يوسف عزت: مؤتمر “تقدم” التأسيسي يعد تطوراً كبيرا في طريق الحل الشامل للأزمة وإنهاء الحروب في السودان.

240

الأستاذ يوسف ابراهيم عزت/ المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-

قال المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، الأستاذ يوسف عزت، ان ‏انعقاد مؤتمر للقوى الديمقراطية المدنية في هذه الظروف ووسط هذا الحضور الكبير، وصدور بيان ختامي يتبنى مبدأ وقف الحرب وتأسيس الدولة الوطنية القائمة على العدالة، هو عمل سوداني كبير ، كما أن تنوع حضور المؤتمر أضفى عليها بعداً آخر، بما في في ذلك المشاركة الرفيعة للحركة الشعبية (شمال) بصفة المراقب، كل هذا يعد تطوراً كبيرا في طريق الحل الشامل للأزمة وإنهاء الحروب في السودان.

وأضاف “عزت”، كل هذا لا يمنع وجود تحفظ شخصي لدي في بعض المصطلحات التي وردت بالبيان الختامي مثل؛ (طرفي الصراع) أو طرفي الحرب. ومن هنا نناشد القوى المدنية – التي تتبنى خيار وقف الحرب، والتي أكدت في خطاباتها أكثر من مرة موضحة عن المتسبب في هذه الحرب – بتحديد الطرف الذي يرفض وقف الحرب ويسعى لتحقيق إنتصارات ثبت عملياً استحالة تحقيقها على الأرض، وهو نفس الطرف الذي ينتهك سيادة البلاد، ونحن نرفض بيع “شبر” من بلادنا مقابل السلاح، أو مقابل عقد محاور وتحالفات دولية، والشعب السوداني وقواه الحية هي المعنية بقضية وقف الحرب ومعالجة أسبابها المعروفة للجميع، وتأسيس دولة فقدت سيادتها وانهارت بسبب سيادة عقلية الحروب.

وتابع “عزت” وما أعجبني حقيقة هو ما ورد حول عقد مائدة مستديرة للوصول لاتفاق بين السودانيين، وهو أمر في غاية الأهمية، وهو ما ظللنا ندعو له لمناقشة جذور الأزمة، وجعل هذه الحرب المكلفة آخر الحروب في بلادنا، وأن تتقدم (تقدم) وتتبنى عقد المائدة مستديرة للخروج باتفاق بين السودانيين، فان هذا الأمر يجد منا كل المساندة والترحيب، مع ضمان تنفيذ أي اتفاق ينتج عن الملتقى، عقب تمثيل واسع لكافة مستويات الشعب السوداني، دون إقصاء، خصوصاً وان الشعب السوداني كله يدفع الآن ثمن مغامرة الحركة الاسلامية التي سيطرت على قيادة الجيش والأجهزة الأمنية ودفعت البلاد إلى هذا الحريق.

وأكد “عزت” في تغريدة له في حسابه الرسمي بموقع “اكس” ان انتخاب قيادة للقوى الديمقراطية المدنية (تقدم) يبشر بحلول غير تقليدية للأزمات التاريخية والراهنة، مشيرًا إلى أن أي قوى ترفض استخدام المؤسسات العسكرية والأمنية لقتل الشعب السوداني وتؤمن بتأسيس الدولة على أسس جديدة أساسها الحرية والعدالة والمساواة ستجد منا كامل الدعم والمساندة، وصولاً لتوحيد الموقف السوداني من أجل تأسيس الدولة السودانية الجديدة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *