مجموعة “صلوحة” لمُناصرة “البرهان” .!!

358

فاطمة لقاوة تكتب ..

مجموعة “صلوحة” لمُناصرة “البرهان” .. بئس كليهما .. سِلسلة حلقات عن فساد الكيزان، وخطورة ذلك على السودان. 

معلوم أن الحكومات المركزية إستخدمت إسلوب التبعية في إدارة شؤون الأقاليم والولايات،فأصبحت مُعظم القيادات المصنوعة في تلك البِقاع مُدجنة لا تستطع الفِكاك من قبضة المركز الحديدة ،وأصبحوا قياداتنا المُدجنيين هم مِعول الهدم لمجتمعاتهم .

أحمد الصالح صلوحة هو واحد من تِلك المعاول الهادمة لإنسان كردفان عامة ،ومجتمع غرب كردفان بصفة خاصة.

فليست إعتباطاً أن يفوز أحمد صالح صلوحة في دائرة المُجلد ،في وقت كان شيخه التُرابي يُقصف بالحجارة،هذا الفوز كان نقطة إختراق ثمينة لمن يتحكمون في مفاصلة اللُعبة السياسية السودانية القذرة،التي كانت تهدف لظُلم المجتمعات على حساب تمتع عصابة الحكومات بالإمتيازات.

صلوحة ومجموعته لم يخيبوا ظن أسيادهم في المركز،فكانوا أكثر نجاحا في تقديم أهلهم قِربان فداء منظومتهم الظالمة الباطشة في المركز.

تحدثت كثيرا بأن فساد المنظومة الحاكمة في السودان شبيها بدولاب الملابس الذي يجب أن تبدأ نظافته بالضلفة الأعلى للرفوف ثم الإنتقال تدريجيا للأسفل ،ولكننا بعد ثورة ديسمبر المجيدة ،وما دار فيها من تعطيل مُتعمد ندفع ثمنه الآن ،أيقنت أن دولاب فساد الإنقاذ يجب أن يتم تفكيكه وحرقه لنتخلص من البراغيث التي بين مفاصله ،وليتم النظافة بوجهها الأكمل.

فساد غرب كردفان بدأ منذ إعلان تأسيسها لتكون ولاية أمنية تخدم سياسات الإنقاذ في المركز ،فكان الإعداد لها مُسبقاً ،وتم إختيار الكوادر الأمنية الكيزانية بعناية فائقة، لتنفيذ الخُطط الشيطانية إتجاه إنسان ولاية غرب كردفان.

فكان الإستغلال الكامل لشباب ورجال غرب كردفان في حرب الإنقاذ المشؤومة في جنوب السودان وجنوب كردفان ،وما نشاهدهم اليوم في بورتسودان بوجوههم الكالحة حول البُرهان هم ذاتهم أُمراء الحرب في غرب الكُردفان ،الذين دفعوا بالغلابة ليخوضوا حُروب وكالة عن المركز ،فكانت غرب كردفان ولاية الأيتام والأرامل والثكالى والمفجوعين والمُعاقين،الذين لم يجدوا إهتمام ورعاية من الذين خدوعهم بكذبة الجِهاد،بينما تُجار الحرب يتنعمون بتناول فتافت موائد أسيادهم في المركز.

لم تجف دماء ضحايا إكذوبة الجِهاد في غرب كردفان ،الا وقد حلت علينا طامة البترول ومخلفاته اللعينة ،لنُصبح على ميلاد الشخصيات الكرتونية الجديدة وعُمد البترول الذين أتى بهم المجرم أحمد هارون بمعاونة من نراهم اليوم يتمرقون في بلاط البرهان لتنفيذ جرائم جديدة ضد الأهالي في غرب كردفان.

وفد صلوحة اذا تمعنا النظر فيه لوجدنا كل مُعاناة شعب غرب كردفان والجرائم المرتكبة بحقهم مرسومة في الوجوه البائسة اليائسة التي تلتف حول برهان اليوم.

ولنا عودة بإذن الله.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *