اللاجئون السودانيون في إقليم أمهرا الإثيوبي يناشدون بالتدخل الانساني.

197

وكالات: بلو نيوز الإخبارية-

أصدرت تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرا الإثيوبي “السبت” بيانًا يناشد فيه اللاجئون البالغ عددهم 6080 شخصًا، بينهم 2135 طفلًا، جميع المنظمات الإنسانية والدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للتدخل العاجل لإنقاذهم من الأوضاع الكارثية التي يعيشونها.

وأوضح البيان الذي حصل عليه راديو تمازج الثلاثا، أن اللاجئين محاصرون في غابات أولالا بإقليم أمهرا نتيجة القتال الدائر في المناطق المحيطة بالمعسكرات، ما أدى إلى فقدانهم القدرة على توفير أساسيات الحياة منذ الأول من مايو الماضي.

كما لم يتمكنوا من تلقي أي معونات غذائية بسبب مصادرتها من قبل السلطات المحلية.

وقال أحد اللاجئين، والذي فضل حجب هويته لراديو تمازج، أنهم مكثوا في الغابة لمدة 53 يوماً في ظل معاناة كبيرة من الأمطار.

وأضاف أن أغلب اللاجئين لايملكون مشمعات مشيراً إلى أن المشمعات المتوفرة ضعيفة ولا تقي من الأمطار.

ولفت بيان التنسيقية إلى تعرض اللاجئين لهجمات يومية بهدف السرقة والقتل واختطاف الشباب والأطفال، بالإضافة إلى محاولات اغتصاب النساء والإذلال المتعدد.

وأكد البيان أن اللاجئين يضطرون لحرمان أنفسهم من الطعام ليتناوله الأطفال، ويعانون من عدم توفر مياه نظيفة للشرب، ويتعرضون للدغات الحشرات والزواحف وحيوانات الغابة المفترسة.

وبحسب البيان، فقد أعرب اللاجئون عن استيائهم من صمت مفوضية اللاجئين وعلى رأسها المفوض السامي، فيليبو غراندي، لعدم تحركه حتى الآن ولإخفاق المفوضية في حمايتهم ورعايتهم.

كما اتهم البيان السلطات الإثيوبية باستخدام جماعات مسلحة لإرهابهم ومساومتهم على حقهم في الحصول على الغذاء.

و أوضح البيان أن حوالي 2000 لاجئ آخرين في معسكر كومر يعانون من نفس الأوضاع المأساوية، مشيرًا إلى الحالة النفسية السيئة للاجئين بعد مقتل السيدة عديلة على يد مجموعة مسلحة مجهولة.

وناشدت تنسيقية اللاجئين وسائل الإعلام لتسليط الضوء على معاناتهم، ودعت دول المنطقة للضغط على الحكومة الإثيوبية لتقوم بالتزاماتها في حماية اللاجئين ونقلهم إلى مكان آمن خارج حدود الدولة الإثيوبية أو تأمين طريق عودتهم إلى السودان.

كما دعت بعثة دولة السودان لدى الأمم المتحدة للتدخل وتذكير المجتمع الدولي بمعاناة اللاجئين السودانيين.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *