تعليق مفاوضات جوبا بين الحكومة الحركة الشعبية إلى أجل غير مسمى.
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
أعلن وزير خارجية جنوب السودان عضو الوساطة رمضان عبد الله، اليوم الأحد، تعليق المفاوضات بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، إلى أجل غير مسمى.
وقال وزير خارجية جنوب السودان رمضان عبد الله في تصريحات صحفية إن الجلسة المشتركة التي عقدت اليوم في جوبا هي آخر جلسات هذه الجولة، وقال إن الوساطة قررت رفع الجلسات لتعود الأطراف إلى قيادتها لمزيد من التشاور والتباحث المختلفة حول بعض القضايا الفنية.
وأوضح إن الطرفين تبادلا آراءهما كتابة، وقال إن الوساطة ستعلن في القريب العاجل عن موعد جديد بعد تسليم الأطراف رؤاها حول القضايا الفنية التي أثيرت، وأعرب عن تمنياته في التوصل لاتفاق، وحول أسباب التعليق قال إنه في التفاوض تطرأ بين كل فترة وأخرى مستجدات في القضايا تستدعي إجراء مشاورات. وأضاف “القضايا بسيطة وحول جوانب فنية وتحتاج لحوار ومشاورات بين الأطراف المختلفة”.
وأكد رمضان عبد الله الحاجة الملحة للاتفاق على وثيقة تساعد المنظمات العاملة في مجال توزيع الإغاثة مبيناً إن الأطراف الداعمة تحتاج إلى ضمانات لسلامة القوافل والعاملين كما قد تحتاج إلى تجميع النازحين حتى يسهل تقديم الخدمات، وقال إن المجال الجوي مغلق بسبب الحرب والأطراف تحتاج إلى ضمانات وتأكيدات مكتوبة بسلامة وعدم الاعتداء في حال الاسقاط الجوي.
وكان نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ان ورقة الحكومة السودانية التي طرحتها للتفاوض بشأن وقف العدائيات وتمرير المساعدات الإنسانية مرنة وقابلة للنقاش بالقدر الذي يضمن الاتفاق مع الحركة الشعبية شمال.
واشار كباشي، بحسب تعميم لإعلام مجلس السيادة، يوم السبت أن الحكومة لا تمانع في إيصال المساعدات الى بقية الولايات التي تشهد أوضاع مماثلة حالما توفرت الضمانات والتدابير التي تضمن سلامة العاملين في المنظمات الإنسانية، خاصة وان الحكومة سبق وان صادقت اكثر من مرة على إجراءات مماثلة خرقتها الدعم السريع.
وكانت الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو قد أعلنت تمسكها بإيصال المساعدات إلى جميع الولايات المتضررة من الحرب رافضة تجزئة الحلول.
وانطلقت المفاوضات، يوم الخميس، بين وفد الحركة الشعبية الذي يقودها سكرتيرها العام عمار أمون، ووفد الحكومة بقيادة وزير الدفاع.
ووقع رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو أمس السبت على اعلان نيروبي مع عبدالله حمدوك رئيس تنسيقية تقدم، وعبدالواحد نور رئيس حركة تحرير السودان الذي نص على وقف الحرب وايصال المساعدات كما نص على الوحدة الطوعية وتكوين منظومة عسكرية وامنية جديدة وعلمانية الدولة.
وكان رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز آدم الحلو، قال في كلمة مسجلة يوم الخميس الماضي بمناسبة الذكرى 41 لتأسيس الحركة أن الصراع الحالي في السودان هو “حرب الإسلاميين ضد الشعب السوداني”.
وقال الحلو، إن هذه الذكرى تمر “وبلادنا تشهد أسوأ كارثة انسانية في تاريخها بسبب حرب الإسلاميين ضد الشعب السوداني”.
واعتبر الصراع الجاري في البلاد منذ ابريل من العام الماضي نزاعا “إثنيا” للسيطرة على السلطة في البلاد، حسب وصفه، معتبرا أنه صراعا بين البرهان وحميدتي.
وأضاف أنه على الرغم من الكارثة الإنسانية الحرجة “إلا أن طرفي النزاع ما زالوا يفضلون حسم الصراع عن طريق الوسائل العسكرية”.