مستشار قائد قوات الدعم السريع: لن نخرج من الخرطوم، ولدى الجيش شروط تعجيزية
مصدر الخبر/الراكوبة نيوز
أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع بالسودان، هارون محمود مديخر، أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان غير كلامه فيما يتعلق بالالتزام بلقاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لبحث سبل حل الأزمة في البلاد، معتبرا أن شروط البرهان من أجل عقد اللقاء “تعجيزية”.
وقال في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، “لدى الجيش شروط تعجيزية، وهي وقف إطلاق النار، والخروج من الخرطوم، نخرج إلى أين ؟”.
كما أشار إلى أن قوات الجيش ليست لديها نية حقيقية لوقف الحرب الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وعليه فإن “لقاء البرهان وحميدتي لن يتم”.
شروط البرهان
يأتي هذا في وقت تتضارب فيه الأنباء بشأن موافقة الطرفين على اللقاء وجها لوجه.
وكان بيان للهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) أفاد يوم السبت في جيبوتي، بتعهد الطرفين بالاجتماع وجها لوجه للاتفاق على إنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل.
بينما أكدت وزارة الخارجية السودانية أن البرهان اشترط لعقد اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات الدعم السريع من الخرطوم.
إجراءات من الطرفين
وحول احتمالات وقف إطلاق النار، قال مديخر “الأمر يحتاج لإجراءات من الطرفين، ليس من الدعم السريع وحدها، والجيش لديه التزامات عليه القيام بها من أجل وقف إطلاق النار”.
إلى ذلك، شدد على أن “قوات الدعم السريع تسيطر على أكثر من 80% من ولاية الخرطوم، وبالتالي لن نخرج من الخرطوم مهما كلف الأمر”.
وقال “المواقع التابعة للجيش موجودة داخل الأحياء. الجيش عليه أن يبادر، ويخرج من هذه المناطق، إذا كان يريد فعلا وقف إطلاق النار”.
رؤية سياسية
وتابع قائلا “كما أن الجيش لم يقدم أي رؤية سياسية لحل الأزمة القائمة في السودان، أما نحن في الدعم السريع فلدينا رؤية سياسية تهدف لجمع الشعب السوداني كله، وتقديم رموز الانقلاب للمحاكمة”.
وأكد مديخر أن “الوفد التابع لنا لم يبرح جدة لأننا نريد وقف إطلاق النار. ليس لدينا مصلحة في استمرار الحرب، هذه الحرب مفتعلة، والنظام البائد يريد العودة إلى السلطة عبر هذه الحرب”.
يشار إلى أن الحرب بين القوتين العسكريتين كانت اندلعت منتصف أبريل الماضي ( 2023)، بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسمياً ضمن الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.
ولم تفلح حتى الساعة المساعي الدولية والأممية والإقليمية في حث الطرفين على وقف هذا النزاع الدامي، على الرغم من الإعلان عن عشرات الهدن السابقة، التي لم تصمد طويلاً.