الفاضل السنهوري: “الكباشي” حاول تسويق إتفاق أمني عسكري جديد.
الكباشي في مفاوضات جوبا حاول تسويق اتفاق جديد على أساس أمني وعسكري نتيجة لضغوط الحركة الإسلامية داخل الجيش
الفاضل سعيد سنهوري
ردا علي الأبواغ الإعلامية الملثمة للوفد الحكومي التي كتب/ت تحت عنوان “لماذا فشلت المفاوضات الإنسانية بجوبا.
طالعت نص مكتوب تحت عنوان “لماذا فشلت المفاوضات الإنسانية بجوبا” مرقم ومدبج بطريقة محترفة للتهرب من ما طلبته الوساطة بعدم التداول الإعلامي بشكل يضر بما يمكن البناء عليه مستقبلا ، بل أمعن الكاتب الملثم في ذلك وحاول تسريب بعض ما دار بالجلسات وفبركها مثل ما قال إن الحركة الشعبية طلبت من الوساطة عدم تناول مادار في المفاوضات خوفا من النوبة.
طبعا الكاتب كشف عن مدي سزاجته ومحاولة الترويج لاكاذيب مضللة فالحركة لا تخاف الإعلام وليس هناك ما تخفيه عن جماهيرها والشعب السوداني ، ولم تطلب ذلك بل أن الوساطة هي من طلبت عدم التصريح الاعلامي حتي لا تتعقد الأمور ، وكون هذا الكاتب الملثم يقول ده الحركة الشعبية ، بمعني أنهم وجهوا الاتهام الي وزير الخارجية في جنوب السودان رمضان محمد عبدالله الذي طلب من الوفدين عدم الذهاب الي الميديا حتي لا تتعقد الأمور ، ونتيجة لذلك لا نريد الخوض في ما دار الي أن ترسي سفينة المفاوضات الي بر أمن وامتثالا لتوجيهات الوساطة والرفاق وسكرتارية الوفد.
لكن ذلك لا يعني عدم تفنيد هذه الأكاذيب للكاتب الملثم (المعروف لدينا) ، وللعلم ايها الملثم المعروف أن شمس الدين الكباشي هو من “نط” من الاتفاق الأساسي مع الرفيق القائد عبدالعزيز ادم الحلو وحاول تسويق أتفاق جديد علي أساس أمني عسكري نتيجة لضغوط من الحركة الإسلامية داخل الجيش بعد لقاء أبريل الماضي ، وليتك تسأل الكباشي ما هو محتوي الاتفاق الذي نط منه؟.
إن وفد القوات المسلحة الذي جاء الي جوبا لا يريد إيصال المساعدات الإنسانية الي جبال النوبة ، وهدفه هو إيصال تعيينات لجنوده فقط علي شعب النوبة معرفة ذلك وعليه:-
أولا: لايوجد وفد للنقاش حول أيصال مساعدات إنسانية يكون برئاسة وزير الدفاع وعضوية أربعة ضباط مخابرات ويغيب منه مثلا وزير الشؤون الانسانية وما . شابه ذلك.
ثانيا : مقترح وفد الحكومة العسكري ركز علي إيصال المساعدات الإنسانية الي جبال النوبة وغرب كردفان وتحديدا الي كادوقلي حيث رئاسة الفرقة (١٤) مشاة وبابنوسة رئاسة الفرقة (٢٢) مشاة ، وابوجبيهة رئاسة الفرقة العاشرة مشاة دون غيرها من المناطق الأخري ، الأمر الذي يؤكد بأن الجيش يريد توفير تعيينات لجنوده وليس إغاثة للمواطنين.
ثالثا: مقترح الجيش رفض إيصال المساعدات الإنسانية الي جبل الدائر والدبيبات والحمادي وهبيلا ، بحجة وجود الدعم السريع هناك وليس الحركة الشعبية من طرحت أن يكون الدعم السريع جزء من العملية – رد الوفد الحركة المكتوب موجود ولا يوجد فيه ما كتبت ولم يرد شفاهة من اي أعضاء الوفد.
رابعا: الحركة الشعبية قالت بأن وكالات الأمم المتحدة تتبني عملية إيصال المساعدات الإنسانية حتي لا يتم تسيسها والأطراف تقوم بتأمين القوافل الإنسانية كل في مناطق سيطرته ووفد الجيش رفض ذلك المقترح.
أما عن عدم نشر مادار في الجلسات للرأي العام فإن وفد الحكومة الرسمي هو الذي حاول ضرب سياج من التعتيم حتي علي الوفد الشعبي نفسه الذي منع من الحضور للجلسات ويتعمد الان تسريب معلومات بواسطة أشخاص ضمن الوفد الشعبي وبعض الأبواق الأخري.
وللعلم هذا الوفد الشعبي لم يكن هو المتفق عليه مع الكباشي لمقابلة نظيرة من الحركة الشعبية كما خطط له الميسرين الذين ركلهم الكباشي واستعان بأخرين من المؤتمر الوطني، والغرض الأساسي الذي قدموا من أجله كما أفادنا أحد أعضاء الوفد بعظمة لسانه هو “مواصلة الاختراق وإدارة حملة إعلامية ضد الحركة الشعبية علي مواقع التواصل الاجتماعي للضغط علي الحركة الشعبية وتبهيت مواقفها التفاوضية متي ما تطلب ذلك”.
وهو نفس الدور الذي ظل يمارسه بعض أعضاء هذا الوفد وآخرين علي وسائل التواصل الاجتماعي منذ بداية الأزمة الإنسانية بجبال النوبة بعد الحرب في ١٥ ابريل٢٠٢٣م وكتائب الجديد الاكتروني لجهاز الأمن والمخابرات الكيزاني.
الكاتب الملثم عضو الوفد الشعبي الذي يأتمر بأمر الجنرال فقيري عضو الوفد الرسمي ولم يسأل نفسه أو محسوبه لماذا منع الوفد الرسمي الوفد الشعبي من حضور الجلسات كمراقبين؟، السبب هو حتي لا يتعرفوا علي الحقائق أثناء مناقشة الأجندة الحقيقية والنقاش الذي تم.
وساعود مجددا.
الفاضل سنهوري
١٩ مايو ٢٠٢٤م.