يوسف عزت: ‏رداً على حديث عبد الفتاح البرهان.

322

يوسف عزت..

‏رداً على حديث عبد الفتاح البرهان.

في مخاطبة لجنود وضباط ما تبقى من القوات المسلحة بالنيل الأبيض، أمس الخميس، أورد البرهان حديثاً ذكر فيه اسمي قائلاً بأنني قد دخلت ظهر يوم 15 ابريل لمقر الإذاعة والتلفزيون و(شرعت) في تسجيل بيانات تعلن استلام السلطة ، ذكر عددها!!

وأود هنا التوضيح للشعب السوداني وللبرهان نفسه، الذي ربما لم يسمع البيانات التي تم بثها فعلياً من خلال الإذاعة، وربما لم يسمعها للظروف التي عاشها وما صاحبها من عزلة نتيجة عيشه آنذاك في (بدروم) القيادة العامة للجيش.

أولاً : أنا لم أشرع بل ذهبت بعد حادثة الغدر وقرأت البيانات مساء 15 ابريل 2023 ، وتم بثها وسمعها الجميع في مدن وأصقاع السودان من خلال إذاعة أمدرمان، وليس من التلفزيون كما يدعي قائد بقايا الجيش والكتائب الإسلامية.

ثانياً: حين هجمت قوات البرهان ومليشيات وكتائب التيار الاسلامي العريض على قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية كانت قوات البرهان قد هاجمت قوة من الدعم السريع ضمن حراسات الإذاعة بدبابات ومشاة، بل جاء الهجوم حتى من حراسات الجيش الذين كانوا يأكلون معهم في (صحن واحد) طيلة سنوات، واستمرت معركة الاذاعة والتلفزيون لساعات طويلة حتى تمكن أولئك الشباب الأشاوس من صد الهجوم وحرق دبابتين وتم قتل طاقم دبابة ثالثة.

دخلت مقر الاذاعة والتلفزيون بعد المغرب عقب افطار رمضان وقد وجدت أمام بواباتها قتلى جيش البرهان وجرحى وشهداء الدعم السريع الذين تم الغدر بهم كما غدرت طائرات البرهان صباح نفس اليوم بشهداء معسكر كرري، وهم عزل نيام صيام غير مسلحين إلا بايمانهم بالله وبعقيدتهم العسكرية، في انتظار السفر للإلتحاق بقوات التحالف العربي، وقد وقع القائد العام الذي يتحدث الآن بالأكاذيب أمر تحركهم بنفسه.

البيانات التي أذعتها في ذلك اليوم مبثوثة وموجودة ومسجلة، واستمرت الاذاعة تعمل لأسابيع ولكن نقدر ظرف قائد الجيش الذي سمع بها الآن، وتلك البيانات- المذاعة – ليس فيها إشارة لاستلام سلطة، فالسلطة حالة مرضية يعاني منها البرهان وتعشعش في عقله، وبسبها تم حرق بلادنا كلها وقتل انسانها وعذب وشرد، والذين قاموا بنقل بث التلفزيون وعربات التلفزة إلى مواقع أخرى قبل الحرب بأيام هم من خططوا للحرب، وشخصيا ليس لي علاقة بالمؤسسة العسكرية وأسباب اختلاف قادتها، ولكن ما قمت به أنت (يا برهان) قمت به لمصلحة تنظيمك الذي كلف شعبنا حياته ودمر بلادنا في حرب ظننتها ساعة فيخل لك بعدها وجه السلطة مع حاشيتك وكيزانك .

الطريق الوحيد هو وقف الحرب ومحاسبة من أشعلها، والبرهان أول من يطاله الحساب.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *