أيها العنصريون .. “محمد صديق” جاء ليَقَتّل فقُتِل.!!
الدكتور الزبير الامين مصطفي ..
أيها العنصريون .. “محمد صديق” جاء ليَقَتّل فقُتِل.!!
ضجت الاسافير والسوشيال ميديا بمقتل الملازم اول محمد صديق، في معارك الجيش مع الدعم السريع يوم أمس الأول بضواحي مصفاة الجيلي، وتناول العديد من الناشطين الموضوع بشكل عاطفية وآخرين بشكل عنصرية بحت.
ومن المؤسف جدا من قبل البعض، حتى في الموت لديهم خيار وفقوس.
محمد صديق هو واحد من ضباط القوات المسلحة السودانية، وتم فصله من الجيش مع آخرين لمخالفتهم التعليمات والانحياز للوقوف مع المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش، وبعد سقوط البشير، تم إعادة عدد من الضباط المفصولين للخدمة، ولم يتم إعادة الملازم اول محمد صديق، وذلك لأن محمد صديق، قام بتسجيل لايفات وفيديوهات، ينتقد فيها قيادة الجيش، وتحدث فيها عن قضايا الفساد والمحسوبية داخل الجيش، وظل بين الحين والآخر يخرج للحديث عن الجيش، وتم منعه من الحديث عن الجيش وقيادته، وتهديده من قبل إستخبارات الجيش، فتوقف عن الحديث واختفى ولم يظهر إلا بعد حرب 15 أبريل بين الجيش والدعم السريع.
واختار محمد صديق الانحياز إلى نفس الجيش ونفس القيادات الكيزانية داخل الجيش الذين رفضوا اعادته للخدمة، وكان يشتمهم في تسجيلاته ويصفهم بالفاسدين واقبح الاوصاف..
فاختار محمد صديق الوقوف مع الأيديولوجيا، ومع نفس قيادات الجيش الذين كان يصفهم بالكيزان، وظهر كمستنفر مع المستنفرين، ومتوعدا قوات الدعم السريع بتحرير مصفاة الجيلي، جاء من ولاية نهر النيل لقتل “الدعامة” ويحرر مصفاة الجيلي فقتل..
وبعدها قامت القيامة وظهر ما كان يبطنه البعض من عنصرية حاقدة ومنحازة .. فقط لأن محمد صديق ينتمي لهم جغرافيا واثنيا ..
محمد صديق لم يقتل وحده في الجيلي، وانما هناك آخرين كثر ضباط برتب اكبر من محمد صديق، وجنود ومستنفرين قتلوا في الجيلي وفي مناطق كتيرة .. وايضا لهم اسر وأهل واصدقاء ومعارف ومناطق … إلخ.
طيب ما الذي يجعل محمد صديق قتيل مختلف ومميز عن الآخرين؟ .. ليس شىء غير العنصرية المورثة من دولة الإخوان كيزان السودان لعنة الله عليهم .. وهم الآن من يقفون وراء اثارة هذه المواضيع عبر غرفهم الإعلامية الضالة والمتضللة التى اهلكت اولاد الناس، والتى تجاهل آلاف الجنود من الجيش والحركات المسلحة ومئات الضباط من الرتب الرفيعة، قضوا أو أسروا في هذه الحرب، وبل وتنكر انتماء بعض الضباط الكبار الأسرى، كما حديث مع احد برتبة العميد، قالوا أنه عامل يومية فقط لانه من جغرافية واثنية محددة.
هذا ناهيك عن مئات المواطنين الذين قتلهم الطيران الحربي في مدن كردفان ودارفور والجزيرة.. وعمليات قطع الرؤوس، واخراج مصارين البطون، والتمثيل بالجثث.. ولم نرى احد يبكي عليهم ..
يا حليلكم يا اولاد الدمازين وسنار وكردفان وجبال النوبة ودارفور، وخاصة ناس الحركات .. الما (عندكم وجيع) .. ولا أحد يبكي عليكم.