مبادرة خريجي تجمع روابط طلاب دارفور: “بيان” حول الوضع الإنساني في الفاشر والإقليم.
مبادرة خريجي تجمع روابط طلاب دارفور ..
بيان ..
حول الوضع الإنساني في الفاشر والإقليم.
تتابع مبادرة خريجي تجمع روابط طلاب دارفور عن كثب وبقلق عميق تدهور الوضع الإنساني في دارفور, وإرتفاع عدد الضحايا وسط المدنيين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور نتيجة لاحتدام الصراع المسلح بين أطراف الحرب، وقابليته للتحول لكارثة إنسانية كبري بسبب عدم تواجد منافذ امنة لوصول المساعدات أو خروج المدنيين, إلى جانب خلو المدينة من المنظمات الدولية والوطنية المتخصصة بالعمل في أماكن الصراع المسلح.
يقف النظام الصحي بالمدينة على شفى الانهيار,في الوقت الذي يكافح فيه للتعامل مع العدد الضخم والمتزايد من الإصابات والمرضي؛ وهو تحد يضيف للأزمة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب وتقلص المجال الإنساني والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية أعباء جديدة, إن الوضع الإنساني في الفاشر كارثي؛ وهو من بين أسوأ ما شهدناه في هذه الحرب حتى الان, نتيجة لتعدد الجهات المشاركة في الحرب وقوة النيران المستخدمة وسط تعداد سكاني كبير بعد أن أصبحت المدينة نقطة تجميعية للفارين من أتون الحرب في دارفور وقصف الطائرات العسكرية, اخرها الاستهداف الجوي لمدينة كبكابية يوم الأربعاء, والذي أدي لمقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال أبرياء . ومن المرجح أن تزداد الأوضاع سوءا مع استمرار الأعمال العدائية وإحتياج الغالبية العظمى من السكان المدنيين للمساعدة الإنسانية الحماية.
بوصفنا فاعلين في المجال الإنساني وفق مفهوم الحياد الإيجابي وعدم التحيز كمبدأين أساسين في مبادرتنا. ومن منطلق هدفنا الذي نسترشد به والمتمثل في تخفيف المعاناة الإنسانية عن مواطنينا., فإننا ندعو أطراف الحرب إلى إنهاء الأعمال القتالية لمنع حدوث المزيد من المعاناة الإنسانية. وإلى أن يحين ذلك الوقت نناشد أطراف الصراع بتجنب الاقتتال وسط المدنيين وداخل معسكرات النازحين، وعدم استخدام المواطنين كدروع بشرية في الحرب وترك خيارات البقاء والرحيل مفتوحة لهم من خلال توفير حرية الحركة عبر فتح الممرات الامنة وحماية الطرق الرئيسية، نطالب المجتمع الدولي بالاستجابه العاجلة للأوضاع الانسانيه والتصدي للمجاعة في قري ومدن دارفور ، والحيلولة دون خطر الموت جوعا، ونناشد أطراف القتال بفتح المسارات والطرق لانسياب المعينات والمواد الإغاثية وفق الأعراف والقيم الإنسانية ومواثيق اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب.
ستتواصل المبادرة مع طرفي الصراع وشركاء العمل الإنساني والسلام من المنظمات الإنسانية وأطراف المجتمع المدني لاقتراح الية عمل تصب في صالح تخفيف الكارثة الإنسانية ومحاصرتها والحد من تداعيتها، ونتقدم بنداء لكافة السودانيين وأهل الإقليم بالعمل من أجل السلام وإنهاء الوضع الإنساني المتردي في السودان وفي دارفور.
اللجنة الإعلامية.