سكان أمدرمان: سرقات واسعة النطاق من الجيش السوداني
مصدر الخبر/صحيفة الغارديان
ذكرت صحيفة الغارديان ان سكان أم درمان تعرضوا إلى سرقات واسعة النطاق من قبل قوات الجيش السوداني.
وذكر عدد من المواطنين ان سلسلة واسعة من عمليات النهب والتهديد والسرقة قامت بها القوات المسلحة السودانية في المناطق التى يسيطرون عليها، خاصة في اجزاء من امبدة خاصة الحارة 19، حيث ذكر السكان إن أفراد قوات الجيش قاموا بسرقة كل شيء بدءاً من السيارات إلى الملاعق، وأطلقوا النار على كل من حاول الوقوف امامهم.
وقالت مريم ياسين إن قوات الجيش اقتحموا منزل والدتها بعد وفاتها بفترة قصيرة، وقاموا بسرقة المنزل بالكامل حتى الكيفات وشاشات التلفاز والملابس، وقاموا باطلاق النار على الجيران الذين حاولوا منعهم.
واضافت مريم ان عائلتها اضطرت إلى مغادرة منازلهم بسبب الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في وقت سابق من الحرب، وعندما هدأت الاوضاع عادت العائلة، “وكانوا متفائلين، إلا إن قوات الجيش التى انتشرت في الحي قاموا بنهبهم وسرقت كل اغراضهم.
وتمت عمليات استهداف واسعة ومقصودة لعدد من منازل المواطنين الذين ينحدرون من اصول ومجتمعات عربية، وإن أفراد قوات الجيش السوداني يوميا يقومون بالدخول الى هذه المنازل ويسرقون كآفة اغراضها بعربات محملة حتى الطاولات والتلفزيونات والملابس.
وتظهر معظم ابواب منازل المواطنين في امبدة الحارة “19” مفتوحة دلالة تعرضها للسرقات.
وتعرض احد المواطنين من اصول عربية لإصابة بالغة من قبل قوات من الجيش داهموا منزله وقاموا بسرقته، واختفت أربع نساء، وقالت إحداهن إنهم وجدوا أقراطها وجواز سفرها في مستشفى تقع تحت سيطرة قوات الجيش، وعندما سالوا عنها، قالوا لهم إنها توفيت وتم دفنها، ولم يتلقوا مزيدًا من التفاصيل.
في الاسبوع الماضي ذكر أحد موظفي المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين، وهو إحدى الهيئات التي تقدم مساعدات انسانية في جميع أنحاء السودان، إن الوضع الذي يواجهه الملايين من الأشخاص في السودان يعتبر مأساوياً، وقال “لم أرى في جميع سنواتي مثل هذه الكارثة الضخمة المروعة مع قلة الاهتمام وعدم توفر الموارد وصعوبة الوصول إلى الناس.
وقال يان إغيلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي لشؤون اللاجئين. “الملايين عالقون في وسط المعركة، في العنف العرقي، في القصف، ونحن ببساطة لسنا هناك”.
About The Author
