البرهان .. يستجير من هجير الهزائم المتلاحقة وخيبات الزيارات الخارجية الإرتجالية، برمضاء بياعين الزِمم تُجار الأزمات وسط المجتمعات.

35

فاطمة لقاوة ..
البرهان .. يستجير من هجير الهزائم المتلاحقة وخيبات الزيارات الخارجية الإرتجالية، برمضاء بياعين الزِمم تُجار الأزمات وسط المجتمعات.

مازِلت أتسائل:من الذي يفكر للمدعو عبدالفتاح البرهان؟!وهل البرهان هذا ما زال سليم العقل؟!.
البرهان ومن معه من عصابات الكيزان خططوا للحرب بطريقة عشوائية ،ولم يستطيعوا إدارتها،فكانت هزيمتهم الميدانية منذ اللحظات التي أطلقوا فيها رصاصتهم الأولى،فتواروا وإختفوا تاركين جنودهم من غير ترتيب صفوف فكان إعتقال المفتش العام للجيش السوداني وعدد مهول من الضباط العِظام ،ظاهرة غريبه مُخيبة لأمال الكثيرين الذين تفاجأوا بهوان الجيش السوداني وضعفه.
لجأ البرهان لإستخدام الطيران بطريقة جنونية إرتكب فيها مجازر وجرائم حرب مُمنهجة ضد أفراد عُزل في معسكرات المُفوجين،وتدمير المرافق الحيوية للدولة السودانية دون مُبرر. منطقي.
رغم بشاعة جرائم البرهان وقصف طيرانه للأهالي وغدرهم وحقدهم،حافظت قوات الدعم السريع على الروح القتالية بمنهجية عالية وإستطاعوا ترتيب صفوفهم ،وخاضوا معارك ضارية بكفاءة قتالية يجب تدريسها في مناهج العلم العسكري،وإستولوا على عدد من المواقع الإستراتيجية في الخرطوم،مما دفع بالبرهان للهروب من الخرطوم،بعد إختفاءه لأكثر من أربعة شهور،في ظاهرة مُضحكة ومُحزنة تصور أضعف قائد جيش يتواري عن الأنظار .
هروب البرهان الى بورتسودان لم يحسن من وضعية الجيش، بل تعقدت الأوضاع أكثر وإستطاعت قوات الدعم السريع أن تتقدم نحو مدني ومعظم عواصم دارفور وتحكم الحِصار على كوستي والأبيض وبابنوسة وكادقلي والدلنج وسنار والقضارف وشندي ،ولم يتبقى للبرهان الا بورتسودان وعطبرة وكسلا ،وقد طالت بعضها هجمات مسيرات مجهولة المصدر لم تستطع دفاعاهم صدها.
البرهان الذي فقد السيطرة الميدانية،وتلقت قواته هزائم متتالية في كافة، المتحركات التي أعدها،لم يستطع ضبط خِطابه وخطاب من معه من عصابات الكيزان الداعية للكراهية والجهوية والعُنصرية ،وظلت إستخباراتهم تقتل المواطنين على أساس جهوي قبلي،ومحاكمهم تصدر أحكام ضد المواطنين بتُهم ضعيفة ،فقط من أجل إخافة الأخرين.
ظل البرهان لاهثاً وراء الزيارات الخارجية يتباكى أمامهم كذباً تارة،ومحاولاً مُغازلة بعض دول المحاور تارة أُخرى،فكانت أخر محاولاتهم الفاشلة،هي زيارة مالك عقار الى روسية،والتي عادوا منها دون خُفي حُنين.
العمل السياسي يحتاج الى تفكير مُمنهج وخُطط إستراتيجية مُحكمة والتحرك وفق المُعطيات المُتاحة والمصالح العُليا والدُنيا لدولة،وهذا ما يفتقده البُرهان وعصابته المهزومين ميدانياً الذين يتعاملوا مع المواقف السياسية بعشوائية وتزحلق ،وكأنهم في رياضة عقلية وتجارب مبتدئيين،لذلك لم يجدوا قبول خارجي عندما حاولوا تسويق تفهاتهم وتهافتهم نحو بيع ما لا يملكون الشرعية في اتخاذ القرار فيه،فكانت صفعة رفض الحكومة الروسية لعروضهم ،جعلتهم يلجأوا إلى العودة لإستخدام الكرت القبلي الذي سيكون أخر كروتهم الفاشلة.
ظهور البرهان بالأمس مع مجموعات بائسة يائسة غير مُرحب بها مجتمعياً بسبب إخفاقاتهم الممتدة منذ بزوغ عهد الانقاذ الى إفوول نجمها،يؤكد بأن البُرهان يُريد أن يستجير من هجير هزائم قواته المتتالية،وفشل زياراته الخارجية،بِرمضاء إستجلاب كل سواقط المجتمعات الذين ظلوا بياعين زِمم،وأُمراء حرب يختاروا دائما من يدفع أكثر ،ولا يتورعوا من أفعالهم الشنيعه،هؤلاء لا قبول لهم وسط مجتمعاتهم جميعهم تطاردهم لعنات الغلابة في مجتمعاتهم.
من رأى البرهان وهو يتوسط المسخ من الأشباح الباهتة سارقة لسان بعض القبائل،يتأكد تماما بأن مجموعة بورتسودان تمر بمرحلة الهزيمة النفسية وتعيش في أسوأ فصول الإنهيار النفسي الكامل بينما القائد محمد حمدان دقلو إستطاع الخروج من ثوب القبلية والمناطقية التي حاول البعض إلباسها له، الى رحاب القومية والبحث عن الدولة السودانية التي تسع الجميع.
ظهور الكهل أحمد صالح صلوحة وهو يتوسط بعض المنبوذين مجتمعياً في غرب كردفان ،ولسانه يتلعثم في الكلام محاولاً التماسك وتفضحه كلامته وتقاسيم جسمه المنتفخ ،يؤكد أن ولاية غرب كردفان في طريقها للتعافي طالما كافة الطرور تم كنسه إلى بورتسودان.
هل يستطع البرهان أن يسأل نفسه:آين رجال الإدارات الأهلية المُمثلين الشرعيين لتلك المجتمعات؟! وهل تمعن البرهان في الوجوه البائسة اليائسة التي تقف أمامه جيداً ليتأكد من الهزيمة التي ستطارده مع هؤلاء الكهول المتاعيس أكلي مال السُحت المنتفععين الذين لن يستطيعوا إقناع أنفسهم وهم في مضاجعهم ،فكيف لهم بإقناع مجتمعات نهضت في ثورة عارمة إقتلعت نظامهم الدموي؟.
ولنا عودة بإذن الله.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *