الدعم السريع: وفرنا ممرات آمنة للفارين من الفاشر.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-
قال الاستاذ أيوب عثمان نهار، مستشار قائد قوات الدعم السريع، ان قوات الدعم السريع، أمنت المواطنين الفارين من الفاشر بسبب المواجهات العسكرية، مع توفير ممرات آمنة لهم إلى مدينتي مليط وطويلة الواقعتان في ولاية شمال دارفور.
وأضاف “أيوب”، في مقابلة مع “سودان تربيون” السبت “قمنا بتأمين الذين رغبوا في مغادرة الفاشر ووفرنا ممرات آمنة إلى مليط وطويلة من جنوب الفاشر”.
وأشار؛ إلى أن الدعم السريع لم يتجاهل دعوات وقف التصعيد في الفاشر، لكن حركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة برئاسة وزير المالية جبريل إبراهيم، خرقا اتفاق عدم التعرض لقاعدة الجيش في المدينة والتزام كل طرف بمواقعه بخروجهما عن الحياد.
وأفاد؛ بأن “مناوي” أعلن التعبئة والاستنفار وطالب المواطنين بأن يكونوا وقود للحرب بعد أن فشلت قواته، وتوعد بأن الفاشر ستكون مقبرة لقوات الدعم السريع.
وشدد؛ على أن الجيش وكتائب الإسلاميين والحركات المسلحة، التي قال إنها ارتهنت من أجل التكسب والارتزاق، تجاهلت دعوات وقف التصعيد، حيث ظلت قوات الدعم السريع في مواقعها في شرق وجنوب الفاشر تقوم بالدفاع عن نفسها.
وتابع؛ الذي بادر بالتصعيد هي الحركات المسلحة التي خرجت من الحياد وهاجمت قواتنا التي تدافع عن مواقع تواجدها، كما أن الحديث المتكرر عن هجومنا على المدينة لا يستند لأي أدلة”.
ورفض “نهار” الاتهامات التي تُساق لقوات الدعم السريع باستهداف المناطق المكتظة بالمدنيين، مشددًا على أنهم يقاتلون بشرف مع الالتزام بقواعد الإشتباك حال وجود قتال وسط المدنيين.
واتهم الطيران الحربي التابع للجيش بإستهداف المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة التي يسقطها بشكل يومي في كتم وكبكابية وفي أجزاء واسعة من كردفان والخرطوم.
وتابع “هذه ليست جرائم جديدة لمليشيا البرهان والمؤتمر الوطني”.
وتدور منذ 10 مايو الجاري، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفاءهما في الفاشر يرافقها قصف جوي ومدفعي على مساكن المدنيين من قبل الطرفين.
والجمعة، جدد مني أركو مناوي اتهامه لقوات الدعم السريع بتعمد قصف المستشفيات ومساكن المدنيين بغرض تهجيرهم، معتبرًا هذا الفعل اسوأ جريمة على الإطلاق.
لا حصار على الفاشر:
ونفي “نهار” فرض قوات الدعم السريع حصارا على الفاشر قائلا: “الحركة طبيعية ولا نمنع وصول المساعدات الإنسانية والغذاء” وحمل من أسماهم بمليشيا البرهان مسؤولية منع وإعاقة إيصال الإغاثة، وقال إن رئيس حركة تحرير السودان حول الإغاثة المخصصة للإقليم في الدبة بالولاية الشمالية لمصلحته الشخصية كما تم التصرف في الإغاثة التي وصلت الفاشر.
وأوضح بأن الدعم السريع على استعداد لتوقيع اتفاق إيصال المساعدات ووقف إطلاق نار غير مشروط لدواعٍ إنسانية لإيصال المساعدات لكل الولايات دون تجزئة.
وقال “نعلم جيدا من يعملون على تجزئة الحلول قبل أيام فاوضوا الحلو من أجل التوقيع على إتفاق جزئي هذه هي عقلية النظام البائد التي تعمل على نقض العهود والمواثيق، هناك تصريحات للبرهان هدد فيها بمنع إيصال المساعدات لمناطق سيطرة قوات الدعم السريع والذي يعتدي على المنظمات هي مليشيا البرهان والحركات المسلحة”.
وبشأن الأحاديث الرائجة عن اتهامات قوات الدعم السريع بتصفية قائد ميداني ينحدر من قبيلة الزغاوة، قال المستشار إن “نهار استشهد في اليوم الأول بواسطة قذيفة، وهذه أحاديث لا قيمة لها ولا نرد عليها”.
وأفاد بأن أفراد قبيلة الزغاوة لديهم تمثيل واسع يصل إلى 10% بين ضباط الدعم السريع التي فيها 17 ألف مقاتل من ذات الإثنية الذي قال إن منها قادة كبار مثل قائد قطاع شمال كردفان محمدين إسماعيل، وقائد قطاع شرق دارفور حسن صالح وعدد من القادة.
وسيطر الدعم السريع على معظم مدن وبلدات إقليم دارفور بما في ذلك قواعد الجيش، حيث تلاحقه اتهامات بأنه يريد السيطرة على الفاشر لإحكام قبضته على الإقليم وتأسيس دولة مستقلة فيه.
وشدد نهار على أن الدعم السريع لا يملك نوايا انفصالية، حيث أكدنا على وحدة السودان وسلامة أرأضيه في رؤية وأسس الحل الشامل وإنما نقف ضد النزاعات الاحتكارية للسلطة والعنف الذي تمارسه الدولة على الأقاليم الطرفية بما فيها دارفور.
وتابع: “إذا كنا نريد دخول الفاشر لسيطرنا عليها منذ بداية الحرب، لكن التزمنا بمنحها وضعية خاصة لتواجد الحركات المسلحة فيها كما اقترحنا توليهم إدارة المدينة وخروج الجيش عنها لعملنا بعمل الاستخبارات في خلق الفتن”
وكشف عن امتلاك قوات الدعم السريع لادلة تثبت تورط الاستخبارات العسكرية في إشاعة الفوضى والوقوف خلف الأحداث القبلية التي جرت في غرب دارفور مثل حوادث منطقة كرينك والجنينة، ونوه إلى أن قائد استخبارات الفرقة 15 الجنينة أقر بمسؤوليتهم في تسليح القبائل في الجنينة بكسر مخازن السلاح لمهاجمة مناطق العرب.
وقال إن الأجهزة الأمنية والعسكرية لها تاريخ في الوقوف خلف النزاعات القبلية، مشددًا على أنه عقب ما أسماها بتحرير الجنينة وزالنجي والضعين ونيالا اختفت كل تلك الأحداث القبلية ولم تعد موجودة.
وأعلن استعداد قوات الدعم السريع للتعاون مع أي لجنة تحقيق مستقلة، كما حققت قواتهم في الأحداث التي شهدتها الجنينة، معلنا استعدادهم لتسليم نتائج التحقيقات لأي جهات دولية مستقلة.
وحمل فلول النظام البائد على رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير وزعيم قبيلة المحاميد موسى هلال الذي اصطف مع الجيش مسؤولية إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأبدى استعداد قواتهم تقديم أي فرد من عناصرها للمحكمة إذا ثبت تورطه في جريمة. وإتهم نهار الجيش بقتل المدنيين على أساس الهوية والتمثيل بجثث القتلى ورأى بأنها جرائم ضد الإنسانية ومنافية للأعراف وتمثل تهديد للأمن والسلم الدوليين وتدل على أن الجيش مختطف من قبل الإسلاميين.