حوار مثير للأستاذ عبدالعزيز “أبونموشة” على قناة سي بي سي الروسية، حول زيارة “عقار” إلى روسيا.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-
في حوار مثير له مع قناة سي بي سي الروسية، متزامنا مع زيارة السيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الى روسيا، عزا الأستاذ عبدالعزيز أبونموشة كل ما يجري في ولاية شمال دارفور الى المحاولات المستمرة لإستخبارات الجيش السوداني لنقل الحرب الى دارفور وفك الخناق عن وسط وشمال السودان، واكد أن الاستخبارات تعمل على استدعاء الذاكرة التاريخية في الاقليم لاذكاء نار الحرب بين مكونات دارفور الإجتماعية والعودة بالاقليم الى ما قبل عقدين من الزمان.
وأكد أبو نموشة أن الجيش وحلفائه يسعون الى توظيف التحذيرات الدولية والإقليمية من إجتياح الدعم السريع للفاشر للتكسب السياسي بإستفزاز وإستدراج الدعم السريع لاجتياح المدينة بغرض الحصول على أدانة أو تحقيق رغبة الفريق البرهان في تصنيف الدعم السريع كقوة إرهابية.
ودعى الأستاذ أبونموشة أبناء دارفور إلى تفويت الفرصة على الذين يسعون للوقيعة بينهم، واصفاً ان ما يجري في الفاشر هو تخيط لجعل الصراع “حرب دارفورية – دارفورية”.
كما أشار على أهمية السيطرة على الفاشر بالنسبة للطرفين المتصارعين برمزيتها التاريخية وكونها آخر معقل للجيش السوداني وحلفائه في أقليم دارفور.
وفي رده على السؤال عن علاقة السودان بروسيا وهل لروسيا القدرة على الاسهام في الحل السياسي للازمة السودانية؟، قال أبونموشة أن الشعب السوداني لا يرفض بناء علاقات ودية وتبادل المصالح مع كل شعوب العالم، لكننا اليوم نمر بأزمة حقيقية نطمح من كل دول العالم ان تساعدنا في الخروج منها وأي تدخل إيجابي يسهم في وقف الحرب مرحب به. أكد أبونموشة أن روسيا قادرة أن تسهم إيجابا في التسوية السياسية إن أرادت ذلك.
ولكنه إستدرك قائلاً؛ الملاحظ هذه الأيام هناك تقارب بين روسيا وحكومة الامر الواقع في بورتسودان، فتحركات حكومة بورتسودان بحسب تصريحات المسؤولين فيها أنهم يسعون لترسيخ العلاقات مع روسيا بغرض الحصول على السلاح للاستمرار في الحرب.
ان استجابة روسيا لهذا المطلب قد تعقد المشهد وتعرقل الجهود المبذولة لوقف الحرب وإستعادة المسار الديمقراطي.
وأضاف أننا لا نريد لمنطقتنا أن تكون ساحة للصراع الدولي لاقطاب كبيرة كأمريكا وروسيا.
كما أشاد بنجاح المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في أديس أبابا وقدرتهم على المساهمة في وقف الحرب، ودعى تنسيقية تقدم والتي سماها التيار الديمقراطي، دعاها لأن تكون القدوة لتقديم النموذج الديمقراطي سواء في بناءها الداخلي، أو في علاقاتها مع القوى السياسية الأخرى ومواقفها من الأفكار المغايرة.