المنظمات الإنسانية تحذر من استهداف الأطفال مع وصول الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة.

52

دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-

  • تقرير: عبد المنعم شيخ إدريس.

حذرت المنظمات الإنسانية الرئيسية العاملة في السودان من أن مقتل واصابة 55 طفلا بقرية ود النورة بالجزيرة الاربعاء يدل على أن الأطفال يدفعون ثمن هذه الحرب، في ضوء تجاهل العالم للأزمة المتصاعدة في السودانن مع قرب وصول عدد المشردين إلى 20 مليون شخص.

الجوع والعنف المتصاعدين في السودان يصلان إلى مستويات غير مسبوقة

وأفاد برنامج الأغذية العالمي (WFP) بأن الجوع والعنف المتصاعدين في السودان يصلان إلى مستويات غير مسبوقة حيث يقترب الوضع من تحوله إلى أكبر أزمة جوع في العالم فيمايواجه المدنيون هجمات الدعم السريع الأكثر عنفًا.

وقال البرنامج في تقريرفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء إنه وبينما يستمر القتال بين الجيشين المتنافسين، يتجاهل المجتمع الدولي محنة البلاد .

وقال المدير الإقليمي للبرنامج مايكل دنفورد: “بينما يركز القادة العالميون في مكان آخر، فإن السودان لا يحظى بالاهتمام والدعم اللازمين لتجنب سيناريو يمثل كابوسا بالنسبة للشعب السوداني. لا يستطيع العالم أن يدعي أنه لا يعلم مدى سوء الوضع في السودان أو أن هناك حاجة لإجراء عاجل.”

المساعدات الإنسانية

وأوضح برنامج الأغذية العالمي (WFP) أنه سيوسع جهوده بشكل عاجل لتوفير المساعدات الغذائية ة المنقذة للحياة، حيث يعاني حاليًا 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، وهو رقم تضاعف تقريبًا منذ عام 2019، فيما يعاني ما يقرب من خمسة ملايين شخص من مستويات طارئة من الجوع.

وأضاف أن سيزيد مساعداته لتشمل خمسة ملايين شخص إضافي بحلول نهاية هذا العام، وهو ضعف الرقم الذي تخطط الوكالة لدعمه في بداية عام 2024.

وذكر أنه سيقدمون أيضًا الدعم النقدي إلى 1.2 مليون شخص في 12 ولاية، مما ينشط الأسواق المحلية. بالإضافة إلى العملبشكل مباشر مع صغار المزارعين، الذين نزح الكثير منهم بسبب الصراع، لتعزيز إنتاج القمح.

لكن البرنامج شدد على أن أعمال العنف المستمرة في السودان تجعل الوصول إلى المحتاجين أكثر صعوبة، حيث يعيش حوالي 90 في المائة في ظروف طارئة في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب القتال العنيف.

وقال دنفورد: “الوضع كارثي بالفعل ومعرض للتفاقم أكثر ما لم تصل المساعدات إلى جميع المتضررين من الصراع.”

مذبحة في ولاية الجزيرة

وأضاف برنامج الأغذية العالمي أن المذبحة التي ورد وقوعها في قرية ود النورة بولاية الجزيرة يوم الأربعاء توضح أهوال الصراع المتصاعد.

وقالت كلمنتين نكويتا سالامي، المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان: “حتى وفقًا للمعايير المأساوية للصراع في السودان، فإن الصور التي تظهر من ود النورة تحطم القلب”.

وقالت إنه وردت أنباء عن إطلاق نار كثيف واستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مدنية مكتظة بالسكان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وطالبت نكويتا سالامي بإجراء تحقيق شامل ومحاسبة مرتكبي المجزرة.

وقالت: “أصبحت المأساة الإنسانية سمة مميزة للحياة في السودان. لا يمكننا السماح للإفلات من العقاب بأن يصبح سمة أخرى”.

مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 55 طفلاً

وورد أن الهجمات العنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 55 طفلاً.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاترين راسل: “أنا في حالة رعب من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلاً وإصابة أكثر من 20 طفلاً خلال الهجوم الذي وقع على قرية ود النورة ، بولاية الجزيرة بالسودان”.

ووصفتها بأنها “تذكير قاتم آخر بالكيفية التي يدفع فيها أطفال السودان ثمن هذا العنف الوحشي”.

ودعت اسل إلى “وقف فوري للأعمال العدائية، مع ضمان حماية الأطفال من الأذى.”

تشريد نحو 10 ملايين شخص

في الوقت نفسه، تحذر المنظمة الدولية للهجرة (IOM) من أن عدد النازحين داخليًا بسبب الصراع في السودان يمكن أن يتجاوز 10 ملايين في الأيام المقبلة.

يشمل هذا 2.8 مليون رجل وامرأة وطفل نزحوا قبل بدء هذه المرحلة من الصراع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع في إبريل من العام الماضي.

واوضحت المنظمة ان أكثر من نصف النازحين داخليًا هم من النساء والفتيات، وأكثر من ربع النازحين هم من الأطفال دون سن الخامسة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *