علماء السلطان (الكيزان) يعودون من جديد .. ويؤكدون للجميع “ان هذا الحرب هي حرب الفلول”
تابعنا بيان متداول في الاعلام منسوب الى الاتحاد السوداني للعلماء والائمة والدعاة، ورد فيه ما سمته التوصيف الشرعي للحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدّعم السريع، وأصدرت فتوى دينية جهادية بجواز قتال قوات الدعم السريع تحت مسمى باب قتال البغاة الصائلين المفسدين في الأرض من غير شرط ولا استثناء ولا احتراز، وقال البيان “على المسلمين أجمعين أن يصطفوا لقتال هؤلاء البغاة المحاربين الصائلين المفسدين في الأرض وكذلك قتال كل من اصطف معهم ودافع عنهم مخبرا كان أو جاسوسا وسهل لهم سبل البغي والعدوان وإطالة أمد الحرب فحكمهم أن يلحقوا بهم في وجوب قتله واستباحة دمه”.
وأضاف الاتحاد في بيانه قائلا (واتفق علماء المسلمين على أنّ الطائفة الباغية الممتنعة إذا امتنعت عن بعض واجبات الإسلام الظاهرة المتواترة وتركت شعائر الإسلام الواجبة كلها أو بعضها، أو استباحت ماحرّم اللّه فامتنعت عن تحريم الفواحش أو الخمر أو نكاح ذوات المحارم أو عن استحلال النفوس والأموال بغير حق أو الرّبا أو الميسر ونحو ذلك من شرائع الإسلام فإنه يجب قتالهم وإن نطقت ألسنتهم بالشهادتين ما داموا رافضين الحكم بشرائع الإسلام والانقياد لها.
وللأمانة والتاريخ هذا البيان إذا صدر فعلا عما يسمى بالاتحاد السوداني للعلماء والائمة والدعاة؛ يؤكد بما لا يدع مجال للشك وبوضوح وجلاء تام دون أي مخالطات ان الحرب الدائرة الان في السودان هي حرب الفلول ونظام المؤتمر الوطني الإسلامي المباد.
وهذا البيان ليس مدهشا او مفاجئاً وليس بغريب عن يصدر منهم مثل هكذا فتاوي وبيانات، وان ذاكرة الشعب السوداني غير معطوبة بل واعيه ومدرك ومستذكرة كل ما صدر من فتاوي وبيانات من هؤلاء الجماعة التي ظلت طيلة ثلاثة عقود من حكم نظامهم يقدمون الفتاوي لقتل الشعب السوداني باسم الدين والجهاد، منذ حرب الجنوب التي صنفوها حرب دينية جهادية لقتال الكفار، مرورا بحرب دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وحتى في ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بنظامهم قدموا فتاوي لجواز قتال المتظاهرين من أبناء الشعب السوداني “وقالوا يجوز قتل ثلث الشعب”،
وهذه الفتوى هي فرفرة مذبوح وتؤكد ان شمس فلول النظام البائد غابت من غير رجوع، وتؤكد ان نظامهم يلفظ أنفاسه ويعيش في اخر أيامه.