“حمدوك”: استمرار “حكومة بورتسودان” سيقود لتقسيم السودان.

40

 

تأسف حمدوك لتنامي خطاب الكراهية الذي اعتبره مهددا لوجود الدولة السودانية، وشدد على ضرورة محاربته ومحاصرته، حتى لا يقود إلى تفتيت الدولة السودانية.

وكالات: بلو نيوز الإخبارية-

طالب رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، عبد الله حمدوك، المجتمعين الدولي والإقليمي ومؤسساتهما بعدم الاعتراف بحكومة الحرب في بورتسودان.

ولفت لدي كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لـ«تنسيقية تقدم» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الاثنين، إلى أن استمرار الحرب والفراغ الدستوري؛ بسبب غياب سلطة شرعية أصبح أكبر مهدد لوحدة السودان.

ورأى أن الحل السلمي لأزمة البلاد يكون عبر عملية سياسية تخاطب جذور وأسباب النزاع، وتؤسس لترتيبات سياسية ودستورية جديدة.

وأشار إلى أن استمرار حكومة بورتسودان “غير الشرعية” سوف يكون سببًا لتقسيم البلاد، حسب قوله.

وطالب رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، عبد الله حمدوك، المجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع في السودان لإيصال المساعدات الإنسانية من غير قيد أو شرط”.

وقال حمدوك، أنهم ليسوا منحازين لأي طرف من أطراف الحرب. إلا أنه استدرك قائلاً “لكننا غير محايدين تجاه قضايا المدنيين والتحول المدني الديمقراطي”.

وأضاف “يجب على الطرفين أن يعودا إلى رشدهما، ويوقفا الحرب بشكل فوري، والذهاب إلى التفاوض لإيقاف معاناة الشعب السوداني”.

وناشد رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية عبد الله حمدوك، دول الجوار بتسهيل إجراءات اللاجئين وتقديم العون اللازم لهم”.

وأكد أن الحرب تدخل عامها الثاني، وخلفت الكثير من القتل والتشريد والدمار، وإن نذر المجاعة تهدد الشعب السوداني، وحالة عدم إيقاف الحرب، فإنها ستؤدي إلى مقتل أعداد أضعاف من مات في الحرب”.

وتأسف حمدوك لتنامي خطاب الكراهية الذي اعتبره مهددا لوجود الدولة السودانية، وشدد على ضرورة محاربته ومحاصرته، حتى لا يقود إلى تفتيت الدولة السودانية”.

وكشف حمدوك، عن تقديم دعوة للحزب الشيوعي والبعث العربي، وجيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، ولجان المقاومة للانضمام إلى التحالف لإيقاف الحرب، وأردف “ننتظر رد البرهان للقاء مع «تقدم».

وقال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية إن «تقدم» تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أنهم لم يدعوا أنهم يمثلون السودانيين”.

وأضاف “دعونا أن نكوّن جبهة مدنية واسعة لإيقاف الحرب للحفاظ على بقاء الدولة السودانية بعيداً عن جميع الخلافات “.

حماية المدنيين:

ولفت إلى أن «تنسيقية تقدم» طرحت لطرفي الحرب ثلاثة خيارات بخصوص حماية المدنيين في إقليم دارفور، أولها وقف الحرب عبر اتفاق وقف العدائيات، وأشار إلى عدم قبول أطراف الصراع لهذا الخيار.

وبحسب حمدوك، تمثل الخيار الثاني في خروج الجيش والدعم السريع من مدينة الفاشر وتؤول مسؤولية حفظ الأمن للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.

إلا أنه أوضح رفض هذا المقترح من قبل الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وأصروا على محاربة الدعم السريع.

أما الخيار الثالث، وفقا لحمدوك فيتمثل في فتح ممرات آمنة تضمن خروج المدنيين من مناطق الاشتباك في مدينة الفاشر.

وقال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» عبدالله حمدوك، رغم كل هذه المحاولات، لم ولن نيأس من بزل الجهد لإيجاد وسيلة نضمن بها حماية المدنيين.

وانطلق اليوم الاثنين الافتتاح الرسمي لجدول أعمال المؤتمر التأسيسي في الفترة الذي يستمر من 27 مايو الجاري وحتى 30 يونيو بمشاركة أكثر من 500 شخص.

وتسعى «تنسيقية تقدم»، وسط تباينات سياسية، إلى إنشاء تحالف سياسي واسع، يقود جهود وقف الحرب السودانية بين الجيش والدعم السريع.

ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر قضايا الحرب، ويجيز الرؤية السياسية والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي، وينتخب أعضاء الهيئة القيادية الذين سينتخبون الرئيس والمجلس التنفيذي.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *