عمار نجم الدين يكتب: “عبيد المنازل و عبيد الحقل”.
عمار نجم الدين.
عمار نجم الدين يكتب..
“عبيد المنازل و عبيد الحقل”.
بعد أن شاهدت الفيديو الذي يخاطب فيه البرهان العزاء أمس، ويقول إن الحرب بدأت الآن وأن ثأرهم لن يدعوه.
أعاد إلى ذاكرتي
الفيلم الأمريكي
العظيم الذي يتحدث عن عبيد المنازل
Django Unchained
كان في أمريكا في مزارع القطن عندما يمرض السيد كان بعض أجدادنا الأذلاء من الأفارقة الذين استعبدهم الرجل الأبيض يقولون “لقد مرضنا”، ولا يقولون “إن السيد مريض” إمعانا في اعترافهم بالعبودية و الحقارة . بعض احفاد اجدادنا هم من السياسيون من اليوم الذين يدافعون عن مؤسسة عسكرية كانت الأداة القاهرة للسودانيين لأكثر من مائة عام اليوم هؤلاء يتباكون على مرض السيد، وعندما يهزم الجيش القاهر والعنصري جيش دولة الأبارتايد لا يقولون هزم الجيش، بل يقولون هُزمنا أخذ الجنجويد مدننا و م و مؤسسات دولتنا .. هؤلاء هم أحفاد أجدادنا الذين ذهبوا إلى أروبا وأمريكا عبيدا هم أبناء الذين.
لقد كان أسلافهم كانوا يتجسسون على إخوتهم أي أجدادنا الأفارقة الأحرار الذين يثورون ضد العبودية وسيدهم الأبيض. ويضربونهم من الخلف. اي هؤلاء الأجداد الذين يعانون تحت رحمة العبودية، بينما في داخلهم يحملون نار الحرية، ويعملون من أجل حريتهم وإنسانيتهم …
يذكرني الفيلم هؤلاء بالذين يدافعون عن الجيش العنصري المغتصب، ويعملون على الصدام مع إخوتهم الذين يسعون لدولة الحرية والعدالة إنهم يحاولوا يقهرون أخوتهم، و يوصفونهم بالخونة و الجنحويد، حتى يرضى عنهم السيد وسماسرة السيد ايضا من أجل بضع قطع نقدية تملأ جيوب بعضهم، وتسد جوع البعض الآخر فلكل ثمنه في عالم الانتهازية.
في عالم السياسة الانتهازية لا يكفي أن تقول للسيد أنك مهزوم، بل يجب أن تقول نحن مهزومون. وأن تضع القطران للبرهان في صوت العنج ، حتى يضرب إخوانك، و تسئ للثورة و الثوار الشرفاء ؛ لأن هنالك بعض الأشياء يترفع السيد عن القيام بها، فيدعها لعبيد المنازل فهم قيمتهم توازي ان يفعلوا ما لا يفعله السيد .
سوف تسير مسيرتنا حرة عظيمة مهما كان الثمن وصولا إلى دولة العدالة.
About The Author
