الخلايا الأمنية في مناطق سيطرة الجيش .. عصابات مسلحة تحت الحماية الرسمية.

214

راينو: بلو نيوز الإخبارية-

بعد دخول الحرب عامها الثاني استحدثت حكومة بورتسودان أجهزة أمنية جديدة يغلب على عضويتها عناصر الحركة الإسلامية عرفت بقوات العمل الخاص والتي تنشط بصورة أساسية ضد المدنيين ممن تشتبه في انتماءهم السياسي المخالف للمؤتمر الوطني المحلول أو تأييدهم لقوات الدعم السريع أو الرفضين للحرب.

وانحصرت مهام قوات العمل الخاص وعناصرها الملثمين بتنفيذ اغتيالات ليلية للمشتبه فيهم من قبلها داخل منازلهم، خاصة في حالات انسحاب قوات الدعم السريع من بعض الأحياء التي كانت تقع تحت سيطرتها.

واشتهرت قوات العمل الخاص بنشر فيديوهات يغلب عليها طابع التهديد للمدنيين من رافضي الحرب أو الناشطين في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للمواطنين، وهم يلوحون بالسلاح الأبيض في إشارة إلى ذبحهم للمستهدفين.

وتم تسجيل عدد من حالات القتل في بعض أحياء أمدرمان والفاشر والخرطوم بحري كان آخرها مقتل الصحفي معاوية عبد الرازق يوم الأربعاء، برفقة ثلاثة آخرين في منزله بالدروشاب، وهي منطقة تقع تحت سيطرة الجيش.

ومؤخراً ظهر مصطلح الخلايا الأمنية في مناطق سيطرة الجيش خاصة في ولايات الشرق والشمال. ووفق ما هو معلن من قبل جهات رسمية فتعتبر الخلية الأمنية “جهاز إنذار مبكر لبقية القوات النظامية، تركز على المعلومات الاستخباراتية والأمنية العاجلة، والتي تشكل تهديد ماثل لا يقبل البطء في التعامل معه بالطريقة التقليدية”.

أما أبرز مهام هذه الخلايا التي تتكون في معظمها من عناصر النظام السابق والإسلاميين فتتمثل في رصد ما يعرف بالخلايا النائمة، وتستهدف بشكل أساسي النازحين من مناطق سيطرة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش من إثنيات محددة، وتطلق عليهم “حركة الحواضن”، حيث تقوم بالتحري ومراقبة الأشخاص والأماكن والأنشطة التي تشتبه فيها، بالإضافة إلى تفتيش ومداهمة المواقع المستهدفة، واستجواب المقبوض عليهم، وإحالة القضايا التي تحتاج إلى عمل أمني تقليدي طويل المدى إلى الأجهزة النظامية مثل “حركة الحواضن المجتمعية من مناطق وجود قوات الدعم السريع الي مناطق سيطرة الجيش”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *