حريق يقضي على أكثر من “1000” نخلة، وأربعة جنائن مثمرة بمنطقة “عبري كنج”.

295

دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-

قضى حريق على أكثر من ألف شجرة نخيل مثمرة ومغروسات، كما أتلف أربعة جنائن مثمرة بجميع أنواع الفواكه. وذلك في المنطقة الفاصلة بين عبري وتبج “عبري كنج”، وتضررت بعض المنازل القريبة من مزارع النخيل وتسبب الحريق في قطع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وقال: الناشط المدني شاهر محجوب لـ”راديو دبنقا” أن الحرائق اشتعلت منذ التاسعة صباحًا لكن الأهالي لم يعلموا بذلك إلا بعد ثلاثة ساعات في حين استمر الحريق لأكثر من خمسة ساعات، وأتلف أكثر من ألف نخلة مثمرة ومغروسات مشيرًا إلى أنه تبقى ثلاثة أشهر لموسم حصاد البلح لكنه لم يحدث خسائر في الأرواح.

ويعتمد غالبية سكان الولاية الشمالية في دخولهم بشكل أساسي على عائدات بيع التمور. بينما تعاني قراها من حرائق النخيل في فصل الصيف من كل عام، ويعد هذا الحريق السابع من نوعه في مناطق المحس والسكوت، وتجاوزت عدد مرات الحرائق في الولاية العشرة مرات، ولايزال الأهالي يطالبون الدولة بتوفير عربات الإطفاء على الرغم من الجبايات التي تتحصلها حكومة الولاية.

وأوضح شاهر وهو أيضًا من المزارعين بالمنطقة: أن الحريق أتلف أيضًا أربعة جنائن مثمرة بجميع أنواع الفواكه من “مانحو، جوافة، نبق فارسي وموالح..ألخ” وتابع: أن ألسنة اللهب بدأت تمتد إلى بعض المنازل المجاورة لمكان الحريق ما أضطر الأهالي لاخراج جميع أثاثاتهم في العراء.

وأضاف: شاهر، أن الأهالي خفوا في حالة استنفار واسع وبسرعة لاخماد الحريق بالاشياء البدائية بمياه وتراب وأن ألسنة النيران كانت تتصاعد وتقطع مسافات قرابة 500 متر في فترة وجيزة، لتشتعل في منطقة أخرى، ما يصعب على الأهالي إطفاء الحريق رغم تضافر الجهود.

وأرجع أسباب الحريق إلى الأهمال والقصورفي عدم نظافة مزارع النخيل بـ”إزالة الجرائد الجافة” وانتشار الحشائش في مساحات صغيرة، والتي تتسبب مع ارتفاع درجات الحرارة في احتكاك جرائد النخيل مع بعضها البعض واشعال النيران، كما أن تقلب الأهوية شمالًا وجنوبًا يساعد في تصاعد ألسنة اللهب وانتقالها بسرعة عالية من مكان لآخر.

وأوضح أن السبب الآخر يتمثل في وجود شجرة تسمى بـ”اللويس” تتسلق أشجار وسيقان النخيل وقال عندما تلتهم النيران تلك الشجرة المتسلقه تقذف ببذورها مسافه 300 مترًا أو أكثر وأضاف قائلاً: وعندما تصطدم هذه البذور ع بعضها تحدث انفجارًا من النيران وتشتعل في ثواني كل المنطقة، وتابع: ” أن ألسنة النيران تقطع مجرى النيل وتحدث حريق في الضفه الأخرى”.

وأوضح الناشط النوبي شاهر محجوب، أن طوارئ المحلية أرسلت عدد إثنين عربة “لودر” لأخماد الحريق بإقامة حد فاصل بالتراب بين المنطقة الآمنة وأماكن اشتعال النيران، وقال أن محلية وادي حلفا أرسلت عربة إطفاء قطعت مسافة 180 كلم من جهة عبري، رغم تأخر وصولها، لكنها ساهمت في الأطفاء شكل جيد، مشيرًا إلى أن حرائق النخيل معروف أنها تستمر لثلاث أيام متتالية على أقل تقدير في جزوعها.

ووصف الناشط المدني، شاهر محجوب، الوضع بالكارثي والخطير وقال إنَّ قرى الولاية الشمالية جميعها تعيش في دوامة مستمرة جراء تعرضها لمسلسل حرائق النخيل، فما أن يتم إخماد حريق في قرية وإلا تشتعل في أخرى، بينما تقف الدولة عاجزة عن توفير أبسط الخدمات في مقدمتها توفير عربة إطفاء بدلاً من انتظار عربة تقطع مسافة 180 كلم من محلية وادي حلفا، وأضاف يكون الحريق قد قضى على الأخضر واليابس.

ونوه إلى أن كل هذه الخسائر يتحملها المزارع لوحده دون أن تتكفل الدولة أو أي جهة بالمساهمة في تخفيف الضرر الذي يقع عليه، وقال لاتوجد جهة تعويضية برغم الجبايات التي يتم تحصيلها، وناشد السلطات بالعمل على معالجة هذه الكارثة المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار وسط الأهالي، وتأمين حياتهم من مثل هذه المخاطر.

يذكر أن آخر حريق كان قد حدث في قرية قبة سليم في الثالث من يونيو الجاري، وقبلها وقع الحريق على قرى دلقو، كجبار، اشمتو، سعدنكورتا، مشكيلة، نوري كوكا وآخرها عبري كنج، اليوم، بينما وقعت حرائق النخيل في قرى آخرى في نوري وتنقاسي مركز كريمة، والدبة وجزيرتي ارتقاشا ومروارتي التابعتين لمحلية دنقلا.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *