للمرة ال”5″ خلال شهرين، حريق في معبر أرقين .. ومدير المعبر يقول إنه غير مهيأ لاستقبال المبعدين.

270

دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-

  • تقرير: سليمان سري.

شب حريق ضخم ظهر اليوم، الثلاثاء، بالمنطقة الملحقة لمعبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان، في الاتجاه الجنوبي الغربي للمعبر والذي يبعد حوالي 400 متر من المعبر، وتم احتواؤه بعد الاستعانة بعربة إطفاء تابعة للسلطات المصرية عبرت الحدود إلى داخل المعبر.

وأبلغ مدير معبر أرقين العميد عاطف حامد “راديو دبنقا” أن الحريق الذي شب نهار اليوم يعد الخامس من نوعه خلال شهرين، وقال أنه التهم منازل العاملين بالمعبر وبعض المحال التجارية العشوائية.

وقال أن سبب الحريق شب في احدى المساكن والمحال التجارية العشوائية، مبنية بمواد بلدية “رواكيب” وامتدت ألسنة اللهب بفعل الهواء إلى باقي المنازل. المخصصة لسكن المخلصين وعمال الشحن والتفريغ وبعض أصحاب المحال التجارية الملحقة بالمعبر.

وطمأن حامد بأن الحريق لم يحدث خسائر في الأوراح بينما خلف خساير مادية يجري حصرها، مشيرًا إلى أن هذا الحريق يعد الخامس من نوعه خلال شهرين فقط وقال أن آخر حريق شب في تلك المنطقة قدرت خسائره بحوالي 500 مليار جنيه سوداني.

مناشدة لتوفير عربة إطفاء:

وناشد المسؤولين بضرورة العمل على ازالة تلك المناطق العشوائية التي تعد واجهة للمعبر وللسودان عامة، وكشف عن نيتهم الشروع في التخطيط عقب عطلة عيد الأضحى لتجنب مثل تلك الحرائق خاصة وان المناطق العشوائية تعيق دخول عربات الإطفاء لمنطقة الحريق، كما يهدف التخطيط لإقامة وحدات سكنية وأسواق تليق بمكانة الناس الموجودين فيه وتليق بهم كإدارة المعبر وكسودانيين وقال أن المعبر نفسه واجهة للسودان يجب أن تكون مشرقة يلاحظها كل عبرمن جمهورية مصر إلى السودان.

وناشد السلطات لتوفير عربة إطفاء واحدة على الأقل نسبة لتكرار حدوث الحرائق التي تشهدها المنطقة واعرب عن شكره للجانب المصري.

العميد عاطف حامد، مدير معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان. – “دبنقا.”

وفي سياق ذي صلة أكد مدير معبر أرقين بمحلية وادي حلفا بالولاية الشمالية، عاطف حامد أن السلطات المصرية أخطرتهم بإبعاد مجموعة من السودانيين الذين دخلوا الأراضي المصرية بصورة غير شرعية، مشيرًا إلى أنهم على تنسيق تام معهم. وذكر أن السلطات المصرية كثيرا ما تعيد السودانيين قسرًا للسودان لكن الأسبوع الماضي شهد أول إبعاد عبر معبر أرقين.

وقال أنه حتى الذين كان يتم توقيفهم على الحدود من جهة معبر أرقين يتم إيداعهم في سجن أبوسمبل بمحافظة أسوان وبعدها يتم ترحيلهم من هناك لتسليمهم للسلطات السودانية في معبر اشكيت وتوقع وصول دفعات أخرى جديدة من العائدين.

المعبر غير مهيأ:

و أوضح مدير معبر أرقين أن المعبر غير مهيأ لاستقبال مثل هذه الحالات وهذا العدد الكبير من العائدين بسبب ضعف الخدمات من مياه وكهرباء، إضافة إلى أن المعبر نفسه يواجه مشاكل هندسية تتعلق بالبنية التحتية وخلل في شبكة الصرف الصحي، ما تسبب في تصدع الأرضيات في صالة المعبر بالطابق الأرضي. وقال أنه من الأفضل استقبال مثل هذه الأعداد من العائدين بمعبر اشكيت كونه أكثر تأهيلا وقدرة حال تم ترحيل آخرين وأن تتم ترتيبات إدارية أفضل لاستقبالهم.

وقال أنهم تمكنوا من إسعاف ثلاث حالات من العائدين من مصر إلى مستشفى دنقلا، وأضاف تم إجراء عملية صمام لإحدى الحالات وعمليه قلب مفتوح لأخرى بينما تم علاج مصابة بجلطة دماغية، ونوه إلى أنه تم استنفار المخلصين والتجار وبجهد منهم تم توفير وجبات الطعام والشراب في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية، وقال هنالك بعض المواطنين من لهم المقدرة المالية تمكن من السفر إلى ذويهم بمدن السودان المختلفة، فيما تبقى بعض المواطنين غير القادرين على تحمل نفقات السفر إلى أي منطقه داخل السودان. وناشد الجهات الرسمية وغير الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتدارك الموقف.

وأوضح أنه تم اخطارهم من قبل السلطات المصرية بان هنالك عدد من المواطنين السودانيين تم إبعادهم نسبه لدخولهم الاراضي المصرية بدون إجراءات رسمية تتعلق بجواز سفر ساري المفعول وعليه تأشيرة دخول من القنصلية المصرية في وادي حلفا أو بورتسودان، وذكر أنه وصلت مجموعتين بلغ أجمالي عددهم 1200 أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وهنالك اعداد أخري تم اعادتها عبر معبر اشكيت في وادي حلفا.

وأشار إلى أنه تم استلامهم بواسطه إدارة المعبر وباقي الأجهزة الأمنية وتم إرجاع كل من هو غير سوداني من منطقه ارقين ونوه إلى أن معبر أرقين غير مهيأ لاستقبال مثل تلك الحالات وأقر بعجزهم في تقديم اي مساعده لهم، بسبب ضعف الخدمات ومشاكل البنى التحتية والصرف الصحي.

مشاكل هندسية:

واشتكى مدير معبر أرقين من أن المعبر يواجه عدد من المشاكل الهندسية منذ افتتاحه في العام 2016 وقال في حديثه لـ”راديو دبنقا” بعد الافتتاح مباشر ظهرت العديد من المشاكل الهندسية، نتيجة لحدوث انهيارات أرضية خاصة الطابق الأرضي بسبب خلل في شبكة الصرف الصحي أدى إلى تصدع بعض الأرضيات داخل الصالات.

وذكر أنه منذ تلك الفترة وحتى الآن كانت هنالك محاولات لكنها كانت جزئية ومحدودة، والمشكلة تتطلب معالجة جذرية ونهائية، مشيرًا إلى وجود مشاكل أخرى تتعلق بعدم وجود توصيلات لمياه الشرب حيث يتم نقلها من مجرى النيل عبر شاحنات صهاريج “تناكر” كما أن الكهرباء تعتمد على المولدات.

اندلاع حريق في المنطقة الملحقة بمعبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان يوم الثلاثاء 18 يونيو 2024. “دبنقا”.

وقال أنهم يعانون من عدم توفر مياه الشرب، حيث يتم استجلابها من النيل مباشرة بشاحنات صهاريج لنقل المياه ” تناكر” وأضاف أن الشاحنة تقطع مسافة 100 كلم ذهاباً وإياباً، ولاتغطي احتياجاتهم نسبة لأن الاستهلاك عالي داخل وخارج المعبر، إضافة إلى أن الشاحنات نفسها متهالكة وتعاني من مشاكل فنية ودائمًا ما تتعطل أثناء اليوم.

وأشار إلى أن هنالك مشروع لتوصيل المياه من النيل حتى المعبر بمسافة 17 كلم كان يجري تنفيذه لكن تعطل العمل بسبب الظروف الحالية المعروفة للكل التي ظهرت مؤخرًا، وأعرب عن تطلعه في أن تواصل السلطات استئناف العمل في هذا المشروع.

وأوضح أنهم في المعبر أيضًا يعانون من مشكلة في عدم استقرار في الإمداد الكهربائي لاعتمادهم على المولدات “وابورات”، وقال مع الوضع الحالي تتأثر هذه المولدات بارتفاع درجات الحرارة ولايمكن تشغيلها لفترة 24 ساعة، كما أن استهلاكها للوقود عالي جدًا، وأضاف: نبذل محاولات مع الجهات المختصة لزيادة كمية الوقود حتى نتمكن من تشغيل الكهرباء لزمن معقول لاتتأثر به المولدات ولايتم استهلاك وقود زيادة.

ونوه مدير معبر أرقين الحدودي عاطف حامد بأن بصدد التنسيق مع الجهات الخاصة للعمل على معالجة البيئة الداخلية للمعبر وذلك بإعادة تأهيل المعبر من جديد، بحيث يكون قادر على استيعاب المغادرين والعائدين.

من جهته قال مدير معبر إشكيت اللواء عباس حسين كردي لـ”راديو دبنقا” إن السودانيين المرحلين من جمهورية مصر العربية يصلون الي معبر اشكيت بصوره شبه يوميه وباعداد متفاوته بين العشرات ويصل عددهم أحياناً الي المئات وأضفا أن جلهم من الذين يدخلون بطريقه غير شرعيه عبر “التهريب” .وبعضهم دخلوا بطريقه شرعيه لكن انتهت فترة إقامتهم. وآخرين من نزلاء السجون الذين .انتهت فترة عقوبتهم من مرتكبي الجرائم والجنح.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *