حرب الجبناء .. التدمير بدلاً عن التحرير .!!
علي أحمد ..
حرب الجبناء .. التدمير بدلاً عن التحرير.!!
مثلما يحفظ التاريخ لنيرون إحراقه روما القديمة، كذلك سيحفظ لمليشيا وعصابات الكيزان الإرهابية قيامها بقصف المنشآت المدنية والنفطية وتدمير المستشفيات في الخرطوم ودارفور، وقصف المدنيين العزل بالطائرات وبراميل المتفجرات، بل حتى قصف الحيوانات في المراعي والسهول، وذلك في استكمال النهج التدميري في حربها ضد الوطن والمواطنين، وقد أثار هذا التدمير الممنهج ردود أفعال واسعة رافضة لهذا الفعل الإرهابي على مستوى العالم الذي يراقب حرب الكيزان وقلبه مع شعب السودان.
مهما حدث من وقائع حربية ميدانية لا يجد العالم- الطبيعي- مسوغاَ واحداً لقصف مدنيين عزل أو تدمير مُنشاة مدنية هي ملك للشعب ومشفىً يتلقى فيه العلاج في حالتيّ السلم والحرب، ولكن الكيزان ليسوا بشراً طبيعيين لا علاقة لهم بفكرة الوطن إضافة لعزلتهم التامة عن المواطنين، إذ إنّ الشرط الأساسي للوجود ككوز هو الاستعداد التام لارتكاب أبشع الأفعال دائماً، وهذا ما تقوم به عصابات (كرتي – البرهان) الإجرامية، وهذا الفعل الإجرامي على فداحته فيه لحظة واحدة تُسلط ضوء الإثبات علي الكيفية التي تُحارب بها عصابة الكيزان، وهي القتل الجبان بممارسة القتال المأمون فجوهر العملية الحربية؛ هو تحرير المواقع وليس تدميرها، لكنَهم يجبنون عن أي مواجهة ميدانية مباشرة مع أشاوس الدعم السريع، ويلجأون إلى فعلِ القصف بالطيران؛ وحتي في هذا تجدهم يتفادون مواقع الدعم السريع، التي تطالهم أرضاً وجواً، فيقصفون الأعيان المدنية لضمان نجاتهم إلى حين عودتهم لـ (العطا) في خمارته بوادي سيدنا؛ فيختمرون معه بخمرِ انتصارهم الكذوب في معركتهم المغشوشة، فأين الوطن في قصف منازل المواطنين وأين المواطن في تدمير مستشفى، بل أين الدعم السريع في انتصاركم الكذوب؟!.
الطيران الذي قام بقصف مصفاة البترول، لا يكترث أصلاً بأنه قد وضع على كاهل الشعب السوداني ديون إضافية مُضافة لما نهب عوض الجاز وأسامة عبدالله، ولا ننسى أن الصين لها حقوق مالية مُستحقة في هذه المنشاة، ولن يستقر مُطلقاً في عقل الصينيين أن ذات القيادة التي طلبت تمويلهم وخبرتهم في التشييد هي ذات القيادة اللتي دمرت ما تم تشييده! ولربما يصاب العقل الصيني بالجنون إذا استمع لأقوال القيادة التي تدير معركة التدمير لا التعمير كقول العطا: يموت ألـ (48) مليون سوداني حتي ننتصر نحن – الكيزان – بعودة الحكم لنا وذات القول الذاهل عن الواقع سيذهل قيادات العالم كافة حين يعلمون أن قرار تدمير مُنشأة وطنية بلغت تكلفتها وقتها مليار دولار وتُقدّر الآن بمليارات مثلها، قد تم اتخاذه من قبل قادة جبناء معهم لصوص وعاهرات ومرضي نفسيين، لا تُرد لهم كلمة في إدارة الحرب، فذاك المنتقب يأمر ويجاب، وهذا المتصيحف يفتي فيعمل بفتواه، حتى تلك الصحفية العاهرة الفاجرة تصدر أوامرها من غرفة عملياتها (وهي جسدها الملييء بتوقيعات الفريق فلان واللواء علان وآخرين)، رغم أنها من القواعد من النساء اللواتي لا يرجون نِكاحاً، فتكشف لنا أكثر بؤس القيادة وشذوذها!
الأنكأ من تدميرهم هي المبررات التي يقدمونها، وقولهم إنّ المصفاة ملكاً خاصّاً بهم، شيدوها في عصرهم، وكأنها شُيدّت من أموال آباءهم لا أموال الشعب السوداني، في تبرير إجرامي خطير لم يمر علي تاريخ البشر منذ إحراق نيرون لروما، ولكنهم لن يفلتوا من ما يفعلون فحتي من يناصرونهم من وراء حجاب قد صدموا من جراء الفعل- الفضيحة التاريخية والذي أدخلهم في حرج عظيم، فسمعة أولئك المناصرين الدبلوماسية أمام العالم بأسره تأبي لهم مناصرة عصابة إرهابية لا شغل لها بوطنها ؛ عصابة يتطابق فيها تفكير القيادة السياسية والعسكرية مع عاهات ومرضى الوسائط الاجتماعية اللذين اتخذوا قرار القصف المدمر قبل القصف بأيام، اضافة لمجموعة كيزانية أخرى من تجار الحروب ظلوا يحرضون علي تدمير المنشأة ليخلو لهم سوق مشتقات البترول وغيره – يا للبؤس- والبؤس الأكبر إنه بين هذه المجموعة والبرهان وكيزانه و (إخوانه) تحديداً أموال وصفقات وعمولات، الأمر الذي يكشف عن أنّ تدمير المصفاة لا يرتبط فقط بالهزيمة التي لحقت بهم بل أيضاً بفساد القيادة وعمالتها وخستها، ويشير إلى أنهم سيواصلون حرق وتدمير كل ما هو سوداني، ويصبح واجباً تاريخياً أن تتم ملاحقة كل من حرض سِراً وعلانية علي التدمير، وأولهم أولئك الكيزان الذين يسيطرون على سلاح الجو ويقصفون بالطائرات وينفذون العمليات الإرهابية ضد الشعب الأعزل وممتلكاته، وأن يلاحقوا كمجرمي حرب مثلهم مثل؛ المجرم البشير وعبد الرحيم وهارون وكوشيب وساء أولئك سبيلاً.