محامو الطورائ: مقتل شاب قاصر في سجون الجيش بجبل سركاب.
دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-
أكدت عضو المكتب التنفيذي لمحامي الطوارئ رحاب مبارك مقتل المواطن محمد كمال حسن عبده البالغ من العمر سبعة عشر عامًا، في سجون استخبارات الجيش السوداني بمنطقة جبل سركاب، جراء تعرضه للتعذيب.
وأبلغت المحامية والحقوقية رحاب مبارك “راديو دبنقا”، أن محمد كمال آخر المعذبين والمقتولين في هذا الجبل بعد ان تم اعتقاله منذ قرابة الشهرين، وتم إرساله الي جبل سركاب بتهمة انه متعاون مع قوات الدعم السريع.
وأوضحت “مبارك” أن محمد كمال طفل في السابعة عشر من عمره، وقالت إن سلطات الاستخبارات التابعة للجيش السوداني بعد اعتقاله، منعت عنه الزيارة ولم تسمح لأسرتة بمقابلتة ولا لمرة واحدة، وذكرت أنه تعرض لتعذيب وحشي، قاسٍ بحرمانه من الطعام وتجويعه لساعات طويلة، ما أثر سلبًا على صحته وأصيب بالهزال نتيجة لنقص الغذاء والرعاية الصحية حتى فارق الحياة.وقالت إنَّ هذا المكان “سيئ السمعة تحدث فيه مثل هذه الانتهاكات.
واستنكرت سلوك وتعامل استخبارات الجيش مع أسرته ومع أسر المعتقلين، وقالت إنَّ والده كان يتردد عليهم باستمرار ومع ذلك لم يسمحوا له بالزيارة.وعندما ذهب في آخرة مرة للاطمئنان على إبنه أبلغوه بكل بساطة بأنه توفي وتم دفنه قبل أربعة أيام، وعبرت عن أسفها لكونهم لم يكلفوا أنفسهم حتي بإخبار أسرته بالوفاة بحجة أنهم لا يعلمون لهم عنوان أو رقم اتصال.
وأكدت المحامية عضو الهيئة الحقوقية أن حادثة مقتل محمد كمال ليست الأولى فقد ظلت ترصد مثل هذه الانتهاكات، وقالت إنّ هذه الحالة هي رابع حالة تتعرض لنفس المآساة، مشيرة إلى اعتقال شاب صغير من عمال الغاز قبل شهرين وتعرضه لنفس المعاملة حتى فارق الحياة، كما تم اعتقال شاب آخر من سكان حي السامرات بمحلية بحري حيث جري تعذيبه وقتله ودفنه دون إبلاغ أسرته.
واوضحت أن منطقة جبل سركاب القريب من وادي سيدنا يعتبر منصة الجيش لإعدام المدنيين خارج نطاق القضاء، وأضافت: (جرت العادة بأن يتم في هذا المكان اعتقال العشرات من المدنيين العزَّل، المتهمين بالتخابر مع قوات الدعم السريع،
.وأكدت أن العشرات تم اعدامهم وتعذيبهم في جبل سركاب الذي اشتهر طيلة فترة الحرب بانه مقبرة الموت.