تدمير منشآت التخزين الاستراتيجي في المصفاة يعرض البلاد لازمات.!!
دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-
أوضح البروفيسور كمال الطيب، أستاذ هندسة السلامة والصحة والبيئة ونائب مدير جامعة الخرطوم السابق وعضو مجلس إدارة مصفاة الجيلي لتكرير النفط في الفترة الانتقالية، أن مصفاة الجيلي هي أكبر وأهم منشأة لتكرير النفط في البلاد بجانب مصفاة الأبيض ومصفاة بورتسودان المتوقفة عن العمل.
وأشار في حديث لبرنامج ملفات سودانية يذاع يوم السبت القادم أن المصفاة تقع على بعد 70 كيلومتر شمال الخرطوم وحوالي 40 كيلومتر شمال الخرطوم بحري وتم تشييد المصفاة في منطقة جبل جاري أو قري باعتبارها منطقة شبه صحراوية خالية لا توجد فيها مخاطر كثيرة ويمكن أن تصلها كل خطوط أنابيب نقل النفط.
وأضاف البروفيسور كمال الطيب لراديو دبنقا أن المصفاة تبعد حوالي 12.5 كيلومتر من النيل ويمر غربها خط أنابيب نقل نفط جنوب السودان الخام للتصدير والذي يأتي مباشرة من جنوب السودان وحقول هجليج في كردفان وغيرها من الحقول والذي تم افتتاحه في يونيو 1999. ومضى عضو مجلس إدارة مصفاة الجيلي السابق للقول إن المصفاة بدأ تشييدها في العام 1997 وبدأت العمليات في العام 2000 وتتقاسم ملكيته مناصفة الحكومة السودانية ممثلة في وزارة النفط والشركة الصينية الوطنية للبترول.
المصفاة يغطي 50% من احتياجات البلاد
وحول تكلفة إقامة المصفاة، كشف أستاذ السلامة والصحة والبيئة في حديثه لراديو دبنقا أنها بلغت حوالي 640 مليون دولار ولكنها في المجمل تصل إلى أكثر من ذلك إذا أخذنا في الاعتبار المنشئات التي أضيفت بعد ذلك مثل مصنع الحبيبات البلاستيكية وغيره.
صمم المصفاة بطاقة تبلغ 100 ألف برميل في اليوم من الديزل والبنزين وغاز الطهي، وتم تغيير التركيبة لاحقا لإنتاج 10 ألاف طن من الجازولين و 4 ألف طن من البنزين و 800 ألف طن من غاز الطهي. وشدد على أن هذه الانتاجية كانت تغطي 60 % من احتياجات البلاد من البنزين و 48 % من الجازولين و نصف احتياجات البلاد من الغاز.
وقال نائب مدير جامعة الخرطوم السابق أن جزءا كبير من نفط جنوب السودان يتم تكريره في مصفاة الجيلي ويذهب جزء منه لتغطية الاستهلاك المحلي في السودان والبقية تعود لجنوب السودان لتغطية الاستهلاك في المناطق المتاخمة للسودان.
تدمير مستودعات المخزون الاستراتيجي:
وشدد البروفيسور كمال الطيب في حديثه لبرنامج ملفات سودانية الذي يبث يوم السبت القادم على أن المعلومات المتوفرة من العاملين في المصفاة فإن التدمير طال منشئات التخزين الاستراتيجي للمواد البترولية، وهو المخزون الذي يستخدم عند إقفال المصفاة للصيانة أو للطوارئ لتفادي احتمالية نفاد الوقود أو نقص الكميات التي توزع في البلاد. تدمير هذه المستودعات يجعل البلاد عرضة للتأثر من أي نقص في كمية الوقود المتوفرة ويصبح الاعتماد على التصدير بما في ذلك من تذبذب في كميات الوقود وعدم انتظام وصول ناقلات الوقود للموانئ السودانية.