى مناطق النوبة، لانه ليس “نوباوي” وليس له أي أسرة او شخص واحد من اسرته في جبال النوبة، لذلك هو ليس حريصا على حل قضايا ومشاكل النوبة، ومن الأفضل للنوبة وللحركة الشعبية أن يبحثوا لهم عن شخص آخر غير “الحلو”.

وأشار المصدر؛ إلى ان “الكباشي” كان غاضباً جدا، ورفض تناول وجبة العشاء، وفضل الذهاب إلى غرفته في الفندق، ولم يخرج الا ظهر اليوم الثاني.

ووصلت المحادثات بين الطرفين الى طريق مسدود، وتمسك وفد الحركة الشعبية بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السودانية المتاثرة بالحرب، وفي زمن واحد، بينما يرى وفد “الكباشي”، ان الحركة الشعبية عليها الحديث والتفاوض عن المنطقتين فقط، وأن الحكومة السودانية لم ترفض وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأخرى، ولكن هنالك ظروف أمنية حالت دون وصول المساعدات إلى بعض المناطق، خاصة في دارفور.

 

 

ووقع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، عبدالعزيز الحلو، ورئيس حركة جيش تحرير السودان، عبدالواحد محمد نور، ورئيس الوزراء السابق، دكتور عبد الله حمدوك، على “اعلان نيروبي”، بعد اجتماعات استمرّت يومين، وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس الكيني، وليام روتو.

ودعا الاتفاق طرفي الحرب في السودان، الجيش والدعم السريع، لوقف إطلاق النار تمهيدا لوقف دائم، والالتزام التام بمسؤوليتهما أمام القانون الدولي والإنساني بازالة كافة المعوقات التى تعترض إيصال الاغاثة والمساعدات الإنسانية للمواطنين في مناطق الحرب، والسماح بفتح معابر عبر دول الجوار، وتوفير الحماية لكلّ العاملين في الحقل الإنساني من منظمات دولية ومحلية.

ونص الاعلان علي ضرورة العمل لمواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد حلول مستدامة لها.

وشدد علي ضرورة تاسيس منظومة عسكرية أمنية جديدة تفضي الي جيش قومي مهني واحد، والعمل معا من اجل المعالجة الشاملة للازمات التراكمية عبر عملية تأسيسية ترتكز علي مبادي أهمها وحدة السودان شعبا وأرضا وسيادته علي ارضه وموارده، بجانب التزام الدولة بالتنوع التاريخي، وتأسيس دولة علمانية، وتأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية، والمشاركة العادلة في السلطة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *