العودة إلى نيالا مصحوبة بالمخاوف من الغارات الجوية لطيران الجيش.

33

دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-

لا زالت المخاوف من عودة الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة على مدينة نيالا من وقت لآخر تسيطر على حياة المواطنين بالمدينة التي طالها تدمير واسع جراء المعارك التي شهدتها في الفترة من ابريل الى اكتوبر 2023م قبل ان تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

تحليق بطيئ:

بالأمس رصد مواطنو مدينة نيالا تحليق طائرة حربية فوق سماء المدينة الأمر الذي اثار حالة من الهلع والرعب وسط المواطنين، بيد انها غادرت دون ان تلقي قذائفها المعهودة، وأبدى المواطن أحمد أدم الذي يسكن أحد الاحياء الشمالية للمدينة- في حديثه لراديو دبنقا- استغرابه من تحليق الطائرة في سماء المدينة بسرعة بطيئة وارتفاع منخفض مقارنة بتحليقها في المرات السابقات، ودون ان تتصدى لها المضادات الأرضية من قوات الدعم السريع.

ومنذ أواخر اكتوبر الماضي تعرضت مدينة نيالا لأكثر من 10 غارات جوية راح ضحيتها نحو 200 شخص ما بين قتيل وجريح بجانب تدمير عدد غير محصور من المباني والمرافق العامة.

عودة ونزوح:

في ظل هذا الوضع تستقبل مدينة نيالا بصورة يومية أعداداً كبيرة من سكانها الذين هجروها الى مدن وقرى أخرى اثناء فترة المعارك التي شهدتها المدينة، بجانب ذلك تستقبل المدينة كذلك النازحين الفارين من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور التي تشهد منذ مطلع مايو الماضي معارك ضارية بين القوات المسلحة والحركات المساندة لها من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

ويقول أحد الناشطين بالمدينة أحمد حماد التوم لراديو دبنقا ان الوضع في مدينة نيالا بدأ يستقر الأمر الذي دفع أعداد كبيرة من الأسر في العودة الى منازلهم، وبرر احد العودة الكبيرة الى ان بعض الأسر بدأ ينفد ما لديها من أموال وأصبح ليس امامها خيار سوى العودة لمنازلها،

بينما قال المواطن أحمد مهدي ان اعداد العائدين والنازحين من الفاشر الى نيالا كبيرة جداً، حيث يصلون الى المدينة بصورة يومية، واشار الى وجود مبادرات شبابية من سكان مدينة نيالا لاستقبال هؤلاء النازحين، لكنه لفت الى اوضاع العائدين والنازحين صعبة خاصة انهم يفتقدون لأي شئ.

أحياء لازالت خالية:

ونوه أحمد مهدي الى ان هنااك اعداد كبيرة من المنازل في أحياء المدينة لم يعد إليها اصحابها بحكم ان بعضهم غادر الى خارج البلاد والبعض الى ولايات أخرى بعيدة.

في الاثناء نوه أحد المواطنين الذين عادوا الى نيالا عقب شهر رمضان الماضي الى ان احياء وسط المدينة مثل “الجمهورية، السينما، شم النسيم” لا زالت خالية من السكان، وعزا ذلك الى تخوف السكان من موقعها القريب من قيادة الجيش حيث يتوقعون ان يقذفها الطيران الحربي من وقت لآخر.

مشيراً الى ان اليومين الماضيين شهدت هطول أمطار غذيرة في المدينة خلفت معاناة كبيرة بسبب ان اغلب المنازل في احياء المدينة تأثرت بالمعارك التي دارت في المدينة في الاشهر الماضية، والتي تسببت في تهشيم اسقف المنازل بجانب ان الشبابيك والابواب تم نهبها ومدمر بعضها.

وشكا السكان في نيالا الايام الماضية من سرقات واسعة طالت أسقف وابواب وشبابيك المنازل التي لا زالت مهجورة لم يعد إليها اصحابها، لكن بحسب عدد ممن استطلعهم راديودبنقا فان الظاهرة انحسرت هذه الايام بفضل قرار حظر التجوال الذي فرضته الادارة المدنية التي تم تكليفها في الايام الماضية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *